خريجات الوعود

خريجات الوعود

ينتظرن الفرج بأسرع وقتٍ ممكن ولسان الحال يقول إن غدٍ لناظرة قريب ؟

خريجات كليات المجتمع لسن الوحيدات بل هن اللواتي تعرضن للظلم عبر وعود هلامية تبخرت مع الأيام , سنوات دراسية بلا مكافآت وسنوات من الانتظار والنتيجة ملفٌ بوزارة التعليم حائر متنقل بين المكاتب يبحث عن قلم يخط على صفحاته الأولى العبارة الشهيرة المٌفرحة يعتمد التعيين اعتباراً من .... ؟

كليات المجتمع أٌنشئت بهدف احتضان الطلبة والطالبات والدفع بهم لسوق العمل فتخصصات الكليات منسجمة ومتوافقة مع متطلبات سوق العمل الحكومي والخاص  لكن ما الذي حدث يا تٌرى !.

بعد سنوات الدارسة وجد الطلبة والطالبات أنفسهم على رصيف البطالة واقفين بجانب زملائهم خريجي الجامعات والكليات الصحية والتقنية مضيفين نسبة جديدة ورقم جديد في عالم البطالة والمستقبل الغامض , معضلة الخريجين والخريجات من مختلف الأقسام والتخصصات لا يمكن حلها في ظل البيروقراطية وشيوع المحسوبية وغياب التخطيط الحلقة الأضعف في عالم الإدارة الحكومية , قد يكون الخريجين أحسن حالاً فالفرص أمامهم متعددة وإن كانت لا تفي بالطموح الشخصي ولا يكفي مرتبها الحاجة لكن شي أفضل من لا شي " مثل شعبي أسود " الخريجات أسوأ حالاً من الخريجين فالفرص محدودة وبيئة العمل في القطاع الخاص ليست آمنه ومراعية لظروف وخصوصية المرأة التي هي جزء من المجتمع له حقوق وعليه واجبات , خريجات كليات المجتمع ومنذ مدة ليست بالقصيرة أنشئن على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" هاشتاق وصفحة خٌصصت لتسليط الضوء على معاناتهن وأحلامهن وآمالهن لكن ذلك البرلمان " تويتر " لم يوصل الرسالة إلى صاحب القرار رغم أن صاحب القرار يٌتابع العالم الافتراضي بشغف " وزير التعليم " ؟  وزير التعليم صاحب القرار الأول ووزير الخدمة المدنية صاحب قرار هو أيضاً وكل طرف يتحمل جزءَ من المسؤولية تجاه تلك الفئة التي أنقضى العٌمر وهي تنتظر قرار يفتح باب المستقبل على مصراعيه , فمتى ينفتح باب المستقبل بمفتاح التعيين الهم الذي يؤرق فئة لها جملة من الحقوق والاحتياجات  !.