خربشات طفولية – 9
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
• لم أجد في أمريكا جنساً عرقياً محددا يحتكر صفة أمريكي وتنسب له الحضارة السامقة، بل أفراد من جميع أعراق العالم، جمعهم الحلم الأمريكي، في بذل الجهد وحصاد نتاجه. . ورأيت قلة من حشرات بشرية تسعى، تأكل من خير الحضارة وتضمر لها الكراهية والعداء، وتتحين الفرصة للقضاء عليها.
• من المؤسف أن أجدني بحاجة لتكرار ما سبق أن أوصى به طه حسين وغيره من مفكري التنوير: علينا أن نتجه شمالاً وغرباً، لنتعلم كيف نفكر وكيف نعيش كبشر متحضرين. . أسوأ ما زرعه فينا عبد الناصر، وعجز خلفاؤه عن انتزاعه من قلوبنا، هو كراهية العالم الغربي، تلك التي تغذيها أيديولوجية العروبة تارة، والتأسلم السياسي تارة. . لا أمل لنا ما لم نلتحق بالغرب، ونسير على دربه في أدب وانصياع يليق بالأشقياء التائبين، أو الرعاع المؤدبين.
• قل لي من هو صديقك ومن عدوك، لأقول لك من أنت. . فحينما نصادق شعوب الجهل والتخلف، ونعادي العالم الغربي صانع الحضارة والأنوار، فإننا لا نحكم عليهم وإنما على أنفسنا. . ولا عزاء لفقر الفكر وفكر الفقر.
• اللي محيرني أن الناس اللي في أمريكا مجرد بشر. . طب نبقى احنا إيه؟!!
• هل يستطيع الشعب المصري تنحية أصحاب العمائم من مقدمة الصفوف. . والتخلص منهم ولو بوضعهم في المؤخرة على سبيل الرأفة بهم؟
• هل لنا جميعاً أن نصرخ في وجه أصحاب الفضيلة والقداسة قائلين: كفاااااااااااااااااية هاتخربوها وتقعدوا على تلها؟!!
• مطلوب مشروع تعميري وطني في سيناء أو الصحراء الغربية، ليعمل ويكدح فيه أصحاب الفضيلة والقداسة، فيذوقون طعم الكد والعرق، ويبطلوا إللي بيعملوه فينا ده. . مين معاه رأسمال يكون مضحي بيه، وناوي يفقده معاهم؟!
• أكبر دليل على أن الشعب المصري لا يعاني أي مشكلة في حياته، وأحواله كلها ميت فل وعشرة، هو أنه لديه وقت للسجال الديني، لنتوصل أي فريق مصيره الجنة، ليكون مصير بقية الفرق النار. . وعجبي
• المصريون يخوضون في بركة مقدساتهم، متناحرين على استحقاق جنات الخلد، والشعب الأمريكي أحال حياته ووطنه إلى جنة ولا أروع. . مع اعتذاري لمن لا يجيدون سوى صب اللعنات على الحضارة والمتحضرين.
• لا تخف أيها القطيع الصغير، لأن سيدكم قد سر أن يقودكم لمستنقع. . آمين يا رب المتخلفين
• لا حيلة لي في التعاطف مع أهلي الأقباط ومصيرهم، حتى لو كانوا مصرين على السير وراء من يقودهم إلى كارثة.
• فى انتقاد واضح للقانون الفرنسى الذى صدر مؤخرا بشأن حظر ارتداء النقاب، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن طالبتين فرنسيتين إحداهما مسلمة، جابتا شوارع باريس مرتديتين النقابعلى ساقين عاريين حيث أطلقتا على نفسيهما اسم "نقابتشز" وتبخترتا أمام مكاتب رئاسة الوزراء والوزارات المختلفة بهذه الملابس التى أثار اندهاش المارة ودفعت الكثيرين لتصويرهما. . هذه هي الحرية وإلا فلااااااااااااا.
• لما شوفت فيديو المظاهرة ضد الأقباط وشنودة، تمنيت لو أنه تعلم من قول شريفة فاضل: "ماتروحش تبيع المية في حارة السقايين"، ولم يحاول بيع الفاشية في حارة الفاشيين. . على فكرة أنا بقول شنودة حاف بدون ألقاب، ليس تقليلاً من شأنه لا سمح الله، ولكن عشان احنا بنقول يسوع والمسيح حاف كده برضو.
• أخرجت العقارب من جحورها يا عزيزي شنودة.
• يا جماعة هو قال الكلام ده، مش بش عشان هو متعصب حتى النخاع، لكن كمان عشان هو راجل جاااااااااااااااااهل.
• سؤال غير بريء: نعم الأقباط الأرثوذكس هم الأغلبية العددية للمسيحيين المصريين، لكن أليس من الغريب أنه مقابل الحالات العديدة لهروب البنات والستات للأسلمة، لا توجد ولا حالة واحدة لإمرأة من أي طائفة أخرى؟!
• الإفراج عن السيدة وفاء قسطنطين والسيدة كاميليا شحاتة، لتقررا مصيرهما على الملأ، خطوة أولية ضرورية لاسترجاع هيبة الدولة، وإخراس البوم الإرهابي المتأسلم الذي ينعق الآن بخراب البلاد.
• جريدة المصري اليوم: "الشورى" يدعو «الطيب» و«شنودة» لوضع روشتة لعلاج الاحتقان. . بالفاشية والفاشية المضادة تدير الشلَّة الحاكمة البلاد. . تستنزفها، وتذهب بها في طريق لا عودة.
• أحتاج لمن يعينني على تفهم العدالة القانونية في بلادي، فما أفهمه أنه بداية ينبغي البحث إن كان المتهم مداناً بارتكاب الجريمة أم غير مدان. . غير المدان يحكم له بالبراءة، والمدان تطبق عليه العقوبة المنصوص عليها بالقانون الجنائي. . الآن تم الحكم على هشام طلعت بعقوبة في المحاكمتين، وهذا يعني أن كلا المحاكمتين قررتا أنه مذنب، ليبقى السؤال لماذا اختلفت العقوبة المطبقة عليه، وخفضت من الإعدام إلى 15 سنة سجن؟
• حزين حزين حزين لوصول الفشل المجتمعي إلى ساحة العدالة القانونية. . هي إذن البداية الرسمية للخراب المنتظر.
• أعرف واحداً تاعب نفسه أونطة مع ناس مصرة ومعتزة بالبداوة والقبائلية والجهالة والتخلف بكل صنوفه. . صدق ألبير كامى، فهذا هو العبث مجسداً!!
• أربعون عاماً مرت، ولم نخرج بعد من أوحال الناصرية!!!
• قال الفنان الراحل محمد رضا للفنان الراحل عبد السلام محمد: إدي ضهرك للترعة ( . . . )، عمر البلهارسيا ( الفاشية) في جتتك ماترعى. . أكمل ما بين القوسين.
• يتحير البعض من "كمال غبريال". . هل هو مع النظام المصري الحاكم أم ضده. . مع الأقباط والكنيسة أم ضدهم. . صديق للعرب أم معاد لهم. . الحقيقة أنني لست مع أو ضد أي جهة بصورة مطلقة، فقط مع الإنسان أينما وجد، وضد الطغيان والفساد أينما حلا. . أبحث عن آفاق جديدة تُخرج إنسان الشرق الأوسط من وهدته وورطته الحضارية. . قد أصيب مرة، وقد أخطئ مرات، لكنني لن أكف عن السعي لاكتشاف طريق أفضل لأبنائي وأحفادي.
الولايات المتحدة- نيوجرسي
التعليقات (0)