خريجون وخريجات يحلمون بغدٍ مشرق بدأ يتحطم على صخرة البيروقراطية ورداءة التخطيط , حال الخريجات لا يقل سوءاً عن حال إخوانهن من حملة الدبلومات الصحية والفنية الجميع في الهوى سوى , أمل وطول إنتظار وكرة تتقاذفها الجهات الحكومية والنتيجة على رصيف البطالة وشفير الآمل باقون وباقيات ؟ خريجات كليات المجتمع يطالبن بالتعيين وذلك حق لهن طالما حملن المؤهل وقطعن شوط كبير في المعرفة , حق تتخطفه عدة جهات بلا مبرر أو مسوغ , الكل ينتصل ويرمي بالقضية على الأخر , وفي ظل التوهان والتنصل لم يجدن الخريجات منفذاً ينقل قضيتهن للرأي العام سوى فضاء تويتر الفسيح لعل تلك الجهات تتذكر واجباتها وتعود إلى الصواب , يحتضن فضاء تويتر هذه الأيام هموم وأمال وأحزان تلك الفئة وقد سبقهن الكثير من حملة وحاملات الدرجات العلمية المختلفة , الجميع يبحث عن حل لقضيتة في ظل سياسة الأبواب المؤصدة التي تتبعها الجهات المسؤولة عن أهم ملف في البلد ملف البطالة والخريجين والخريجات . من الخريجات من هي أم وعائلة أسرة ومنهن اليتيمة والمطلقة , سنوات قضينها على مقاعد الدراسة وسنوات مرت عليهن ببطء فالبيت والأحلام عقارب الساعة البطيئة جداً ! ليس ذنبهن عدم توفر وظائف مناسبة لتخصصهن بالقطاعين الحكومي والخاص علماً أن هناك متعاقدات من خارج الوطن يقلن كفاءة ومؤهل عن بنات الوطن الخريجات , وليس ذنبهن حرمانهن من إكمال دراستهن بحجة عدم تناسب المؤهلات , الذنب كل الذنب يعود على المؤسسة التعليمية التي فتحت الباب على مصراعية وتركتهن سنين تلو سنين وكانت النتيجة خريجات على شفير الأمل ؟ من حق الخريجات البحث عن وظيفة ومن حقهن البحث عن وسيلة توصل صوتهن لعل وعسى , وقد قمن بالكثير دون أن يلتفت لهن أحد فأين المتطوعين من الإعلاميين والمحامين فضعفهن يحول دون نيل حقوقهن الوظيفية ؟ يكفي لمن أراد الدعم أن يبحث بفضاء تويتر عن هاشتاق خريجات كلية المجتمع يطالبن بالتوظيف , ليجد قصص الألم والأمل والدموع قد امتلأ بها فضاء وجد من أجل المعرفة وليس من أجل الهموم والأحلام , لكنه بقدرة البيروقراطية والحلول الجزئية والتخطيط الرديء تحول لفضاء يحتضن هموم وأمال وأمنيات زهور بدأت تذبل في زمن الإنسانية العرجاء ؟ خريجات كلية المجتمع من مختلف مناطق المملكة ما زلن يحلمن بوصول صوتهن لكل من له علاقة بملف قضيتهن الشائكة فالسنوات تمضي سريعاً دون حل يطفي لهيب الكبود ويحقق الأحلام , لسان حالهن يقول يكفي سنوات إنتظار مرت فلم نعد نطيق الإنتظار من جديد وقطار العمر يجري بسرعة نحو مستقبل غامض ومجهول ..
التعليقات (0)