خربشات طفولية- 13
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
• العقبات أمام الترخيص ببناء كنائس تجسد العنصرية التي تحكم عمل المؤسسات المصرية، لكن التركيز على هذه المشكلة وكأنها منتهى المراد، يعبر أيضاً عن انكفاء الأقباط على وجوههم وذواتهم المنغلقة.
• قانون ظالم وطائفي + أجهزة أمنية غاشمة وجاهلة + أقباط تعوزهم الحرية وإتقان الاحتجاج المتحضر = أحداث كنيسة العمرانية
• خطوة جيدة أن يتظاهر الأقباط أمام المحافظة وليس بداخل الكنيسة، لكن ينبغي أن نتعلم كيف نقوم بتظاهرات حضارية يحرسها الأمن، كسائر شعوب العالم الحر. . واحدة واحدة
• الطريق إلى مواطنة كاملة للأقباط يبدأ من اقتناعهم بانتمائهم لدولة مدنية حديثة، وبانعكاس هذا على سلوكهم. . من هنا فقط يمكن أن نبدأ معاً كمصريين بمختلف الانتماءات والأديان رحلتنا الطويلة والشاقة من أجل مصر الجديدة.
• إذا أراد الأقباط الحصول على حقهم في مواطنة كاملة، فليتوجهوا مباشرة للمسؤولين السياسيين ليجبروهم على تحقيق العدالة، وليرفضوا بكل قوة جعل رجال الدين واسطة بينهم وبين مؤسسات الدولة، أو لأن يكون البابا هو ممثل الأقباط أمامها. . وإلا ذنبهم على جنبهم!!
• محافظ الجيزة فى أول رد على أزمة كنيسة العمرانية: طلبت لقاء البابا لاحتواء الأزمة و"الحالة الصحية" حالت دون ذلك. . يا سيادة المحافظ المحترم أنت المسؤول عن المواطنين الأقباط وليس البابا!!
• هل أنشد حلماً بعيد المنال، إذا طالبت الدولة بالالتزام التام والكامل بالقانون في مواجهتها لجماعة الإخوان المسلمين، فلا تتعامل معها بأساليب بلطجة غير شرعية، وتقوم في الوقت نفسه باستئصال شأفتها نهائياً، باعتبارها جماعة محظورة قانوناً، وفيروساً مدمراً لحاضر مصر ومستقبلها؟!!
• لو كان لدينا دولة محترمة، تلتزم بالقانون وتلزم الناس به، لما وصل إرهابيو جماعة الإخوان المسلمين إلى درجة الاستجرام التي هم فيها الآن
• بات الإخوان يتعاملون ليس باعتبارهم مرشحين مستقلين ولكن باعتبارهم تنظيما يعمل لأهداف لا علاقة لها بالعمل السياسي, فهدفهم التأثير علي مجريات العملية الانتخابية وتفجيرها.
• كيف نحصل على انتخابات نظيفة بدون ناس نظيفة؟!!. . هل تستطيع أي عصابة أن تمسك بزمام أحد شعوب الغرب، وتفعل به مثلما تفعل حكومتنا بشعبنا العريق في الانتخابات الآن؟. . نحن يا أصدقائي الظالمين والمظلومين، وليس فساد الحكام سوى فرع من شجرة فسادنا الوارفة والضاربة بجذورها في عمق الزمن.
• رغم أنني لا أتمنى الشر لأي كائن حي، إلا أنني كما لو أتمنى أن يشرب الإنجليز من كأس الكراهية التي يتركونها تستزرع في أرضهم وتصدر للعالم كله.
• في أمريكا أدركت حجم الفارق بين شعب يدير حياته في جميع المجالات عبر الكومبيوتر والإنترنت، وبين شعوب غارقة في العشوائية، تحكمها ثقافة تسخير الدواب عبر قرونها. . هل تركنا قطار الزمن ومضى وانتهى الأمر؟
• يتنافس في الانتخابات المصرية الآن "الإخوان" و"المتأخونون": الإخوان جماعة واضحة الفاشية، وتعلن ذلك على الملأ، وهذا يمنحهم نوعاً من الاحترام، أما المتأخونون فهم السادة في الحزن الوطني غير الديموقراطي، الذين لا مبدأ لهم غير أنفسهم وكراسيهم، ويتمسحون في الفكر الإخواني تسولاً لشعبية. . هؤلاء غير جديرين إلا بالشفقة الرثاء!!
• لا الممسكون بالسلطة في مصر يصلحون لحكم ديموقراطي وانتخابات نزيهة، ولا الشعب المصري بتاع انتخابات، لأنه شعب موالد وفتة ولحمة ورز. . فضوها سيرة بلا خيبة!!
• جريدة المصري اليوم: وزير الإنتاج الحربى ينشد أسماء الله الحسنى فى مؤتمر انتخابى. . الكل بيلعب على عقول شعب يفتقد أساساً للعقل. .تعالوا نطبل ونزمر ونرقص بلدي. . بلدي يا بلدي جتك نيييييييييلة
• جريدة اليوم السابع: موريس صادق يطالب الإدارة الأمريكية بوقف تصدير القمح لمصر. . موريس صادق وأمثاله يقاومون الفاشية بفاشية مضادة، وهذا هو قطار الشرق السريع المتجه نحو الخراب.
• القول أن الأقباط ليسوا أقلية يصدر عن البعض بنية حسنة ووطنية، ويصدر عن المدركين لأبعاد الأمور عن رغبة في حرمان الأقباط من حقوق الأقليات وفق المعايير العالمية لحقوق الأنسان. . فانتبهوا أيها السادة المخلصون لهذا الوطن.
• متى يدرك النظام أن جماعة الإخوان كالذئب، لا تصلح للترويض والتدجين، وإن تظاهرت بذلك حتى تحين لها أقرب فرصة فتلدغ لدغتها القاتلة؟
• جريدة اليوم السابع: حسام زكى: تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكى مرفوض. . هل كلمة مرفوض التي نستسهلها، ونقولها ونحن معجبون بأنفسنا، تحل مشكلة نظرة العالم لنا وموقفه منا، أم تزيدها سوءً؟
• نحن نعيش حالة فصام ، فلدينا خمسة أوجه تتدرج من حيث الصراحة والنفاق: خطاب نعلنه في وسائل الإعلام نرضي به السلطات والشائع- خطاب نتحدث به إلى الأصدقاء- خطاب سري عائلي لا نجهر به خارج نطاق الخصوصية- خطاب يردده الإنسان بينه وبين نفسه- خطاب بأعماق الإنسان ولا يجرؤ على مواجهته حتى بينه وبين نفسه. . لا شك أن أصدقها هو الأخير، الذي لا نجرؤ على البوح به، ونقمعه لنعيش وثقافة النفاق بالوجوه الأربعة الأخرى.
• من يكون جروب على الفيسبوك، يطالب الدولة بتحريم ارتداء العمائم، عشان كله يبقى معري راسه، وماحدش على راسه ريشة؟
• انقرض الأباطرة بعروشهم وملابسهم وتيجانهم المذهبة من كل مكان على سطح الأرض، ماعدا كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. . يحيي العظام وهي رميم.
• عاجل .. اول فيديو اثناء حرق بيوت الاقباط وسط صيحات الله اكبر فى قرية ابو النواهض . . هي مصر الأمن والأمان برعاية حسني مبارك، وبركات وصلوات قداسة البابا المعظم إللي أساقفته بيتعاركوا ويزقوا بعضهم عليه.
• الأمة الأمريكية تقود شعوب العالم نحو الحرية والحداثة والإنسانية. . تسير بعض الشعوب خلفها في يسر وتجاوب بناء، وتجرجر شعوب أخرى تصرخ وتسب وتلعن وتستغيث، باعتبار أن أمريكا تدفعها نحو ما يتناقض مع هويتها وأصالتها.
• يوم ندرك أن مأساة تخلفنا الحقيقية ليست في توافر الغذاء بأسعار رخيصة، وإنما في طبيعة علاقاتنا الإنسانية بيننا وبين بعضنا البعض، سوف نكون على بداية رحلة الالتحاق بموكب الإنسانية.
• جماعة الإخوان المحظورة تلفظ أنفاسها جماهيرياً، وتضرب فيها الانقسامات والتصدعات داخلياً، وما هذه التهديدات غير آخر أنفاس المحتضر. . وإن دفعهم اليأس إلى العنف، فسوف تسحقهم الشرعية، وتخلص مصر والعالم من شرورهم.
• استبعاد أغلب الأقباط من ترشيحات الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب: إذا كان الاستبعاد لدواع طائفية فهو بالقطع مرفوض، أما إذا كان لعدم وجود شعبية للمرشح تكفل احتمالات مقبولة لنجاحه، فهذا مقبول ومطلوب. . ولا يؤخذ هنا بما أوردته السيدة صاحبة الشكوى كحقيقة نهائية. . نرفض تسلح الضعيف بضعفه، وهذا ما يكاد يفعله الكثير من الأقباط. . علينا أن نجتهد ليس في موسم الانتخابات، بل بالنشاط المدني والسياسي طول الوقت، لنجني الثمار وقت الانتخابات.
• إن سر فشلنا وهزائمنا المتوالية لا يكمن في وسائلنا، ولكن في أهدافنا ذاتها، فهي منافية للعصر ومعادية لقيمه ولصيرورته التاريخية
• إخوان الحزب الوطني أخطر على مصر من الجماعة المحظورة. . فالأخيرة عدو ظاهر ومحاصر، أما "إخوان الحزن الوطني" فهم المأساة الحقيقية.
• نقطة ضوء: قالت لي ابنتي خريجة كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، أنها في خلال دراسات المعادلة لشهادتها في أمريكا، لم تدرس مواد علمية لم يسبق لها دراستها، بل بالعكس بما يعني أن مقررات جامعة الاسكندرية كانت أكثر من معادلة لمثيلها بأمريكا.
• بالتأكيد لا يستحق المصريون عموماً والأقباط خصوصاً أفضل مما هم فيه الآن. . لذا لابد من إعادة تأهيلهم لكل خطوة نحو الأفضل، وبقدر حجم إعادة التأهيل والتغيير في الثقافة والمعتقدات والقيم، سيكون مقدار ما يمكن تحقيقه من تقدم نحو المستوى الحضاري الذي وصل إليه سائر البشر الأسوياء.
• رغم ما يعانيه الفكر الإسلامي من مشاكل خطيرة تضع المسلمين في مواجهة عدائية مع العصر، إلا أنه قد تخلص من عبادة الفرد القائد أو التمحور حوله، بينما الأقباط الأرثوذكس يكادون يديرون ظهورهم للرب في السماء، واكتفوا بالتمحور حول مندوبيه على الأرض، من أصحاب القداسة والنيافة. . بالإضافة لانكفاء على الذات، مصحوب بأوهام استعلاء وتطهر من العالم ومن فيه.
• قدر أحمق الخطى، سحقت هامتي خطاه: أن تنتمي للمصريين الأفدح فشلاً، وللأقباط الأفدح انغلاقاً وغيبوبة عقلية.
• يغيظني أن يتصور مسيحيو العراق مثلاً، أنهم ماداموا ناس مسالمين وفي حالهم، فهم بمنأى عما يحصل في بلادهم من تطاحن طائفي وتعصب أعمى. . لا يا سادة، أنتم جزء من المجتمع، وعليكم السعي بكل قوتكم لتطويره وتحديثه، وإلا ستكونون ضحية مجانية بلا ثمن، لتلك القوى التي وقفتم تتفرجون عليها وهي تختطف وطنكم.
• أؤيد استنجاد الأقباط بقوى الحرية وحقوق الإنسان العالمية. . لكن بعد أن يبرأوا من الثقافة الفاشية، ويسعون بالحقيقة لتأسيس دولة علمانية حديثة.
• معادلة تقريبية: قضية عادلة + ثقافة فاشية = نشطاء أقباط المهجر
• زادتني الحوارات مع أقباط أمريكا يقيناً، أننا شعوب لا تعرف الحوار وصولاً للتوافق والتناغم، وإنما التطاحن والمقارعة. . فالحقائق لا تُورث، وإنما يتوصل إليها من ينشدها، ويسعى جاداً لاكتشافها.
الولايات المتحدة- نيوجرسي
التعليقات (0)