أكاديمية الدراسات المتخصصة أوالجامعه العماليه سابقاَ واحدة من الجامعات المتخصصة في مجالي التنمية التكنولوجية والعلاقات الصناعية.. وهي من أهم الجامعات المصريه التي تهتم بالتطور التكنولوجى وحلقات الجودة العالمية وهى الاكاديميه الوحيده التي تمنح طلابها التدريب في المصانع عملياَ .. كما ان المنهج الدراسى للجامعه يحتوى على المنظومة الدولية للجودة كما يدرس طلابها كيفيه تطبيق وتطوير شهادات الجوده العالميه كالايزو 9001 والايزو 14001 وذلك لطلبه تكنولو جيا الإنتاج ، وتمنح لخريجيها درجة البكالوريوس المعتمدة من وزارة التعليم العالي في مجالي رقابة الجودة وإدارة الأعمال. وتتكون الجامعة العمالية من مقر رئيسي بمدينة نصر بالقاهرة و 13 فرع موزعين على محافظات ومدن الجمهورية .. وتكون الدراسة من مرحلتين هما: سنتان دراسيتان يحصل من يجتازهما درجة الدبلوم فوق المتوسط تخصص تكنولوجيا ميكانيكا أو كهرباء لشعبة التكنولوجيا أو دبلوم فوق المتوسط تخصص علاقات صناعية ، ويحصل الطالب على درجة بكالوريوس أخصائي رقابة الجودة أو بكالوريس إدارة الأعمال بعد أجتيازة لمدة الدراسة المقررة بالجامعة وهي أربع سنوات دراسية ، كما أن الجامعة تتبع الاتحاد العام لنقابات مصر والدراسة بها بمصروفات وليست جامعة مجانية ولكنها حكومية ومن حق الطالب بعد السنة الثانية التحويل الي كلية الهندسة إذا حصل على تقدير امتياز وإلى بعض الكليات المختلفة مثل التربية و فنون جميلة وغيرها .
وبالرغم كل هذه المزايا والإمكانات إلا أن الدرجة العلمية الممونحة من الجامعة العمالية غير معترف بها فى سوق العمل أو حتى لدى الحكومة، وأيضا لا يتبعون نقابه بالرغم من أنهم حاصلين على مؤهل عالي .. أو حتى إعتماد شهاداتهم وتوثيقها من الجهات الحكومية .. بالإضافة إلى معاملتهم فى سوق العمل على أنهم فنيين أو عمال .
يقول محمد أحمد حسين "خريج الجامعة": تم استحداث أقسام للجودة في كليات الهندسة قسم هندسة صناعية في الجامعات المختلفة، ويتشابه المنهج المستحدث مع المنهج الذي يدرس بالجامعة العمالية ولكن خريج الهندسة معترف به ويحمل لقب مهندس .. بينما إذا تقدم أحدنا للوظائف المعروضة في السوق يتساءلون باستغراب عن هوية الشهادة وإلي أي نقابة تنتسب وأي مسمي وظيفي تحمل وهل أنت فني أم مهندس أم مجرد عامل.. وهل تعادل بكالوريوس الهندسة أم انه مؤهل متوسط. . وعندما نعرض مشكلتنا علي أي مسئول لا نسمع إلا وعوداً فقط منذ عشر سنوات نسمع وعوداً وتصريحات فقط.. وحتي الآن لا ننتمي لأي نقابة لا للمهندسين ولا التطبيقيين.. وبرغم اننا حاصلون علي مؤهل عال 4 سنوات ومستعدون أن نكمل دراسة تكميلية ولكن المهم أن تكون لنا شخصية وظيفية.. ولهذا نلتمس معادلة البكالوريوس الذي تمنحه الجامعة العمالية تخصص رقابة الجودة ببكالوريوس الهندسة بعد تشكيل لجنة وظيفتها اضافة المواد العلمية الواجب دراستها خلال سنة كدراسة تكميلية لننضم إلي نقابة المهندسين.
ومن جانبه صرح مسؤل بالمجلس الأعلى للجامعات – رفض ذكر أسمه - فى إتصال تليفونى: أن المجلس لم يعترف بأن بكالوريوس رقابة الجودة بالجامعة العمالية معادل ببكالوريوس الهندسة أو خلافه، كما لم ينس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هذه المشكلة وحلها بأنه يتم توظيف خريجي هذا التخصص علي الوظائف التي تتطلب مؤهلاً عالياً مناسباً، وما أكثر رقباء الجودة بوزارات الصناعة والإسكان وغيرها، مشكلة الانتماء والنقابة محددة كما علمت مازالت تبحث ولم يتخذ فيها قرار حتي الآن.
ويضيف " محمود عبدالجواد" أنا من خريجي الجامعة العمالية فرع طنطا والذين يبلغون نحو 20 ألف طالب من خريجي قسم رقابة الجودة على مستوى الجمهورية وقد تعرضنا لصدمةٍ رهيبة نزلت عليهم كالصاعقة الشديدة حينما رُفض الاعتراف بنا من قِبل المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك رغم أن درجة البكالوريوس التي حصلنا عليها تُعد معتمدة بناء على القرار الوزاري رقم 1464 بتاريخ 30/11/1997 وطبقًا لقانون الجامعات الخاصة رقم 101 لسنة 1992 الذي ينص في فقرته الرابعة على معادلة الدرجات العلمية والشهادات والدبلومات التي تمنحها الجامعات الخاصة بتلك التي تمنحها الجامعات الحكومية، والسؤال هنا لماذا تسمح الحكومة بإنشاء الجامعات الخاصة والعمالية والمعاهد ثم لا تعترف بخريجيها في نهاية الأمر؟! ثم من المسئول عن هذا التخبط في أوضاع التعليم في مصر؟ وإلى أين يزهب أمثالنا؟.
التعليقات (0)