خصوصية الشباب في قضية الإمام المهدي .. من فكر الأستاذ الممهد
بقلم/ باسم البغدادي
لا يخفى على كل باحث في التاريخ الإسلامي وأحاديث الرسول الأعظم وأهل بيته الكرام-صلوات الله عليهم أجمعين- أو عنده إلمام بقضية الإمام المهدي-عليه السلام- في آخر الزمان وما هي المرتكزات التي إذا تهيأت تعجل في ظهوره الشريف وصار بين رعيته, ليرفع عنهم الجور وذل العبودية ويميت البدع ويحيي السنن ويضع أصول الدين كما هي وكما نزلت على صدر جده-عليه الصلاة والسلام-.
ومن هذه المرتكزات التي يقوم بها القائم بل من أهم المرتكزات, وجود ثلة صالحة مؤمنة موالية حقا وفعلاً لقائدها تنفذ أمره دون شك أو ريبة, ومنهم وعلى رأسهم الشباب حيث سيكونون هم النواة الأولى لأنطلاق الثورة المباركة وهذا مانصت عليه روايات أهل البيت-عليهم السلام- ومنها أصحاب المهدي شباب
رُوِيَ عَنْ الإمام أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علي-عليه السَّلام- أنَّهُ قَالَ : " أَصْحَابُ الْمَهْدِيِّ شَبَابٌ لَا كُهُولٌ فِيهِمْ إِلَّا مِثْلَ كُحْلِ الْعَيْنِ وَ الْمِلْحِ فِي الزَّادِ ، وَ أَقَلُّ الزَّادِ الْمِلْحُ ")( بحار الأنوار) .
ومن هذا المنطلق ولحتمية الشاب في التمهيد المقدس, لابد من ممهد في وقت الغيبة يربي الشباب ويزرع فيهم روح القيادة والمسؤولية تجاه قائدهم ليكونوا العون والسند له, فنجد المرجع المربي والممهد للظهور المقدس السيد الصرخي قال ومبين دور الشباب في التمهيد, في كتابة الموسوم (المرجعية وقضايا الامة) قال المرجع..
(إذا لم يكن في المجتمع وفي الشباب العراقي وفي الإنسان الشيعي العراقي خصوصية القيادة والثقة بالنفس والشخصية الرسالية، فبالطبع لا ظهور للإمام- عليه السلام- لهذا نأمل في تحقيق تلك الخصوصية ونسأل الله أن يسددنا بذلك).انتهى.
ولهذا نجد المرجع الصرخي قد أخذ الشباب أكبر اهتمامه من خلال تربيتهم التربية الصحيحة والصالحة السامية, التي تحمل أخلاق أهل البيت من وسطية وأخلاق واعتدال, وعقد الدورات القرآنية والعلمية من تاريخ وفقه وأصول وبحوث عقائدية, وجعل من الشاب التصدي للخطابة وإلقاء الدرس, لزرع الثقة في نفوسهم, ليكونوا قادة , مسلحين بالعلم والمعرفة, والطاعة للقائد صاحب الدليل والبرهان,متخذين من العقل والعلم سلاح ينير لهم دروبهم, وتحصينهم من هجمات الإلحاد والمتربصين.
جانب من الدورات التربوية القرآنية التي يقيمها مكتب المرجع السيد الصرخي.
https://bit.ly/2xRGz3J
التعليقات (0)