خرافة المهدي اللامنتظر1
قبل الدخول لبداية هذا الموضوع يمكنكم قراءة مواضيع تتعلق به، وتحيل إليها الروابط التالية:
مثلث الخرافــة في الفكر الديني ( السنة والشيعه) نموذجاً 1
مثلث الخرافــة في الفكر الديني ( السنة والشيعة) نموذجاً2
نهاية الدجال وفق الرواية السُنية
تناقض نزول عيسى مع أصول الدين
لندخل إلى الموضوع:
بعد أن أثبتنا خرافة الضلعين الأوليين لا بد أن ينهار الثالث بداهة وحتما ولكن لما كان الناس لا يقنعون إلا بأن يروا التناقض في كل مسألة بأعينهم . ولما كانت الأحاديث حول هذه المسألة كثيرة جدا , حتى أن بعض العلماء ادعى فيها التواتر , كان لا بد من الكتابة حولها وبنفس أسلوب المكاثرة التي يتخذه بعض العلماء أدلة على صحة الشيء !, فنقول : لا بد أن ينتبه القارئ أن الحديث في هذا العنصر سيكون عن مهديين إثنين : مهدي السنة ومهدي الشيعة, وأن كل مهدي مروي فيه وفي فضله وصفاته الكثير من الأحاديث , فعندنا في أهل السنة حوالي خمسين حديثا , وعند الشيعة ما يزيد على خمسة آلاف رواية ! وكل فرقة من الفرقتين ترفض مهدي الآخر وترى أنه خرافة كبيرة ما أنزل الله بها من سلطان , وتضعف كل الأحاديث الواردة فيه , وتردها عقلا ونقلا . والواقع أن كلا الفريقين مصيب في نقده ونقضه لمهدي الفريق الآخر , فمهدي السنة مثل مهدي الشيعة كلاهما وليد خرافة نمت و تشعبت . وقبل أن نبدأ الحديث عن هذه المسألة نوضح للقارئ أن الإيمان بالمهدي من العقائد المستحدثة والتي أدخلت وصنفت ضمن العقائد في المراحل المتأخرة المتخلفة , والتي أخذت على عاتقها جمع كل ما ذكر في الكتب وتصنيفه ضمن العقائد ! فلم تذكر هذه العقيدة مثل كثير من العقائد في كتب السابقين , ونذكر للقارئ بعضا ممن أنكر المهدي من قدامى العلماء ليعرف أن المسألة ليست محدثة , - فقرآنا لا يصدقون إلا الشيوخ القدامى : تأخر إدراج المهدي في العقائد : الإيمان بالمهدي لم يذكره الإمام أحمد في العقائد وأول من ذكره في كتب العقائد هو الإمام السفاريني المتوفى عام 1188هجرية[1], ورد عليه العلامة عبدالقادر بدران في العقود الياقوتية بقوله : " لم نرَ أحدا قال به من المحققين لا من أصحابنا ولامن غيرهم ، ولكن بعض المصنفين قلد من ألف في الوعظ والترهيب وذكر أشراطالساعة ، فجعلوا قسم السمعيات من كتب العقائد وعظا وترهيبا ، فخلطوا بذلكعلى العوام وعلى ذلك درج السفاريني في عقيدته وشرحها فكان كحاطب ليل" وقال : " ثم إن قول الشيخ السفاريني: (فالإيمان بخروج المهديواجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة) دعوىلا دليل عليها، بل الأمر بالعكس! لأننا راجعنا كثيراً من كتب عقائد أهلالسنة والجماعة من المتقدمين والمتوسطين والمتأخرين فلم نجد أحداً منهمذكر أنه يجب الاعتقاد بخروج المهدي. ومن ذكره منهم فإنما يذكره استطراداًفي الكلام على أشراط الساعة، وهذه كتب الحنابلة بأجمعها، وهذه عيون كتبالأشاعرة والماتريدية كـ "المواقف" وشرحها، والمقاصد وشرحها، وشرحالسنوسية والجوهرة وغير ذلك مما هو معروف ومتداول بالأيدي "اهـ .و لم يدخلها علماء السنة في عقائدهم كشيخ الإسلام ابن تيمية في رسائله : الواسطية و الأصفهانية و السبعينية ، التسعينية ، و لم تذكر في عقيدة الطحاوية و شرحها ولا في عقيدة ابن قدامة ، و لا في الإبانة في أصول الديانة للأشعري .
ومن الذين أنكرو المهدي: الحافظ أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجورقاني الهمذاني (ت 543هـ) في كتابه : (الأباطيل والمناكير، والصحاح والمشاهير) .والحافظ أبو الفرج ابن الجوزي (ت 597هـ) في كتابه العلل المتناهية فـي الأحاديث الواهية.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور التونسي (ت 1379هـ) في كتابه: " تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة" قال فيه: " إنه – أي المهدي – ليس مما يتعين على المسلمين العلم به واعتقاده… وإنما يكون من المسائل التي تندرج تحت توسيع المعارف الإسلامية " . وبعد أن أورد ثمانية أحاديث مما اختلف أهل العلم في تصحيحها وتضعيفها، دون ما اتفقوا على ضعفه خلص إلى أن أحاديث المهدي كلها لم تستوف شروط الحديث الصحيح، ولا شروط الحديث الحسن، فتكون جميعها من قسم الحديث الضعيف. ثم قال: " هذا حال أمثل الروايات في شأن المهدي، وخلاصة القول فيها من جهة النظر أنها مستبعدة مسترابة، وإن نالو سلمنا جدلاً بارتفاعها عن رتبة الضعف فإننا لا نستثمر منها عقيدة لازمة ولا مأمورات مندوبة، بَلْهَ الجازمة". وقال: " لو كانت أحاديث المهدي من الصحة في الموضع الذي يذكرونه من تواترها وشهرتها لما فات جميعها أو بعضها الإمامين الجليلين البخاري ومسلماً اللذين
جمعا في صحيحيهما حتى كيفية الأكل والشرب والاضطجاع والسواك والحديث عن خف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحو ذلك من أمور جزئية في الحياة. ", وكذلك أنكره العلامة بن خلدون وأرجع الفكرة إلى أصول يهودية والعلامة ابن حزم الظاهري وقال إن المهدي اختراع فارسي وكذلك أنكره الشيخ رشيد رضا والشيخ حسن البنا وإن كانا حديثين نوعا ما وكثير من المفكرين وبعض أهل الحديث في العصر الحديث .
وبعد الحديث عن استحداث عقيدة المهدي وأنها ليست من أصول الدين ولا من قديم العقائد ! نبدأ بحديثنا عن المهدي : هل للمهدي وجود في القرآن إو إشارة له ولظهوره ؟ لا يوجد أي إشارة من قريب أو بعيد إلى هذا المهدي المقاتل , والقرآن منه خال , لأن القرآن كتاب واقعي لا يذكر أمثال هذه الأساطير والأوهام التي تناقض العقل والمنطق والواقع التاريخي . نعود فنسأل : من هو المهدي ؟
لخص العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه » المنار المنيف في الصحيح و الضعيف « الأقوال في المهدي فقال : " اختلف الناس في المهدي على أربعة أقوال :
أحدها : أنه المسيح ابن مريم ، و هو المهدي على الحقيقة .
الثاني : أنه المهدي بن المنصور ، الذي ولي من بني العباس ، و قد انتهى زمانه .
الثالث : أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، من ولد الحسن بن علي، يخرج في آخر الزمان . و أكثر الأحاديث على هذا .
الرابع : قول الإمامية ، و أنه محمد بن الحسن العسكري . " اهـ
فإذا كان هذا الخلاف موجودا في شخصية المهدي , يحق لنا أن نسأل :
ما هو مبدأ ظهور شخصية المهدي ؟
أول استعمال لكلمة المهدي كان من شاعر الرسول حسان بن ثابت في رثائه للنبي (ص) حيث قال : ماباُلعَيْـِنكَ لا تَــنامُكأنَّـما كُحِلَتْ مآقيها بِكُحْلِ الأرْمَـــــدِ
جَزعاً على المَهْـدِيِّ أصبح ثاويـاً يا خَيْر مَن وَطِئَ الحَصى لاتَبعَــــدِ
جَنْبييَقيكَ التُّرْبَ لَهْفي لَيْـتَنـي غُيِّبْتُ قبْلَكَ فيبَقيـع الغَرْقَــــدِ
بأبي وأُمي مَنْ شَهِدْتُ وفاتـــهُ فييـوْمِ الاثنين النَّبِيُّ الـمـُهْتدي
فالنبي المصطفى هو المهدي الحقيقي والمجازي وبكل أنواع الكلام ولا مهدي سواه, لأنه كما وصفه القرآن يهدي إلى صراط مستقيم وهو نفسه على صراط مستقيم , لذلك فهو مهدي . أما ذلك المنقذ الوهمي الذي اخترعوه , ووجدنا له شبيها في كل الديانات فليس مهديا إلا كما هُدي غيره من الناس , هداية لا تسبب إلزاما لغيره ! فلماذا استحق هذا اللقب بمفرده , وما علامة تميزه ؟ وهل هو بهذا اللقب من المعصومين الذين لا يخطأون ؟ أم أنه بشر عادي مثلنا يخطأ ويصيب , يعصي ويأوب ؟ و لأن خرافة المنقذ المنتظر لها جذور متأصلة عند كل الشعوب تقريبا , وبدأت على حد علمنا في الديانة السماوية الإسلام مع اليهود عندما حلموا بقدوم مسيح مقاتل يحررهم من الظلم والاستعباد البابليين الذين قصما ظهروهم وأذلوا جباههم واستباحوا نساءهم , إلخ ألوان الذل , فحلموا بمحرر جبار مقاتل يهزم الأعداء بقوة خارقة لا ينهض أحد لقتاله , وانتقلت هذه الأسطورة إلى المسيحين ومن المسيحين إلى المسلمين , وعندما ظهرت هذه الخرافة في الديانة الإسلامية في مرحلتها الأخيرة كان عليها أن تكتسي بالثياب الإسلامية , و كان خير كسوة لها أن ينسب المهدي إلى بيت النبي (ص) , و لأن هذه العقيدة لا أساس لها في كتاب الله لفقت الأخبار وألصقت على لسان العديد من الصحابة حتى لا ينازع أحد في ثبوت هذا المهدي ومجيئه , ومن هؤلاء الصحابة :
(1)عثمان بن عفان، (2) علي بن أبي طالب، (3) عبد الرحمن بن عوف،(4)طلحة بن عبيد الله، (5) الحسين بن علي بن أبي طالب، (6) عائشة، (7) حفصة، (8( أم سلمة، (9) أم حبيبة، (10) صفية بنت حُيَِيْ، (11) عبد الله بن عباس، (12) عبدالله بن مسعود، (13) عبد الله بن عمر بن الخطاب، (14) عبد الله بن عمرو بن العاص،(15)أبو سعيد الخدري، (16) جابر بن عبد الله (17) عمار بن ياسر، (18(أنس بن مالك، (19) عوف بن مالك، (20) معاوية بن أبي سفيان، (21) ثوبان مولى رسولالله صلى الله عليه وسلم، (22) حذيفة بن اليمان. هذا بخلاف أقوال التابعين إما كمراسيل – أي هي من أقوال النبي ولكن بدون ذكر الصحابي- أو من أقوالهم أنفسهم . ونظرا لأن الأحاديث الواردة في هذا الباب كثيرة فقد ادعى بعض العلماء تواتر هذه الأحاديث وألفوا في ذلك الكتب , وفي هذا يقول الأستاذ محمد عمراني : " وأفردها آخرون بالتأليف، بل وادّعى لها التواتر! آخرون أمثال: محمد بنعلي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني ( 1172 ~ 1255 هـ/1839 م ) في كتاب " التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر!، والدجال، والمسيح .أبي خيثمة، زهير بن حرب النسائي، نزيل بغداد ( 160 ~ 238 ). ذكر ذلك ابن خلدون فيمقدمته ولم يصلنا. أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني(336-430)هـ في كتاب: "المهدي"،.يوسف بن يحيى بن علي بن عبدالعزيز المقدسي الشافعي السلمي ( من علماء القرن السابع ) في كتاب: " عقدُ الدُّررفي أخبار المنتظر ". أبي عبد الله، شمس الدين محمد بن أبي بكرالحنبلي الشهير بلقب: ابن قيِّم الجَوْزِيَّة ( 691 ~ 751 هـ ) في: " المنار المنيففي الصحيح والضعيف" كفتوى أجاب فيها عن سؤال ورد إليه عن خبر: " لا مهدي إلا عيسىبن مريم "،أبي الفداء، إسماعيل بن كثير الدمشقي ( 701 ~ 774) هـفي كتاب: " الفتن والملاحم"،أبي الحسن، نور الدين، علي بن أبي بكربن سليمان الهيثمي ( 735 ~ 807 هـ ) في جزئه السابع من " مجمع الزوائد ونبعالفوائد" : (باب ما جاء في المهدي) مستعرضاً لها ولرجال سندها في باقي الأصول التيأوردتها. وكذلك خصص باباً للمهدي في كتابه: " موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" وهيالزيادات التي أضافها الهيثمي على ما أورده الحافظ أبو حاتم، محمد (ابن حبان) بنأحمد البُسْتي ( ت: 354 هـ ) في كتابه : " التقاسيم والأنواع" وخص الهيثمي ذلكبعنوان: " باب ما جاء في المهدي". 7. أبي الفضل، شهاب الدين، أحمد بنعلي بن محمد الكناني العسقلاني الشافعي المصري ( 794 ~ 852 هـ ) في كتاب" القولالمختصر في علامات المهدي المنتظر ". جلال الدين، عبد الرحمن بن أبيبكر السيوطي ( 849 ~ 911 هـ ) في رسالة سماها: " العرف الوردي في أخبار المهدي"،حيث لخص فيه الأربعين أثراً التي أوردها أبو نعيم وأضاف لها زيادات إلى أن بلغت ماينيف عن 236 خبراً معْزُوَّةً إلى من رواها من الصحابة أو التابعين أو أتباعالتابعين وإلى من خرجها في كتابه، دون ذكر السند كله. والرسالة توجد ضمن كتابه: " الحاوي للفتاوِي" وهو أشملها. وكل من جاءوا بعده عالة عليه فيما جمع منها. علاء الدين، علي المتقي بن حسام الدين الهندي البًرْهانفوري ( ت975 :هـ ) في كتاب: " كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال": "خروج المهدي"، وغير هؤلاء، ممن جاءوا بعدهم، ممن أدخلوا هذه الأخبار تصنيفاتهم دون أنيضيفوا جديداً إلى الموضوع. " اهـ
ولا يغرن القارئ هذه الكثرة فليس معنى ورود الأحاديث عن أربعين صحابيا أنها وردت عنهم من أربعين طريقا , فقد يرد الحديث عن عشرة من الصحابة ويكون من طريق واحد فقط فلا عبرة بالعشرة والعبرة بهذا الواحد . وهنا يحق لنا أن نسأل : هل الأحاديث الواردة في هذا الباب بهذا الحجم فعلا أم أنها من باب المكاثرة ؟
يجيب فضيلة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود فيقول :
" إن هذه الأحاديث في المهدي قد غلط فيها طوائف من العلماء ، فطائفة أنكروها مما يدل على أنها موضع خلاف من قديم بين العلماء ، كما هو الواقع من اختلاف العلماء في هذا الزمان. و منها : أن هذه الأحاديث لم يأخذها البخاري و مسلم ، و لم يدخلاها في كتبهما ، مع رواجها في زمنها ، و ما ذاك إلا لعدم ثباتها عندهما ، كما أنه ليس للمهدي ذكر في القرآن ، مما يقلل الاحتفال بها .و منها : تناقض هذه الأحاديث و تعارضها في موضوعها ، فمهدي اسمه اسم الرسول، اسم أبيه اسم أبيه ، و مهدي اسمه أبو عبد الله ، و مهدي يشبه الرسول في الخلق ، و لا يشبهه في الخلق ، و مهدي يصلحه الله في ليلة ، و رجل يخرج هاربا من المدينة إلى مكة ، فيبايع له بين الركن و المقام و رجل اسمه بن حران ، يوطئ أو يمكن لآل محمد ، و رجل يخرج من وراء النهر ، و رجل يبايع له بعد وقوع فتنة عند موت خليفة ، و رجل أخواله كلب ، و تأتيه الرايات السود من قبل العراق ، و أبدال الشام ، و مهدي يصلي عيسى بن مريم خلفه ، و مهدي يقال له بحضرة نبي الله عيسى : صل أيها الأمير ، فيقول : كل إنسان أمير نفسه ، تكرمة الله لهذه الأمة. فهذه و ما هو أكثر منها ، مما جعلت المحققين من العلماء يوقنون بأنها موضوعة على لسان رسول الله ، و أنها لم تخرج من مشكاة نبوته ، وليست من كلامه ، فلا يجوز النظر فيها، فضلا عن تصديقها .
ثم إن عادة العلماء المحدثين و الفقهاء المتقدمين ، أن بعضهم ينقل عن بعض الحديث و القول على علاته ، تقليدا لمن سبقه ، كما ذكر عن الإمام أحمد أنه كان يستعير الملازم من طبقات ابن سعد ، فينقلها ، ثم يردها إليه ذكر ذلك في ترجمة ابن سعد ، و كان الشافعي يقول للإمام أحمد : إذا ثبت عندك الحديث فارفعه إلى حتى أثبته في كتابي ، و كذلك سائر علماء كل عصر ، ينقل بعضهم عن بعض ، فمتى كان الأمر بهذه الصفة فلا عجب متى رأينا أحاديث المهدي تنتشر في كتب المعاصرين لأبي داود كالترمذي و ابن ماجه ، لخروج الحديث من كتاب، إلى مائة كتاب ، و انتقال الخطأ من عالم إلى مائة عالم ، لكون الناس مقلدة ، و قليل منهم المحققون المجتهدون . …… اعلم أن أحاديث المهدي تدور بين ما يزعمونه صحيحا و ليس بصريح ، و بين ما يزعمونه صريحا و ليس بصحيح ، و أننا بمقتضى الاستقراء والتتبع لم نجد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا صريحا يعتمد عليه في تسمية المهدي ، و أن الرسول صلى الله عليه وسلم تكلم فيه باسمه . "[2]
.....................................
[1] قالوا أن الإمام البربهاري ذكر تلك العقيدة مبكرا في كتابه السنة , ولكن كما أشرنا سابقا فالكتاب مشكوك في صحة نسبه إليه . وحتى لو صح نسبه فمنهج الكتاب منهج مغال يجمع كل ما يتعلق بالرواية لذا لا بد أن يذكر فيه هذه الروايات الخرافية التي انتشرت في عصره .
[2]عبدالله بن زيد آل محمود الشريف , لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر.
المهدي اللامنتظر 2
المهدي اللامنتظر 3
التعليقات (0)