علي جبار عطية
الأربعاء 01-08-2012
كتبت في بداية هذا الصيف عن عطب بعض الاجهزة جراء الحر الشديد وكانت درجات الحرارة وقتئذ تتراوح بين ( 38ـ43) درجة مئوية لكن حصل ما كان يخاف منه اذ بعد ان لفظت المجمدة انفاسها الاخيرة اصيبت الثلاجة بمرض الموت واكمل المكيف مسلسل الخسائر بتحوله الى مروحية ارضية والاغرب من ذلك ان التلفزيون صارت فيه حالة نفسية مرضية الا وهي انه ينطفئ بعد مجيء الكهرباء الوطنية بربع ساعة !!
هذه الخسائر المتتالية جعلتني افكر جدياً باشعال البخور وطرد النحس وتذكرت حوادث حيرت العلماء والباحثين في زمن قناة (9) وقناة (7) قبل ان ننتقل الى زمن روتانا ومشتقاتها ومن بين تلك الحوادث ظاهرة انتحار الحيتان انتحاراً جماعياً وربما هي لم تفكر اطلاقاً بهذا الانتحار انما هناك سبب طبيعي جعلها تخرج سوية من البحر وتستلقي على الشاطئ مثلما يخرج المواطن العراقي بعد الخامسة مساءَ الى الشارع لانقطاع تياري الوطنية والمولدة الاهلية مرة واحدة فتتلقفه عبوات اعداء الحياة !
لكن ظاهرة انتحار الاجهزة الكهربائية يمكن تحليل بعض اسبابها ومنها تذبذب التيار الكهربائي فالأجهزة مصممة لتشتغل على كهرباء (220) فولت والذي يصل من الكهرباء لايتعدى الـ (200) فولت فكيف تنهض المحركات واذا نهضت تحتاج الى تيار كهربائي مستقر ومستمر فضلاً عن وجود هذه الاجهزة في مناخ تجاوزت فيه الحرارة الخمسين درجة مئوية فكيف تستطيع الصمود ؟ اذن المسألة لاتحل بحرق الحرمل ولا بوضع كف على باب المنزل وانما لابد من معالجة السبب اولاً قبل الاقدام على اية محاولة للاستغناء عن الثلاجة والمجمدة والمكيف وتحويلها الى المتحف والاستعانة باقدم الوسائل التي تغلب فيها انسان العصر الحجري على الظروف الطبيعية القاسية فهذا هو عصر اللالة والمهفة والحب والتنور الطيني والشاطر من يشتري سلامته !!
التعليقات (0)