مواضيع اليوم

خربشات غير ثورية

كمال غبريال

2012-01-14 12:27:53

0

خربشات غير ثورية


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

• سأظل في هذه البلاد حتى نهاية عمري، لكنني أنصح كل طالب للحرية بأن يبحث له عن وطن وشعب حر يعيش في ظله.
• لم يثبت الشعب المصري أنه جدير برئيس جمهورية مثل د. محمد البرادعي، وحسناً يفعل البرادعي لو انسحب بالفعل من الترشح للرئاسة.
• المشكلة ليست في قضية تحرير فلسطين المحتلة، بقدر ما هي تحرير أذهان المصريين من احتلال هذه القضية.
• الشعب الذي قبل تغيير أبويه لينتسب للعرب وليس لأجداده العظام، لا يُستغرب منه ما فعله باختيار شياطين الظلمة وزبانية جهنم ليحكمونه.
• ما نراه الآن على الساحة المصرية يشير بجلاء إلى أننا مقبلون عاجلاً أو آجلاً على مرحلة قمع غير مسبوقة للحريات، وربما أقصى ما يحق لنا أن نأمله هو أن تكون هذه المرحلة مقدمة لثورة مصرية قادمة يقيض لها النجاح. . ثورة تكون أكثر شمولاً لسائر مكونات الشعب المصري، وتنتج لنفسها قادة جدداً من خارج دائرة المعارضة المصرية المتهالكة. . قادة يمتلكون رؤى حداثية لمصر المستقبل، وليس فقط رؤى هدم للقديم، مع ملامح مشوهة لجديد بائس مؤسس على ذات الرؤى القديمة التي ننقلب على نتائجها، دون أن نتجاسر على الاقتراب من الأساسيات والثوابت التي ترتب عليها ما نرزح فيه من تخلف.
• كان انتهاك حقوق الإنسان في عهد مبارك عملاً إجرامياً ينكره مقترفه، وأخاف أن يصبح نفس ذلك العمل الآن أو أسوأ نوعاً من الجهاد في سبيل الله. . مصير البلاد الآن معلق بأن يرحم الظلاميون من أتوا بهم للحكم، وأن يدركوا مبكراً أن الناس لم تنتخبهم من أجل تخريب مصر. . نأمل أن يتضمن دستور الثورة ذات ما نص عليه الدستور السابق من حريات، حتى لا يكون التدهور دستورياً، ولنصبر الآن وحتى الثورة القادمة على التردي في التطبيق.
• بعد نتائج الانتخابات أصبحت أخشى توقع العقلانية من المصريين، وربما تصح حكمة: توقع الأسوأ تصدق توقعاتك!!
• نعم كنا بأشد الحاجة لثورة حتى تستر النسوان أجسادهن، ويكف المصريون عن شرب الخمور ويبحثون عن مياة غير ملوثة للشرب!!
• خير اللهم اجعله خير. . نسمع هذه الأيام كلاماً جميلاً من الظلاميين، فهل هي التقية والخداع، أم خضة المسئولية جعلتهم يتراجعون عن غيهم؟!!. . تخاريف: تخيلوا إمكانية استغلال الإخلاص والالتزام المذهل لدى السلفيين، ببرمجتهم على فكر يتبنى حرية وكرامة الإنسان، ألن يكون هذا انقلاباً للحال بمصر؟!!
• أمريكا وإسرائيل تقوم لدينا مقام "صادق أفندي" في مسرحية فؤاد المهندس وشويكار، تكيل له جميع الأطراف الصفعات لأننا نخشى ونتحاشى المواجهة الحقيقية!!
• رؤية الإنسان للعالم ولذاته من خلال نافذة الدين فقط تؤدي سيكولوجياً ومعرفياً إلى تحول الإنسان إلى دابة تنطح كل ما تجد.
• لا أرى التحريض ضد المؤسسة العسكرية صافياً لوجه الحرية، وإنما قد يعقبه كما حدث مع وزارة الداخلية المزيد من قفز الظلاميين والإرهابيين على السلطة لتدين لهم كاملة.
• وقف نظير جيد رجلاً في مواجهة السادات في فترة حرجة من تاريخ مصر، لكن عندما تركه مبارك 4 سنوات منفياً في الدير، تاب وأناب وأصبح على ما نراه الآن. . المقارنة بين فكر ومواقف د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وتلك التي لنظير جيد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية تعتبر فضيحة للأقباط. . لماذا يطالبني البعض باحترام من تجاوز حدود منصبه، مع تقصيره وفساده فيما يفرضه عليه هذا المنصب من واجبات؟. . احترام الفاسد يزيد الأرض فساداً.
• أتضامن مع د. لميس جابر ضد من لا يقدرون مشاعرها الوطنية، فأنا مثلاً تمزق قلبي على جنازير المدرعات المصرية التي تأذت من أجساد وعظام شباب الأقباط في غزوة ماسبيرو. . رأيي الشخصي أن د. لميس جابر لا تنافق ولا تدلس، لكن هي كده وشخصيتها وتفكيرها كده، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
• من القاموس المصري: النفاق فهلوة. التدليس حرفنة. الخنوع حكمة. الجبن سيد الأخلاق. الاسترزاق فتاكة. التدين رياء وتعصب وكراهية. الكذب تقية. الحرية إباحية. . المرأة وعاء جنسي. الرأسمالية متوحشة والاشتراكية عدالة. الوطنية عداء لأوطان الآخرين.
جلست والخوف بعينيها، تتأمل فنجان الثورة المقلوب، قالت:
• كان أمام المصريين سكة سفر وثلاثة طرق: طريق السلامة وطريق الندامة وطريق اللي يروح ما يرجعش، وقد اختار المصريون بمطلق حريتهم الطريق الأوسط.
• رغم تخطي الشعب المصري لحاجز الخوف والسلبية، إلا أن الإخوان المسلمين سوف يمسكون البلاد بقبضة من حديد، ولديهم الأجهزة القمعية السيادية بجانب أجهزتهم الشعبية المنظمة والمتغلغة في البلاد.
• سوف يتحلى الإخوان المسلمون مع المجلس العسكري بالتحالف والمهادنة والصبر الجميل، حتى يتم تسلل قيادات إخوانية إلى الصف الأول من القيادات العسكرية، وعندها سوف يسفرون عن وجههم الحقيقي.
• لن يكون لمجلس الشعب قيمة سياسية حقيقية، فسوف تكون القيادة الفعلية مركزها اللاعبين الظاهرين أو المستترين في مكتب الإرشاد، الذين يحركون أعضاء المجلس بمنطق "لا تجادل يا أخ علي".
• سيتم إضعاف منظمات المجتمع المدني إلى أقصى حد، بحيث تصير مجرد صورة لا أكثر.
• سوف يمارس طلبة التيار الإسلامي بالجامعات دوراً ترهيبياً يشل أي نشاط للتيارات الأخرى، ويصاحب ذلك صراع خفي وعلني بين شباب الإخوان والسلفيين، يكون أشبه بالفتنة الطائفية.
• سوف يفشل الإخوان فشلاً ذريعاً في إدارة اقتصاد البلاد، ليس لرؤاهم الظلامية، ولكن لإنعدام الكفاءة والتأهيل المطلوب بين كوادرهم، وتعود قضية أهل الثقة وأهل الخبرة في صورة أكثر فجاجة وعمومية.
• سوف تهرب رؤوس الأموال المصرية والأجنبية تدريجياً، ويتوقف مجيء بديل.
• ستتضاءل حرية الفكر والفن والإعلام إلى حد أدنى لم نشهده سوى في عصر عبد الناصر.
• سوف تسود حالة من النفاق والتدين المزيف، وسوف ينضم الملايين من المتسلقين لحزب الحرية والعدالة، ليصبح الحزب كبيراً ومهلهلاً كالحزب الوطني والاتحاد الاشتراكي السابق.
• ستتدهور الحالة الاقتصادية رغم المعونات الأمريكية والقطرية.
• سوف تتقاسم السيطرة الفعلية على سيناء تنظيم القاعدة ومنظمة حماس، وسنشهد خطوات على الأرض لمخطط إسرائيل لتوطين الفلسطينيين في سيناء، وسوف تتدهور إلى حد الإفلاس المراكز السياحية في جنوب سيناء.
• متوقع تضاؤل أو انعدام أحداث الاعتداءات على الأقباط وكنائسهم، مع تزايد الأحكام القضائية التي يستند فيها القضاة مباشرة للشريعة الإسلامية وفق تصوراتهم الخاصة دون الاستناد للقانون بما يعصف بالأقباط، بجانب تزايد حالات ومجالات حرمان الأقباط من الوظائف القيادية.
• من المتوقع أن يسود هذا الحال ثلاثة عقود على الأقل، قبل أن تشهد مصر ما يمكن أن يسمى "ثورة الجياع".
مصر- الإسكندرية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !