الحياة التي عادت:
على حائط في حلب كٌتب: لاحياة في هذا القطر.!
ذلك أن جزء الحائط الذي يحمل تكملة الشعارالبعثي " إلا للتقدم والإشتراكية" كان قد هدم. لم ينتبه أحد لذلك؛ فقد كان الشعار قد تآكل بفعل عوامل الطبيعة لكنه بقي واضحا لي على الأقل.
لسنين طويلة بقيت آروي هذه "الحكاية" كخير معبر عن سوريا.
لم يعد ذلك صالحا اليوم؛ فقد أعاد الأولاد في درعا الحياة لسوريا من أقصاها إلى أعماقها.
إعلام سوري:
أصر الإعلام السوري أن المحامي العام بحماة عدنان بكور قد خطف؛ وأنه أجبر على الإدلاء بمعلومات كاذبة. وفعل كل ما بوسعه لتثبيت هذه الرواية بما فيها إيجاد شهود على ذلك هم سائقه ومرافقه!
كانت عصابة الأسد تتوقع إعتقاله؛ ومن ثم إجباره على تأكيد روايتهم. أو قتله؛ وقد حملوا دمه للخاطفين.
لا أدري ماذا سيقولون عندما يظهر بعد حين؛ وبشكل مباشر على الشاشات مؤكدا ماقاله؟!
الملايين تخلص:
قبل "شوية" كان القذافي يصدح: آني معاي الملايين... الآن يقول وهو وابنه سيف الإسلام: هناك عشرين ألف مسلح بسرت... يالهذه الدنيا سريعة التقلب.
تكرار:
اعتقد أن ما أعلنه المحامي العام الأول بحماة عدنان بكور، هو لطمة قاسية لعصابة الأسد كما أسماها؛ كما أن كشفه وهو الشخصية المسؤلة عن هذه الحقائق سيحدث فرقاً قانونيا دولياً؛ فيما لو تم اثباته بوثائق رسمية.
وبث "النظام" لخبر اختطافه ما هو إلا محاولة لنسف روايته لما حدث في حماة؛ وتكذيبها منه، إن تم العثور عليه لاحقاً؛ أو قتله واتهام "العصابات"..
آمل أن يكون في مكان آمن يمكنه الإنتقال خارج سوريا؛ فما حدث لعضوي مجلس الشعب والمفتي في درعا بعد استقالتهم؛ ليس ببعيد.
عداؤون:
قال لي الصديق إياد عيسى ذات يوم: يارجل.. هربنا من الإنتهازيين إلى الثورة فلحقونا إليها.! قلت له ذلك جيد يا إياد هذا يعني أن كفة الثورة قد رجحت
عيد فيه ثورة مبارك لكم؛ والعيد القادم حرية لجميع السوريين بما فيهم الإنتهازيين...
مسرح العبث المعارض:
صحيح أن إطلاق ما سمي بالمجلس الوطني الانتقالي من أنقرة جاء ارتجالا يفيد مسرح العبث السياسي؛ أكثر ما يؤسس لمرجعية سياسية للثورة أو إطار سياسي جامع يخدمها.. وأقول هذا بناء على ردود فعل غالبية من وردت أسماؤهم، لكن العبث "الأكبر" هو كيل اتهامات بالعمالة للنظام ومخابراته لمن يقف وراء هذه الفكرة المرتجلة..
تجارة:
ما كسبه نصرالله وحزبه من تأييد السوريين خلال سنوات من تجارة المقاومة؛ خسره في خطاب واحد بعد الثورة!
إلا الحماقة:
قبل اندلاع الثورة السورية ما كنت أسمع إلا نادرا خطاباً أو لقاءاً لبشار الأسد؛ وذلك بعد عدة أحاديث ركيكة؛ كنت أفضل قراءاتها بمسح بصري عجول؛ ولا أدري لمَ لمْ يستطع أحدٌ من مقربيه تنبيهه إلى هذه الركاكة التي كانت مضحكة ففي البدايات، لكن تحولها إلى عاهة مستديمة جعلته مثار شفقة. سمعت حديثه الديني إلى مفتيه وبوطيه ووزيره؛ لم يلفت انتباهي جرأته على السخافة والكذب.. بل إن كثيراً من الحاضرين مدوا أرجلهم كما فعل أبو حنيفة.
تبصير:
منذ أن رأيت نصرالله اعتبرته دلالة على "كذبة كبرى"، وأنه مجرد محاولة هابطة لاستعادة عصر الخطابة الهزائمي الذي دُفن مع عبد الناصر-علما أن أحمد سعيد ما زال حيّاً يرزق-، وكنت سحبت اعترافي الدبلوماسي بالمقاومة اللبنانية منذُ أن أستولى عليها حزب الله، ولم أنظر له يوماً سوى كدملٍ فارسي في المنطقة.
أنا شامت بأصدقائي السوريين الذين حاولوا دائما إقناعي بحق "المقاومة" في التحالف مع الخارج وتلقي الدعم.. ودافعوا عن نصرالله وحزبه هاهم يرون ويتأكدون أن هذا الرجل أمعة مأجور ورخيص.
ما يتم تجاهله من أصابع:
أولئك الذين يذكّرون بالعراق كنموذج معياري وبالغ السوء للتدخل الأجنبي؛ يتجاهلون عن عمد أن بركة الدم التي سبح فيها العراقيون حفرها وملأها جيرانهم من الأنظمة المرتعدة من "الخلاص" العراقي.
حسنا لا يوجد لليبيا حدود مشتركة مع تلك الأنظمة المصدرة للدم والقتل ولا حدود لها أيضا مع نصرالله ومشعان الجبوري وأيتام الزرقاوي وبن لادن وصدام.. في ليبيا يوجد أيتام القذافي ومرتزقته؛ الأيتام أقاموا العزاء وقالوا حسبنا الله؛ أما المرتزقة فقد نسيهم قذافي وفر دونهم ودون أن يعطيهم رواتبهم.!
تابعوني على الفيس بوك وتويتر:
http://www.facebook.com/khalaf.a
http://twitter.com/alkhalaf
التعليقات (0)