مواضيع اليوم

خزعبلات الاخطبوط الالماني العجوز ((بول ))

هاشم هاشم

2010-08-15 19:25:57

0



قبل أن ادخل في موضوع الإخطبوط( الدجال )بول (بتخفيف الباء )

أود هنا أن أسجل شكري للقنوات المحلية العراقية التي اشترت كارت قناة الجزيرة الرياضية بسعر المفرد للواحد وبثتها في أجزاء واسعة من العراق مجانا من خلال البث المحلي والهوائي الاعتيادي


وأيضا أسجل شكري للمهندسين العراقيين الإبطال الذي تمكنوا من صناعة دائرة كهربائية بسيطة (( الدنكل )) لفك القنوات المشفرة في اغلب الأقمار الصناعية الموجودة في فضاء الوطن العربي وبيعها وتركيبها بثمن زهيد جدا ..كسرا للحصار ..


واعتقد من خلال هذان النموذجان استطيع أن اقو ل ان العراقيون ربما أكثر دول المنطقة استمتاعا بمشاهدة مباريات كاس العالم من باقي شعوب المنطقة عدا دول الخليج طبعا ..


الأمر الذي أود أن اكتب عنه ألان هو خزعبلات الإخطبوط الألماني العجوز بول الذي كما رأينا يتنبأ بنتائج المباريات .. ومن الطريف بلامر أن العراقيون كانوا يطلبون ساخرين بالاستعانة بالإخطبوط الألماني بول ليحل لغز تشكيل الحكومة ويتركوه ان يختار بين علاوي او المالكي !!!


ترى هل وصلت قلة العقل البشري الى هذه الدرجة المتدنية من قلة العقل والسذاجة كي نصدق مع الملايين في عالم اليوم هذه الترهات ؟؟
اعتقد أنها ظاهرة خطيرة وتستوجب الدراسة والحذر والتوقف ؟؟
إنا شخصيا كتبت عن هذا الأمر ربما هنا في مدونات إيلاف او في مكان أخر لا اذكر ,
هو كرة القدم أصبحت تجارة تدر المال على اللاعبين والأندية وكبار رجال الأعمال وحتى الدول والمحافظات والمقاطعات وأيضا رجال اللجنة أللاولمبية الدولية وأعضاء الفيفا .


والكل اليوم يعلم ان الأندية الرياضية العالمية ما هي الا شركات مساهمة او تعاضديه او مملوكة لأشخاص او هيئات معينة ولها سوق واسع في البيع والشراء ناهيك عن التمويل الإعلاني والبث الفضائي والتعليق والعلامات التجارية التي توضع في ألبسة اللاعبين ..


هذا بالإضافة إلى سوق بيع اللاعبين والمدربين وأيضا الأمور التجارية التي تساعد على زيادة التمويل المالي للمؤسسات الكروية والرياضية وغيرها .. هذا ما يعرف بالسوق البيضاء لكرة القدم تحديدا والرياضة عموما .. هناك أيضا السوق السوداء لكرة القدم وهي سوق وأي سوق !!


أنها سوق المراهنات ومكاتبها هي من يبيع ويشتري بالنتائج الكروية والرياضية بل وصل بهم الأمر غالى تكوين مافيا وسلطة السلاح لمن يخالف او لا ينصاع للمطالب !!!


بل امتدت سطوة هؤلاء أصحاب المكاتب إلى الهيئات التنفيذية في أعضاء الفيفا والاتحادات الفرعية الأخرى .. ويجب أن نفهم أن 90% من أعضاء اللجنة الاولمبية وأعضاء الفيفا هم من رجال الإعمال وليس لهم علاقة لا من قريب ولا بعيد بكرة القدم بل وإنهم لا يعرفون حتى لعبة الغميضة على اكبر الاحتمالات !!


مكاتب المراهنات تفتح أبوابها قبل كل مباراة وتغلق قبل بدايتها بدقائق ومن يراهن مثلا بألف دولار يحصل على ضعف المبلغ إن كانت النتيجة حسب توقعه ومن كانت عكس التوقع راح عليه الخيط والعصفور معا ..


نرى في أكثر المباريات توقعا أن تخرج نتيجة مثل احد أبطال أوربا مع فريق صاعد أو مغمور بنتيجة ساحقة ..ثم تكون النتيجة عكس التوقع !!


فضائح وفضائح تخرج بين الفينة والأخرى في اغلب الدوريات الأوربية أن تلاعب حصل من قبل بعض الأندية واللاعبين بنتائج مباريات مهمة ..


لعل أسماء مثل الايطالي باولو روسي دل بييرو وشوماخر وغيرهم وأندية مثل يوفونتس واي سي ميلان وغيرها كانت من إبطال هذه المسرحيات الكروية ..


الحارس الألماني الشهير توني شوماخر ألف بعد اعتزاله كتاب ((صافرة النهاية ))


..فضح فيه الكثير من المسرحيات الكروية لقاء مبالغ مدفوعة او لإغراض إبعاد فرق بعينها كما حصل مع المنتخب الجزائري الذي ابعد عنوة من نهائيات كاس العالم المقامة في اسبانيا عام 1982 .

.لم يقتصر الأمر على التلاعب بالنتائج الى ابعد من ذلك وهو تناول المنشطات المحرمة دوليا في الكثير من المباريات وقد غضت اللجان المشرفة على الكثير من هذه المخالفات للمنتخب الألماني وغيره من المنتخب لقاء فوزه في مباريات معينة ..


في مونديال 1998 في فرنسا خرجت الكثير من الروائح التي تروج لمؤامرة كروية تحاك بالخفاء كي تكسب فرنسا الرهان لم تفلح مكاتب المراهنات بإقناع المنتخب البرازيلي ودفع مبالغ لهم حتى تدخلت السياسة بكل جبروتها وعقدت صفقة بقيادة جاك شيراك بدفع صفقات اقتصادية كي تكسب فرنسا الحلم العالمي لأول مرة وأخر مرة في التاريخ ..


أن دفع مبلغ معين للاعب او مدرب او أداري او طبي لقاء تعاونه في التلاعب بنتيجة مباراة واحدة فقط يكسب من خلالها مبالغ تعادل راتب سنة او ستة اشهر مدفوعة من قبل ناديه له ..


وأيضا الفيفا ورجاله هم الرابح الأكبر من هكذا صفقات بملايين الدولارات ..بكرة طائشة... او خطاء فردي لحارس... او مدافع ...او مجهود خارق لمهاجم ...لتصبح النتيجة عكس توقعات المراهنين وتذهب مراهناتهم الى جيوب أولي الأمر في اللعبة ..


والجدير بالذكر ان الفساد المتفشي في أوساط الرياضة بدا أولا بمراهنات سباق الخيل لينتقل الى باقي الميادين الأخرى
ما حدث في كاس العالم من مسرحيات كروية لا يختلف عن سابقاتها ..


عروش كروية هوت واهتزت وتهاوت هي وأسماء لامعة انهارت وظهرت أسماء جديدة وفرق جديدة والسبب هو الورق الأخضر الساحر ذي صورة جورج واشنطن ..


وبعد كل هذا من الأخبار عن البيع والشراء والسوق السوداء الخيالية والملايين التي تدفع في زوايا الظلام وبعيدا عن الأضواء ليأتي من يقول لنا ان ((الإخطبوط الألماني بول ))تنبأ بنتائج كرة القدم في مونديال جنوب أفريقيا ربما هو اقل تصديقا من تنبؤات او ترهات نوستر اداموس

الشهيرة!!!!!!!!!!!!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات