خرائط التيه

  سأصاحب الريح والمطر والسحاب ..

بعيدا عن نظرات الموتى

سأعزف أغنية انكساري

لعلي أكون الموج الراعد

والقمر ذي اللون البرتقالي

لا يخاف النوم وحيدا

بين حبال الأشباح

وخيوط القفص المدلى للعاشقين

هي مرساي في ظلمة أبددها

كلما داهمتني مرآة السفر

الى خرائط التيه

أو كلما انخرطت ظلالي في سبحات المدى

أتكون كل هذه النجوم المعلقة في الغابات

مطرا ينهمر في نبعي

وضبابا يسحب وجهي الى الضوء

أرى رفرفات وجناح ريح

وظل مطر وروح سحاب

وأنا معهم أسير

الى نهاية لا رأس لها في الشمس

ولا بداية لها في رأس الدرب

أسير كمن يعانق سديما

وبحرا مرسوما على خريطة التيه

والسفر الموجع الى الغابات..

عبد العزيز أمزيان