خربشات طفولية- 10
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
• ليس صحيحاً أن الأقباط صاروا جثة هامدة تحت أقدام الكهنة. . كما أنه ليس صحيحاً أنهم قد أداروا ظهورهم نهائياً للوطن، واستبدلوه بالانتماء إلى الكنيسة. . هي غُمَّة مؤقتة لا تلبث أن تزول، حالما تنفست مصر هواء نقياً، وهبَّت عليها نسائم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.
• سيظل العرب يتحدثون عن خطر الصهيونية، حتى تقلب إيران رؤوسهم محل أرجلهم، عندها لن يفيد التباكي أو الصراخ، وقد وقعوا في يد من لا يرحم، كما تقع النعاج بين مخالب الذئاب.
• مطلوب متطوع يقوم بحشر فوطة مبلولة في حلق نيافته، فلا نستمع فيما بعد لجهالاته.
• اعتذار واجب: لكل من يتسبب كلامي في التنكيد عليه وهو يأكل البالوظة. . كلوا واشربوا منقوع التخلف كما يحلو لكم، ولا تدخلوا على هذه الصفحة فهي رجس من عمل الشيطان.
• المواقع المسيحية تتناقل مشاهد مصورة لمعجزة شفاء طفل من العمى على يد القمص مكارى يونان .. المعجزة تمت اليوم فى المرقسية القديمة بكلوت بك. . هكذا وكما هم دائماً، يضرب الأقباط المثل الأعلى في غياب العقل والدجل والولوغ في الخرافات.
• معاً ضد الشعوذة والفهلوة والضحك على الذقون باسم الإله.
• معاً نصلح الدنيا بالعلم والجهد المخلص.
• الجنازة حارة، والميت صحيفة إثارة تقدم للناس بديلاً للبانجو بالفلفل الحرَّاق. . كارثتنا في معارضينا أسوأ كثيراً من نكبتنا في حكامنا.
• علينا أن نبحث كيف نتوقف عن إنجاب الطغاة، وكيف لا يجد الطغاة الطريق سهلاً لتسلق ظهورنا، وكيف نكف عن الهتاف بأننا نفديهم بالروح والدم.
• لقد ضل الأقباط طريقهم لاسترداد حقوقهم الوطنية، وأدخلتهم قيادتهم الدينية في مستنقع تناحر الفاشيات. . هكذا بالتحديد تفقد الشعوب بوصلتها، وهكذا يقود الطغاة شعوبهم إلى الهلاك. . ترى هل يمكن أن يستفيق الأقباط قبل فوات الأوان؟
• قنوات التطرف الإسلامية واضحة الخطورة والإجرام، لذلك فتأثيرها ربما يكون أقل خطورة من قناة أغابي وسي. تي. في. القبطيتين الأرثوذكسيتين، اللتين تغيبان الشعب القبطي، وتكرسان لعبادة الكهنة، وتبثان طوال اليوم تراتيل تمجيد لقداسة شنودة المعظم. . من ينقذ الأقباط من أنفسهم؟
• نعم الطبيعة في نيويورك ونيوجرسي فاحشة الثراء، لكن الإنسان صنع منها أسطورة ولا أروع.
• في مانهاتن رأيت عظمة حضارة الإنسان مجسدة، ورأيت سائقي تاكسي يقفون ليركب الزبائن في منتصف الطريق. . ورأيت عربات الأكل على الأرصفة يقف خلفها مصريون، ورأيت المزز الأمريكاني المعتبرة كمااااااااااااان!!
• أمريكا. أمريكا. . كم هي أمة عظيمة مقتدرة؟!!. . بين أياديها الحرية والحضارة والإنسانية. . وتحت أقدامها ينتحر أعداء الحياة.
• جريدة المصري اليوم: الإخوان يردون على «لجنة الانتخابات»: لا بديل عن شعار "الإسلام هو الحل". . لو كانت حكومتنا الرشيدة جادة في استئصال فيروس الإخوان الإرهابيين، لطبقت عليهم الآن بنود الدستور والقانون، ولحرمتهم من التواجد تحت قبة مجلس الشعب.
• حد لاحظ تكرار كلمة صديقي البابا، في البيان المشترك بين شيخ الأزهر والبابا، رغم أن المتعارف هو قول أخي. . هل يرجع هذا لعدم جواز الأخوة لكافر؟. . هما بالتأكيد ليسا أصدقاء، لكنهما أخوة في الوطن والإنسانية، فلماذا نهجر التعبير الصادق، ونلجأ للتزييف؟
لا أقصد تصيد أخطاء، لكننا تعبنا من تكرار البيانات العسل التي تفتقد إلى الصدق، فتكون النتيجة توالي الكوارث الطائفية، وما يتبعها من كلام منمق ومنافق.
• أصدقائي وأحبائي الذين يسبب لهم ذكر أمريكا حساسية: أحبكم جميعاً، وأتعاطف مع مشاعركم الوطنية المتأججة، لكنني أنصحكم بمراجعة أوليات الأمور، وتنحية ما تم تلقينه لنا من مقولات وعداوات، حتى نتمكن من تمييز النور من الظلمة، والعلم من الجهل، والحضارة من التخلف. . تحياتي وتقديري وحبي لكم جميعاً.
الولايات المتحدة- نيوجرسي
التعليقات (0)