بغداد/ بلادي اليوم بعد الظروف القاسية التي عاشها المواطن بعد أحداث 9/ 4/ 2003 وتفشي الجريمة بصورة عامة وفي ظل الفوضى العارمة برزت جرائم الخطف وخصوصا الأطفال ومساومة ذويهم من اجل المال مقابل إطلاق سراحهم واحيانا وبسبب معرفة الطفل المخطوف لخاطفية يتم قتله.وبعد استتباب الامن ونجاح خطة فرض القانون يلاحظ انخفاض في نسب جرائم الخطف المرتكبة ولاسباب كثيرة ومتشعبة تحول دون الكشف عنها .وقد تبنت الوحدة التحقيقية في مقر المديرية العامة للتحقيقات الجنائية التحقيق في قضية المشتكي (م.ت) الذي طلب إقامة شكوى بخصوص تعرض ابنته (ه) البالغة من العمر تسع سنوات لحادث خطف من قبل فاعل مجهول .وأفاد والد الطفلة انه في حوالي الساعة الثامنة صباحا خرجت ابنته إلى مدرستها ،لغرض استلام نتيجة الامتحانات النهائية ولدى تأخرها في العودة إلى البيت ذهبت زوجته إلى المدرسة للبحث عنها فأخبرتها إحدى المعلمات بانهم طلبوا من الطفلة أن تعود للبيت لجلب الكتب المدرسية لغرض استلام النتيجة ولدى البحث عنها في ارجاء المدرسة لم يعثروا عليها وعندها علم أن هناك أشخاص قد قاموا بخطف ابنته والذهاب بها إلى جهة مجهولة وعند حضوره إلى المديرية وبقاءه مايقارب ساعة من الوقت عاد إلى منزله ليجد إمام الباب صورة ابنته وعلى ظهرها كتب رقم موبايل .دونت اقوال المشتكي وعرضت على قاضي التحقيق فقرر إصدار امر قبض بحق الخاطفين وفق المادة 421 ق.ع ،ومراقبة المكالمات الهاتفية التي ترد لذوي الضحية، تم تشكيل فريق عمل تحقيقي وبعد متابعة الاتصالات التي ترد لوالد الطفلة تم التحقق من عائديه خط الموبايل وبعد استحصال الموافقات الاصولية القي القبض على صاحب الخط الذي يستخدمه الجناة دونت أقواله وتبين انه صديق المتهم (و.ك) الذي تم إلقاء القبض عليه لاحقاً على ضوء المعلومات التي أدلى بها صديقه وعند إجراء التحقيق معه افاد بمايلي :بتاريخ الحادث خرجت انا وزوجتي المدعوة (ع) في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا وكنا نستقل سيارة برازيلي أجرة والعائدة إلى زوج شقيقتي حيث قمت بأخذ السيارة منه قبل الحادث بيوم وكنت أروم خطف فتاة لا على التعيين من إحدى المناطق الراقية وقمت بالتوجه إلى منطقة المشتل ولدى وصولنا شاهدنا عددا من الأطفال وهم خارجين من إحدى المدارس ووقع اختيارنا على الطفلة (ه) ،فقامت زوجتي بالترجل من السيارة واحتضان الطفلة ووضعها في المقعد الخلفي للسيارة كي لا تثير الشكوك وليظن إفراد السيطرات بأنها مستأجرة للسيارة وتكون الامور اعتيادية بعدها توجهنا مباشرة إلى داري الكائنة في حي التراث حيث دخلنا الدار وبصحبتنا الطفلة وبعد مرور ثلاثة ايام التقطنا لها صورة وقمت بكتابة أرقام هواتفي على ظهر الصورة وفي اليوم الرابع ذهبت إنا ونسيبي إلى المنطقة التي خطفنا الطفلة منها وحسب الوصف الذي وصفته الطفلة قمنا بالوقوف قرب إحدى المولدات الكبيرة القريبة من دارها وترجلنا من السيارة على صاحب المولدة وقمنا باخذ رقم هاتفه بحجة اننا نريد سحب خط كهربائي .وبعد المغادرة اتصلنا بصاحب المولدة واخبرناه باننا لدينا طفلة مخطوفة وان ذويها من ضمن منطقته وطلبنا منه الذهاب لاخبارهم بامر الفتاة .وطلبنا فدية مقدارها اربعون الف دولار في بداية الامر وقد قمت بالسماح للفتاة بالتكلم مع ذويها .
التعليقات (0)