مواضيع اليوم

خرجت الجزائر فهل تبر صابرين بقسمها أم تحنث؟

مصعب المشرّف

2010-06-23 18:22:05

0

خرجت الجزائر من الدور الأول
فهل تبــرّ صابرين بقسمها أم تحنث؟

كانت الممثلة المصرية صابرين ومن خلال لقاء تلفزيوني قد أقسمت بأغلظ الإيمان ؛ و"ندرت" على الطريقة البلدي المصرية أنها سترقص 10 بلدي بالحجاب الإسلامي إذا خرجت الجزائر من الدور الأول للمونديال ... وذلك نكاية في إخراج الجزائر لمصر وحرمانها من الوصول للمونديال . تم ذلك القسم النسائي الغليظ في خضم ما جرى عقب مباراة إستاد المريخ من ملاسنات وخلافات وتداعيات شعبية ورسمية لم يسلم حتى السودان الغلبان من نيرانها.

واليوم وبعد أن خرج المنتخب الجزائري من الدور الأول للمونديال إثر هزيمته 1/0 من المنتخب الأمريكي رغم الفتاوي الدينية الحماسية التي إعتبرت فوز الجزائر على أمريكا نوعا من أنواع الجهاد. وبرغم كل شيء فقد وضع هذا الخروج المبكر لمنتخب الجزائر مصداقية الممثلة المصرية صابرين على المحك ......
وبالطبع فإنه وإذا كان هذا الخروج المبكر يحزن أبناء الجزائر من القمة إلى القاع ويحزن معهم معظم العرب العقلاء ؛ فمما لا شك فيه أن هناك شرائح من الموتورين سيشمتون وتبرد قلوبهم وسيثلج صدورهم هذا الإخفاق الذي صفق الأبواب بعنف ....

وبحب الناس الرايقة اللي بتضحك على طول

أما العالم المتضايقة أنا لا ماليش في دول

وإلى جانب أولئك هناك قطاع كبير من السائبة والمتسيبة وأهل السهر والمغنى والطرب ومدمني الهشك بشك لن يهمهم هزيمة كل الجيوش العربية قبل المنتخبات الكروية العربية أو حتى أن تندك الإستادات الرياضية فوق رؤوس العرب من المحيط إلى الخليج في سبيل أن ترقص لهم راقصة أو ممثلة ونجمة تلفزيون على الواحدة ونص .... ومن هؤلاء من ظلوا ساهرين الليالي يفركون أيديهم ويسيل لعابهم ويكادون يلحسون تراب الأرض شوقا ولهفة وإحتراقا من أجل الفرجة على الممثلة صابرين ذات القوام الفلاّحي المصري المُهبل المثير الهابل (على وزن مسبار الفضاء هابل) وهي ترقص على إيقاع الطبل البلدي الحـيّاني وسط صياحهم وتشجيعهم وترديدهم لبعض مقولات أحمد عدوية "حبة فوق ..... وحبة تحت" ..... ودون أن يجرؤ أحد أن ينبس بقافية شعبان عبد الرحيم (بس خلاص).

ولأجل إنعاش الذاكرة العربية الضعيفة فلابد من التذكير بأن الرقص ليس جديدا على صابرين التي ولمن يهمهم الأمر بدأت حياتها الفنية مطربة إستعراضية ، وكانت تغني وترقص في آن واحد تاثرا بموجة مادونا ومايكل جاكسون وفنانات مصريات من أمثال لبلبة ونيللي . ولها أغنية معروفة كانت تغنيها وهي ترقص مطلع التسعينات من القرن الماضي مرتدية جينز وتي شيرت أسود يقول مطلعها:

القلب لمـّـا يحب يَـدُقْ يَـدُقْ يَـدُقْ

ولمن لا يدري من العاربة والمستعربة فإن "يدق يدق يدق" هي  بمعنى "يضرب يضرب يضرب"...... ومن قبلها غنى المطرب السوداني الراحل سيد خليفة أيضا:

أنا قلبي يَـدُقْ تظلمني ليه يا جميل ماليك حق

وهو ما يؤكد التشابه الكبير بين اللهجتين السودانية والمصرية ويعزز من مزاعم الوحدة والحقوق التاريخية لمصر في السودان ومقولات العلاقات الأزلية والحريات الأربعة بين البلدين. وبالتالي حق مصر في تقويض إتفاق سلام الدوحة الذي كان يسعى لإنهاء النزاع في دارفور.
وكانت صابرين دائما ما تردد خلال تلك الفترة التي كانت تغني فيها (القلب لما يحب يدق يدق يدق) كانت تردد أن المستقبل في مصر والشرق الأوسط للغناء الإستعراضي . ولكنها ولربما لضعف صوتها وزيادة وزنها تركت الغناء والرقص وإتجهت للحجاب الإسلامي والتمثيل التلفزيوني بوجه خاص.

ولا يفوتنا هنا أن نذكر ولغرض النصح والإرشاد بأن الرقص بالحجاب الإسلامي فيه إساءة مباشرة للدين الإسلامي بأكمله وإستهتار به وبتعاليمه ، وليس إساءة لمنتخب الجزائر لكرة القدم ..... وأن صابرين بذلك ستسيء لنفسها ولله ولرسوله ولدينها وسترتكب بدل الإثم أربعة آثام ....... ولكن ماذا نقول؟ فمنذ غرق فرعون موسى وآلـه لا أحد في مصر يستطيع أن يقول " تلت التلاتة كام" ويتصرف في الإتجاه المعاكس أو يرفع صوته برأي مخالف لقرارات وأمزجة الزوجات من نسائها ...... وكل إدعاءات بنفخات أوداج "سي السيد" إنما تبقى أحلام يقظة ومجرد مزاعم روائية لنجيب محفوظ ، وأساطير شعبية ، وفنتازيا سينمائية وأحاديث خرافة ذكورية ... بل ومحض هراء.
بقى أن نضيف إلى أنه لايعرف أين ومتى ستؤدي صابرين رقصتها بالحجاب الإسلامي براً بقسمها أمام الله عز وجل؟ ........... هل سيتم البرّ بهذا القسم الغليظ أمام سينما كايرو ؟ أم من خلال حلقة منوعات تبثها قناة لبنانية أو فضائية ذباب خاصة؟ أم ستكتفى صابرين بتصوير الرقصة  دكاكيني وطبع فعالياتها  على إسطوانات DVD تباع ويرصد دخلها لصالح المجهود (التركي/الإيراني) لكسرالحصار الصهيوني المفروض على شعب غـزة العربي ؟
وفي الختام لا يسعنا سوى أن نهيب بأصحاب الفتاوي الرحيمة وما أكثرهم هذه الأيام ؛ أن يجدوا لصابرين تخريجة مقنعة من قبيل الصيام ثلاثة ايام (خاصة في رجب) أو نصب خيمة إطعام إفطار خلال شهر رمضان (وهو على الأبواب ) في وسط البلد عسى ولعل.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات