خرفان أمير قطر وهامبورجر أوباما ..

رئيس أكبر وأغنى واقوى دولة في العالم (حالياً) يستضيف"الرئيس الروسي" رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم (سابقاً )"الاتحاد السوقييتي"  على وجبة هامبورجر بسيطة في مطعم (عادي) ويجلسان على منضدة عادية وسط رواد المطعم دون أدنى تمييز ..جلس رئيسا القوتين العظميين على المنضدة الصغيرة وبجوارها انحشر المترجمان .. تناول كل منهما وجبة بسيطة وصغيرة من ساندويتشات الهامبورجر وبعض الكاتشب وزجاجة مياه غازية صغيرة ..

.. ثم توجه الرئيسان إلى عامل الخزينة وقام الرئيس الأمريكي (أوباما) بإخراج نقود من حافظته ودفع الحساب .. ولم ينسى الرئيسان مصافحة بعض رواد المطعم قبل الانصراف ..
 

ثم ننتقل إلى الجانب الآخر حيث أمير أصغر دولة في العالم في الحجم ولكن في الثراء والكرم فقل ولا تخف .. ومن ضمن الثراء والكرم أن الأمير القطري قد استضاف فريق الريان القطري الرياضي بقصر الإمارة على الغذاء ..

وكان الغذاء عبارة عن خروف كامل وضع أمام كل لاعب أو كل فرد من الضيوف .. أي والله ..

 خروف كامل وزنه خمسون او سبعون أو ثمانون كيلوجرام .. أمام فرد واحد .. بالطبع سيتناول منه قطعة لحم صغيرة ثم ..

                                                                     " وأما بنعمة ربك فحدث"

..ثم كل سنة وفقراء وجوعى وعرايا العرب والمسلمين بكل خير ...

بس اللي محيرني وهايجنني .. إني عمال أفكر البتاعة المستديرة اللي في قلب ووسط المأدبة أو المنضدة دي خضراوات وللا زهور زينة !! .. ولو هي خضراوات إزاي أيادي اللاعبين هاتوصل لها !!! دي عايزة واحد عداء ماراثون مش لعيب كورة يا عم !!

إذا كانت قطر قد أعلنت لتنظيم كأس العالم رصدها لمبلغ مائة ألف مليون دولار كمبلغ مبدئي (أي والله مبدئي) سيتم منه إنشاء ملاعب وأنفاق وللتغلب على مشكلة الحر سيتم تكييف قطر كلها تكييفاً مركزيا .. أي والله مركزياً..

هذا الأمر أو هذا الرصد أثار دهشة واهتمام (وامتعاض)  صحف أوربا ودوائر الغرب السياسية والاجتماعية من هول الملبغ المرصود (مبدئياً) لتنظيم بطولة رياضية  ..

                    الأمر ممتلئ من جميع جنباته بالسفه والتبذير الرهيب..

كنت قد سمعت الدكتور سليم العوا يتحدث عن ان لو دول العرب الغنية أخرجت زكاة الركاز (زكاة تفرض على ما يخرج من باطن الأرض من ثروة كالبترول والغاز) وهي بنسبة 20% ووزعت على فقراء العرب والمسلمين .. فلن تجد فقيراً واحداً في بلادنا..

ولكن هاتقول إيه بس لما تعرف إن عيل من عيال الأمراء شحن سيارته على طائرة خاصة لإجراء الصيانة المعتادة لها في بلد أوربي بلغت تكلفة الشحن 55000دولار مش عارف رايح بس وللا رايح جاي.. تبقى الصيانة بكام!! .. والعربية بكام !!... والسفه بكام!!!

الموضوع أكبر من حكاية الخرفان والهامبورجر .. وله كلام تاني ...

رمضان كريم يا عرب