خرافاتنا وخرافتهم ٠٠ فضائحنا وإنجازاتهم !!
الإنجازات العلمية التي تحققت والتي ستتحقق في العام القادم وما بعده ، هي إنجازات سماها المتخصصون في المجالات العلمية بالخرافية لضخامتها ، كالدم الإصطناعي ، والخلايا الجذعية والجسيم الذي سيفجر علوم المادة ، والمحادثات المباشرة : أي النظر إلى المتحدث البعيد وكأنه يجلس إلى جوارك ، تلفزيونيا أو هاتفيا وغير ذلك الكثير والكثير بالاإضافة للإكتشافات الكونية ٠٠ تلك خرافتهم ! فماذا عن خرافاتنا ؟!
خرافاتنا لا تقارن بخرافتم : فنحن - بلا فخر - من نطق الجن واستنطقها ! ونحن من أدخنا الجن إلى أجسام الناس وعقولهم ! ثم نحن من نخرجهم منها تارة أخرى ! ونحن من عالج مرضانا بحبة البركة والماء ( المنفوث فيه ) ! ونحن من صنف الجن إلى بسطاء يمكن استرضاهم "بالملاطفة" و"هو امير" يمكن أن يختلسون مئات الملايين من المال العامل ومن المواطنين ! ونحن من قتل النساء تحت تأثير ضرب الجن المتلبس بهن ! ونحن من اكتشف أن الجن هم سبب الفساد كله في بلادنا وسنعمل في الوقت المتبقي للغرب واليابان على إكمال ما توصلوا له من اكتشافات على (التفاوض) مع العقلاء في قبيلة الجن للتوصل لأتفاق يؤدي إلى القضاء على الفساد المستشري في بلادنا بسبب ( حركات ) المتمردين من الجن بالتعاون مع الشيخ " صحصاح " كبير شيوخ الجن !!
أما عن ما حققناه من تقدم في مجال الإنجازات ( الفضائحية ) : فنراهن على عدم منافستنا في هذا المجال ! فعلى سبيل المثال : عجزت جامعاتنا عن اللحاق بركب جامعات الدول المتقدمة المسجلة في أول قائمة التصنيف للجامعات الدولية فرضينا بوضع أسماء جامعتنا في بطاقات بعض الباحثين العالميين مقابل مبلغ كبير من الأموال ندفعها لهم ! فلعل وعسى ! حتى لو وضعنا في ذيل القائمة فلا بأس ! فنحن نعتبر ذلك تقدما ! ونريح أنفسنا من عناء الأبحاث العلمية والإنفاق على التنمية المعرفية والعلمية والتعليمية !
ونحن من يسخر بعض وزرائنا من عقولنا وكأننا قطيع لا يجيد حتى " البعبعة " ! ونحن من لا يرى بعض أعضاء مجلسنا الشوري من مشاكل لنا سوى الزواج من الأجنبيات ! ونحن : من تطور تعليمنا معظم مخرجاته بمستوى " أمي متعلم " ! ونحن من حرف " قياس " ليكون ( عكاس ) !
ونحن من حطم الرقم القياسي في : صناعة أكبر ( كبسة ) في العالم ! ونحن من فاقت مجزرة طرقنا مجزرة طغاة العرب في شعوبهم ! ونحن من حطم الرقم القياسي في أطول " الطوابير " أمام مطاعم البيك والماكدونالدز ! ونحن من ( صنفنا ) إلى شيعة وسنة وليبرالية وسلفية ! ونحن من أشعل الحروب العنترية الباردة ( حتى الآن ) بين الليبرالية والسلفية وبين السنة والشيعة ٠٠٠ ونحن ، ونحن ، فعن أي إنجازات تتحدثون !!
تركي سليم الأكلبي
التعليقات (0)