علي جبار عطية
يتغير العالم ويتطور نحو الافضل ويبتكر أساليب لتخفيف معاناة الانسان الا نحن فما زلنا متمسكين بالمستمسكات المطلوبة لانجاز اية معاملة ولو كانت فتح خط هاتف نقال!
كلما راجعت دائرة حكومية لشأن من شؤوني وجدت ابتكاراً في طريقة الدخول وقبل أيام ابتكرت احداهن طريقة ذكرتني ببوابة افتح ياسمسم وهي بالمناسبة دائرة علمية فحين تراجعهم ويفحصون جسمك وحقيبتك يطلبون منك تسليم هاتفك النقال وفلاش رام (شريحة الذاكرة) والقرص الليزري الذي تحمله مع هوية شخصية لك ثم يعطونك رقماً فتذهب الى دهليز للفحص ثم يأخذون منك الرقم ليعطوك رقماً آخر وورقة اذن دخول بعد الاستفسار عن سبب مجيئك ثم تعود للتفتيش والفحص ثانية وتعطي ورقة الاذن بالدخول الى اقرب موظف استعلامات وبعد الانتهاء من المهمة القتالية التي جئت من أجلها تمر بالمراحل نفسها التي مررت بها لتتسلم (باج) الدخول وتعيده ثانية الى موظفة الدهليز ليفرج عنك سالماً والحمد لله!
وفاتني ان اذكر انه تظهر بعض المفاجآت عند المراجعة فقد يطلب منك الموظف مستمسكاً رسمياً مثل البطاقة التموينية او هوية الاحوال المدنية أو الوكالة العامة التي اعطاها لك الشخص الذي زجتك الاقدار لتقوم له ببعض شؤونه ونحو ذلك فتكون في قمة الاحباط ان لم تستعد لهذا الطلب بخزانة مستمسكات مصورة وملونة ولاغراض شتى واعرف (رفيقاً) غير مشمول بالاجتثاث طبعاً! ابتكر طريقة للتخلص من هذه الطلبات غير المنتهية وغير السارة وذلك بأن صور مجموعة مستمسكات من المبشرات والمنجيات وخزنها في ايميله الشخصي على شبكة الانترنيت ويقول: كلما راجعت دائرة ذهبت لهم خفيفاً فاذا طلبوا مني اي مستمسك من شهادة الميلاد الى شهادة الوفاة اذهب الى أقرب مركز انترنيت وافتح ايميلي واستخرج المستمسك المطلوب وسط دهشة الموظف المسؤول الذي قد يعمد الى الطلب لاشعار المراجع بأهميته! بيني وبينكم فانا اشعر باهميتي وانتمائي الى وطني اذا راجعت دائرة وطلبوا مني مستمسكات!.
كاتب وصحفي عراقي
التعليقات (0)