مواضيع اليوم

خسأتَ ياسر يا خاسر !

عبدالسلام كرزيكة

2010-10-02 17:26:07

0

خسأتَ ياسر يا خاسر بإدانتك لعائشة (رضي الله عنها . رغما عن أنفك) التي برأها الله من فوق سبع سماوات .. وخسأت ببيعك للدين الإسلامي جملة ، بعرض تفاصيل ملفقة من حياة عائشة الماضية ، وبتكهناتك الغيبية بأنها في نار جهنم (مآلك أنت مالم تتب إلى الله وتتضرع إليه وتستغفره) ، ليس لأن الضحية عائشة الصديقة وأباها الصديق ، بل لأنك إغتبت وأي غيبة ؟! ..
في محاضرتك (المهزلة) ذكرت أن عائشة إستحقت دخول النار لأسباب كان منها الغيبة ، وأنت اليوم تتجرأ وتغتابها في قبرها فهل ننجوا من أمثالك نحن الأحياء ؟! .. وما هو ثمن هجومك المباغت علينا يا ترى ؟! .. هل هو الجنسية البريطانية ؟! .. أم هو رضى المولى تبارك وتعالى الذي طعنت في عظمته بجهل مبين ؟! ..

لن أنزل إلى مستواك وأتقول على الإخوة الشيعة ، رغم أنهم لا يدخرون جهدا ، ولايفوتون مناسبة دون التعرض لرموزنا التي (من المفروض) أننا نتشاركها كأمة إسلامية ، تؤمن بالله الواحد ، وبمحمد (صلى الله عليه وسلم ) رسولا .. أم تراني أصدق حبك المزعوم لآل البيت ، مع إستثنائك لبعض أزواجه اللواتي إختارهن له الله ، والتعرض لهن بأبشع الأقوال ، ووصفهن بأقذر الصفات ؟! .. أم هل تراني أصدق أنك مسلم حتى ، بعدما رأيت عزتك بالإثم ، وأنت تقسم بالله على أن عائشة رضي الله عنها هي (الآن) في النار ، بثقة من يُبصرها دون حجاب ؟! ..

عائشة هي زوج محمد الذي تصلي عليه ، وتقارن ذكره والصلاة عليه وعلى آل بيته بسبها ولعنها ، وأنت عن جهل تسبه هو ، وتسب إلهه الذي بعثه بالحق واختارها له ، وكأنك تقول إن محمد لم يحسن إختيار أما صالحة للمؤمنين ، بالتالي فالله أيضا رضي بأن تكون أم المؤمنين وزوج رسوله فحّاشة ؟! . أي إسلام هذا الذي تفصل فيه بين مكونات أساسية لايمكن الفصل بينها ؟! ..

ليس جديدا علينا فكركم الرافضي ، لكننا لم نتصور يوما أن تصل بكم دناءة النفوس إلى التعرض لزوجات رسول الله اللواتي حصنهن الله ، لأنهن لسن كباقي النساء ، فهن صورة لآل البيت الذين تزعمون حبهم وحتى تقديسهم ، فكيف يكون بعض آل البيت مرضيا عنهم والبعض الآخر مغضوبا عليهم وفي قعر جهنم ؟! ..

أعرف يا خاسر أنك ربما لن تقرأ كلماتي هذه حتى ، لكن إيماني وغيري من المسلمين كثير بالله كبير ، وهو القادر على الأخذ بحق المظلومين من الظالمين أمثالك ، وكل هذا في الحالات العادية ، فما بالك حين يتعلق الأمر بشرف أنبيائه ! .

ــــــ

تاج الديــن : 10 ـ 2010

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات