خدعوها فقالوا عروس

 لم تعد تلك العروس في وصف الرحالة اليوم عروس

نعم لقد كبرتِ سيدتي

وأتى بعدك من هن أجمل منك واصغر سناً . فتفوقن عليك في جمالهن وغنجهن

فأصبح السمار يتغنون بهم ويقول الشعراء فيهن القصائد والموشحات .

متى تفيقين من هذا السبات فتعرفين انك لم تعودي عروس ؟

أصبحتِ عجوزا تقاسيم وجهك تخيف الناظر إليك . حتى فستانك ذاك الذي ابهر الرحالة برياشينه ودقة الرسم فيه لم يعد سوى ثوبا باليا مرقعا بعد ان احترق جزاء كبيرا منه وتقطع . أصبح ملجئا للقمل والطفيليات

لم تعد العروس عروس . لست الا مكاننا للمرتزقة , عبث بك  أبنائك  الذين لم تلدي نهبوا حليك وجواهرك التي كنتِ تباهين بها  أمام كل الإناث نعم نهبوها إلى أمهاتهم اللاتي ولدنهم وزوجاتهم اللائي يحبون فأصبحن أجمل منك ألان يأتي إليهم (جينيس ) فيذكرهم ولا يذكرك احد هل تعلمين لماذا ؟ لان أبنائك الذين أنجبتهم فتنتهم أشياء كثيرة فتنتهم الكنافة والقطايف والتبولة وطبق الفول بزيت الزيتون ولبعض منهم فتنهم ما يوجد على طاولات الأطعمة من مشروبات فتركوك لغيرهم حتى قطعوا فستانك وسرقوا جواهرك

متى تفيقين من سباتك أيتها العجوز