مواضيع اليوم

خطأ اللحظة أم لحظات الاخطاء

إياد سامى

2011-04-06 12:48:29

0

كيف تحدث الاخطاء ؟!
وهل يمكن أن تحدث بدون بيئة حاضنة ومشجعه ,,!!
لقد كتبت عدة مقالات محذرا من بيئة تساعد على حدوث أخطاء اللحظة ,فهل تتكرر مثل تلك اللحظات , أم أن هناك بيئة تتسبب كل لحظة بحدوث اخطائها . ولا أدرك لماذا الأصرار على خلق مثل هكذا ظروف لحدوث مثل تلك الاخطاء .وهل سنضمن عدم حدوث ما يسمى باللحظة القاتلة ؟
هل هو نمط التفكير أم أنها عدالة التكفير ؟! التكفير عن سلسلة من الأخطاء المتراكمة.
قالوا ان درعا تدرعت بأخطاء كلثومها ,وهل فقط أن كلثوم فيصلها هو من جرحها؟ وأين بقية المحافظات من كلثومها؟ أوليس لكل منها نصيب وفي كل زاوية على امتداد الوطن من يغني ويردد اغاني وآهات كلثومية .وهناك مكلوم وأم لمكلوم ؟بسبب اخطاء اللحظة غير النجيبه والتي لم تتعامل بعطف مع ابنائها. مسؤلين غير مسؤلين سوى عن ما يخص ارقام حساباتهم البنكية وليس حساباتهم الوطنيه .
إنها ليست اخطاء اللحظة بل اخطاء السنين . والحديث عن اخطاء السنين يجرنا للحديث عن معالجة اسبابها كما هي .
اعتقد بأننا نعاني من فيروس اخطاء اللحظة ولسنوات طويلة , فيروس فتك بالزرع والضرع والإنسان المواطن , والشعور بالمواطنه.ولا أعلم متى كانت الحقوق المواطنيه هي خطوات إصلاحيه , وهل يجوز أن نسمي ما يعززتلك الحقوق خطوات إصلاحيه؟؟!!
الأخطاء لا تصلح بل تصحح او تصوب , والحديث عن الاصلاحات يقودنا الى الحديث عن الأعطاال التي تسبب بها عاطلين غير مسؤلين تسلموا وتقلدوا شرف المسؤوليه بدون الشعور بها .
هل يحتاج كل مواطن إلى التظاهر أو الأعتصام لكي تصل همومه إلى من يعنيه الأمر , أعتقد بأننا بهذه الطريقة نؤسس لحالة ثقافية فكرية ومعرفيه سوف تؤدي بنا إلى مزالق خطيرة .
لذا ومن باب التحذير مما هو آت وتخفيه اليوم الصدور لكن الايام كفيله بكشفه , أن نكون مدركين بإن إدارة الأزمة لا تعفنيا من القيام بما هو أهم وهو إدارة أمور الوطن والمواطن والوقوف على همومه وحاجاته وليس على حقوقه فقط
إن الغاء قانون الطوارئ وحالته هو حق لكل مواطن على قيادته التي تتفدي مواطنيها بروحها ,وحرية التعبير اصبحت اليوم من حقوق الحيوانات وليس البشر فقط, حق كفلته كافة الشرائع السماوية والتشريعات الوضعيه .
فبتنا نسمع عن لجان وجمعيات تدافع عن حقوق الحيوانات لكي تعيش حياة كريمة , والبيئة والمحافظة عليها .ونحن لا نزال نفكر بدراسة قوانين تضمن لمواطننا حقوقه ؟؟؟!!
أما التعددية فهي شرط رئيس لحياة الدول وتطورها وبقائها وصمودها , والحراك هو الذي يخلق روح المنافسه وبالتالي التطور , أما البحيرة الراكدة أو الدولة الراكدة فهي البيئة المثلى لكل ما هو آسن وهي افضل بيئة حاضنة لما يسمى بأخطاء اللحظة .
لا شك أن الوطن يمر بأزمة سببتها احتقانات حقوقية ومطلبيه وليس مثلما يشاع أو يروج له عن مندسين تارة او متأمرين تارة اخرى . فالمندسين والمتأمرين كالفيروسات والمكروبات لا تعبث سوى في الأجساد الهزيلة التي هزلت بسبب عوامل التعرية والتعمية والنحت , وذات المناعة الضعيفة بسبب سياسات الكلثمة اوالخطوات المكلمة
والأزمات لا تعالج بالمسكنات فقط أو بعمليات التجميل بل تحتاج إلى البحث في الجذور والعمق والأسباب وليس النتائج
تغيير المسميات أو الأسماء لا يغير من طبيعة الأشياء وكذلك هو حال تغيير الحكومات , والمطلوب هو تغيير السياسات والبرامج . ولا أعلم كيف لنا أن نتأمل خيرا من حكومة يرأسها وبعض أفراد طاقمها إن لم يكونوا الأساسيين فيها من الفريق الذي أدار أغلب سياسات وبرامج الحكومة السابقة , والتي نالت وبشهادة النتائج والنتيجة درجة فاشلة مع مرتبة الشرف. وبالرغم من كل النفخ والدعم الذي نالته طوال ثمان عجاف , تارة بالترقيع وتارة بالتلفيق وتارة اخرى بما يخدمها من تشريع .
في كل الدول المحترمة لا يمنح الرئيس أكثر من فترتي حكم لكي يتسنى له انهاء برامجه وسياساته .فما بالك إذا عندما يتسلم وزير وزارةكوزير ثمان سنوات وقبلها اربع كمعاون , ويفشل فيها بأمتياز وبشهادة النتائج الكارثيه في إدارة وزارته الحيوية ويكافئ بعدها بلقب دولة الرئيس .ليس دقيقا او ربما صحيحا ما يشاع او يبرر عن اسباب الفشل, فسوريا سبق لها وان مرت بسنوات من الجفاف في نهاية الثمانينات ولكنها حققت ما سمي بالمعجزة الزراعية السورية في التسعينات . او ما يقال عن سبب التكريم وذلك لانه " دولة الرئيس الجديد " كان يقف في وجه سياسات من كان دولة الرئيس السابق حينذاك. وهل الوقوف في وجهه كان يمنعه من القيام بواجباته كما يجب , إذا فهو غير أمين على تسلم مثل هكذا منصب , وهل أصبح هذا هو الشرط المطلوب في تولي المناصب في بلدي ؟
وهو قلة الامانه ؟؟؟!!بالأضافة الى ما هو معروف من شروط لا تحتاج الى الاشارة اليها .
وهل ما سمعنا وروجوا له من نظافة اليد " وأنا لا اشكك بذلك " هي السبب ولكن أولم يكن لنا في صاحب الايادي النظيفة ميرو والذي وبقدرة قادر اصبح مطلوبا للقضاء في قضايا تمس النزاهه و لا تعبر عن ما اطلق عليه من لقب أسوة حسنة .
وهل نتوقع بعد ذلك بعدم حدوث اخطاء اللحظة من جديد؟!
نعم صحيح أن زمن المعجزات قد انتهى , ولكن هل تتقوقعون لو كانت لازالت امكانية حدوثها فهل ستصلح هذه الحكومة ما افسده عطار او عطري ؟!
اتصل بي صديق متسائلا عن سبب قلقي . قائلا لا تقلق الوطن باق والشعب باق وكل ما عدا ذلك زائل , ولك في مبارك ومصر أسوة حسنة . فاجبته وهل لك في القذافي وليبيا مثل ما لي من أسوة ؟؟؟؟ّ!!!

حكمة اليوم: اذا كان رئيس الوزارة للزراعة مفسدا فهل تتوقع من الطاقم حصاد .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !