من (الخربطات) الفكرية ما يبدو كأنه صحيح وقد يكون صحيحا بالفعل ...لا ليس (قد) يكون, ولكن من المؤكد أن يكون...والنوم والموت قد يكونا مثلين يؤكدان الفكرة ...فأنت لا تشعر بالنوم فور حدوثه....والدليل أنك تكون في يقظتك منتبها إلى كل ما حولك ثم بمجرد دخولك في النوم تصير أسيرا لمرحلة انعدام الشعور مع أول لحظة من النعاس فتغيب عن كل ما حولك وتصبح في الحقيقة ميتا غائبا عن الحياة بعقلك الواعي...فهل يكون الموت كذلك؟ ...هل الموت غياب عن واقع الحياة التي نعيشها ثم دخول في حياة أخرى لها خصائص مرحلية تنتهي حالا أو آجلا لتبعث في حياة أخرى كما تستيقظ من النوم فيعود إليك الوعى والشعور؟....هل الموت يماثل النوم, والبعث يماثل الاستيقاظ, فتحيا بعد الموت كما تستيقظ بعد النوم؟ ...المنطق يقول هذا والدين يؤكده في أحاديث الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام...(تموتون كما تنامون وتبعثون كما تستيقظون) أو كما قال بنص الحديث....فما الذي يدعو إلى الشك في البعث إذا كنا نمارسه كل يوم؟ ...نعم نمارس النوم ونستيقظ... ونمارس الموت الأصغر فنبعث ...وكذلك سوف نمارس الموت الأكبر ثم نبعث !!...هل هذه خربطة فكرية؟!!
التعليقات (0)