خرافه الملايين السته ..حقيقه تاريخيه ؟ام صناعه اسرائيليه ؟

لا شك ان اليهود وعلى امتداد تاريخهم العريق عرفوا بشيم وخصال كثيره ميزتهم عن باقي شعوب الارض فكل شعب وله ثقافته وحضارته واخلاقه التي تميزه عن غيره ومن جمله هذه الخصال الكذب والخداع والتدليس وتضليل الحقائق وتشويها بهدف تحقيق مصالهم المزعومه لا غرابه في ذلك فهم شعب يرفع شعار الغايه تبرر الوسيله فبغض النظر عن الوسيله المتبعه سواء كانت الكذب او التدليس او القتل او الهتك او سرقه الشعوب وتهجريهم وترويعهم واستيطان ارضهم او حتى التلاعب بمشاعر العالم باسره واختلاق النظريات والخرافات العنصريه الزائفه فهذه الوسائل لا تعني شيئا بالنسبه لليهود فما يعنيهم هو الغايه المزعومه

هذا هو تاريخهم العريق الذي ميزهم عن باقي الشعوب وستبقى بصماته شاهدا ازليا على ثقافه واخلاق هذه الشعب لكي تثبت للعالم اجمع حقيقتهم المزيفه التي يحاولون تحسينها وتزين صورتها في عقولنا وقلوبنا الا ان صورتهم البشعه ستزال محفوره في ذاكرتنا ولن يستطيعوا محوها مهما حاولوا لانها صوره خالده بشعه مظلمه مجرمه كاذبه قاتله رسمت بالدم والقتل والسلب في ذاكره اطفالنا وشبابنا هذا هو تاريخ الشعب اليهودي الذي لا يمكن انكاره لاننه مليء بالاحقاد والضغائن والعنصريه والخرافات لانجاح خططهم الباطله ومن هذه الخرافات التي احيكت الاساطير والافلام والروايات والكتب حول بشاعتها وفظاعتها خرافه الست مليون او خرافه (الهولوكوست) التي روج لها اليهود في شتى اصقاع الارض وحاربوا من ينكرها او يحاول التشكيك في صحتها تلك الخرافه التي يصور فيها الشعب اليهودي على انهم شعب مظلوم تعرض لاباده جماعيه نازيه على يد هتلر ابان الحرب العالميه الثانيه

والاباده الجماعيه تعني القتل المنهجي والمنظم لمجموعه عرقيه عن طريق اباده افرادها هذا هو تعريف المنطقي للاباده الجماعيه ؟ان هتلر ومنذ ان اسس حزبه الاشتراكي الوطني قرر القضاء على الشيوعين وكان من اهم اهدافه هو طرد اليهود من المانيا ومن ثم من اوروبا كلها بعد ان اصبح سيدها واتبع هتلر اساليب عده لتحقيق اهدافه ابعد ما تكون للانسانيه ولكي ينطبق هذا التعريف على الرويات اليهوديه اتسائل هل كان هناك فعلا عمليات اباده جماعيه على ايدي النازين تعرض لها اليهود على حد زعمهم
ان عمليات الاباده الجماعيه ماهي الى عنصر تسويغ عقائدي لخلق دوله اسرائيل (هذه ما جاء في كتاب المليون السابع ل توم سيجيف 1993)

لا شك ان العالم كله كان هدفا لهتلر فهو كان كارها مبغضا لمن هو ليس اري وبالتالي كان كارها لليهود اشد الكره وكان يربطهم بالشيوعين فكانوامن احد اهداف نظريته النازيه العنصريه البغيضه فهو بلا شك انسان فئوي انطوائي انتهازي عنصري لا يرى الا تفوق العرق الاري على بقيه شعوب الارض فكان كارها للشيوعين والملحدين ولانجاز نظريته العنصريه الحاقده قام بتطوير القوه العسكريه الالمانيه المتفوقه التي هي مصدر وعزة وكرامه الامم اذا ما استخدمت بشكل فعال وحكيم بعيدا عن الاساليب الهمجيه الجنونيه المتوهره التي استخدمها هتلر الا ان هتلر وبوصفه فرعون القرن المنصرم لم يكن يملك من الحنكه العسكريه والسياسيه ما يكفي لكي يجنب شعبه والشعوب الاخرى ويلات الحروب العالميه التي انتهت بمقتل 50 مليون ضحيه ودفعت بلدان غربيه كثيره ثمنا باهضا جدا بسبب هذه الحروب

ومن هنا جائت تلك الخرافه (ولغايه في نفس يعقوب) قاد اليهود حربا اعلاميه ضخمه تتحدث عن مذبحه ومحرقه واباده منظمه وومنهجه تعرضوا لها عي ايدي النازين الالمان واصبح الاعلام يتحدث يتحدث عنها ويروج لها داعيا الناس للاعتقاد بان اليهود هم الضحايا الوحيدون لهتلر هذا اذا فرضنا جدلا انهم تعرضوا لاباده ممنهجه واذا ما تحدثنا في منطق التنظير السياسي نستطيع دحض هذه الخرافه خاصه في ظل ما كان يشهده العالم من صراعات سياسيه وتنافس عالمي فالترويج لمثل هذه الخرافه كان يصب في مصلحه بعد الاطراف لان من شانه ان يحول النظر عن جرائمها البشعه التي ارتكبتها بحق البشريه كالولايات المتحده الامريكيه التي القت قنبلتين ذرتين على ناغازاكي وهيروشيما وراح ضحيتها مئات الالاف من المدنين

ايضا هذه الخرافه تلائم المستعمرين الاوروبين الذين كانوا يهدفون لاستئصال الهنود الحمر وتجاره الرقيق واستعباد الافارقه
وتحول النظر ايضا عن قاده الانكلواميركان الذين نفذوا مذبحه درسدن عام 1945 فقضت على 200 الف مدني بالقنابل العنقوديه عندما كان الجيش الالماني يتراجع على كل الجبه الشرقيه امام تقدم القوات السوفيتيه

ومن جهة اخرى وهي الاهم بالنسبه لليهود والادق بالنسبه لاسس وقواعد المنطق التحليلي لهذه الخرافه نستنتج ان تلك الخرافه عي عباره عن مسوغ اختلقه وصنعه اليهود لاثاره وكسب مشاعر وعواطف العالم معهم تمهيدا لاقامه وطن قومي على ارض فلسطين لكي يتسنى لهم كسب التايد العالمي لهذه الفكره العنصريه وبالتالي تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم في المحافل الدوليه ودور صنع القرار السياسي العالمي وهذا ايضا ما جاء في كتاب (توم سيجيف )اذن هي خرافه بكل ما تحمله الكلمه من معنى واذا اردنا الانصاف علينا ان نتحدث عن مجازر الشيوعين ضد الالمان ومجازر الامريكان ضد الالمان ولو كان هناك عداله محايده لوضعت كل قاده تلك الدول في قفص الاتهام

انا شخصيا لا انكر كراهيه هتلر وحقده العنصري على اليهود ولا انكر انه قتل من اليهود ولكن ما قتله هتلر من اليهود ليس بحجم هذه الخرافه وهي بلا شك ليست عمليه حسابيه جنائزيه فقتل انسان واحد بريء يعتبر جريمه ضد البشريه سواء كان يهوديا او شوعيا او مسلما او او او واذا كان الرقم لا يشكل اهميه الا انهم يتشبثون بالرقم المشئوم سته ملايين فهم يجعلون الجريمه التي ارتكبت في حقهم جريمه استثنائيه بكل المقاييس في حين انهم لا يولون اهتماما لاعدادا الضحايا التي سقطت في اليابان والمانيا واوروبا ابان الحرب العالميه فتحولت ارقام قتلاهم الى ارقام ذهبيه مقدسه وللاسف الشديد اصبح الكثيرون من مبدعين ومفكرين العالم العربي والغربي فريسه سهله لهذه الحرب الاعلاميه اليهوديه فاصبحوا يؤمنون بخرافه الست مليون  

المصادر

روجيه غارودي ا(الخرافات المؤوسسه للسياسات الاسرائيليه)