مواضيع اليوم

خطاب الدكتور إبراهيم الجعفريّ في الحفل التأبينيِّ بذكرى استشهاد العلوية بنت الهدى

maher marzougui

2013-04-09 14:34:02

0

 خطاب الدكتور إبراهيم الجعفريّ في الحفل التأبينيِّ الذي أقامه تيار الإصلاح الوطنيّ/ مكتب المرأة المركزيّ بذكرى استشهاد العلوية بنت الهدى
6/4/2013

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته..
قال الله -تبارك، وتعالى- في مُحكَم كتابه العزيز:
((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ))
[التوبة : 71]
مع إطلالة الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد حسين العصر وزينب العصر على يد طاغوت بغداد نعيش وإياكم هذه الذكرى؛ لنستلهم منها ما يمكن أن يُقوِّم واقعنا، وما يمكن أن يدفعنا باتجاه المضي على طريق بناء العراق الجديد، بل بناء الأمة بأكملها؛ ومن وحي الشعار فالعَلوية بنت الهدى أمّة في امرأة.. مفهوم الأمّة هو الجمع المُتماسِك بهدف ما، وقد يكون هذا الجمع جمعاً حقاً، وقد يكون الجمع جمعاً باطلاً، كما يقول القرآن الكريم:
((كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا)) [الأعراف: 38]
الجهد الفرديُّ عندما يتفجَّر على شكل عطاءٍ نوعيٍّ مُتنوِّع مُتعدِّد في أكثر من مجال سرعان ما يتحوّل الإنسان الفرد إلى الإنسان الأمة، بل إلى أمّة الإنسان، كذلك كانت الشهيدة العلوية آمنة الصدر.
إذا كانت أمم العالم تعتزُّ ببعض نسائها عبر التاريخ كالأمّة الفرنسية التي تعتزُّ منذ عام 1429 حين قدّمت (هلن كلر) عذراء أورليان في موقفها المُناضِل والدفاع عن فرنسا ضدَّ الاحتلال البريطانيِّ في عام 1429، وإذا كانت الأمة الأميركية تعتزُّ بـ(هربت بلشر) التي كتبت قصة (كوخ العم توم) في 1852، وتسبّبت في توحيد الشمال والجنوب الأميركيين من خلال روايتها المعروفة، واذا كانت تعتز بـ(هلن كلر) المرأة التي فقدت بصرها وسمعها، وأبت إلا أن تكون خطيبة تدوّي بصوتها في طول العالم وعرضه، وحازت على أربع شهادات دكتوراه، وتمارس دورها الخطابيّ فإنَّ الشهيدة بنت الهدى جمعت كلَّ هذه المواهب، بل تجاوزت هذه المواهب، فاستحقت أن تكون أمّة في امرأة، فقد كتبت روايات مُتعدِّدة نيَّفت على العشرة، إضافة إلى ذلك كانت شاعرة، ولها قصيدة معروفة (لن أنثني)، وكانت خطيبة مُفوّهة اعتلت المنبر في أكثر من مجال.
أروع شيء أن يكون الخطيب خطيبَ ثورة ليس فقط خطيباً في أجواء الهدوء، والسلم فقدت دوّت بصوتها الهادر في صحن أمير المؤمنين -عليه السلام- عندما ناصرت أخاها السيِّد الشهيد محمد باقر الصدر، وذكّرتنا ببطلة كربلاء زينب بنت أمير المؤمنين -صلوات الله وسلامه عليهما.........
http://www.al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=219




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !