مواضيع اليوم

خدعة الإخوان .. سلامة الياس

سلامة الياس

2011-11-10 13:45:22

0

لعل إقدام جماعة الإخوان علي ضم مريدى الجماعات الإسلامية بعد تصفية بعض رؤوسها

و التنكيل بالغالبية منها داخل وخارج الأسوار و إستبعاد الصفوة

و السماح لهروب البعض منها لغرض في نفس النظام

لعل هذا الإقدام هو أكبر خطايا الجماعة التنظيمية بعد خطيئة تشكيل الجناح العسكرى

الذى تم تصفيته فيما بعد

و تتمثل هذه الخطيئة في تجرأ فصيل سياسي علي إعادة لملمة أتباع فصائل شبه عسكرية

و أعادة دمجهم داخل  كيان سياسي يحاول العودة للحياة السياسية من جديد

من خلال التحالف مع كيانات شبه يسارية ( العمل – الوفد- التجمع ) خلال مرحلة الثمانينات

و  إعلان البراء من  أوزار التشدد و أرتداء عبائة الوسطية

و التطهر من وزر أمراء حرب  خرجوا من تحت عباءتها أرهبوا البلاد و العباد

الأمر الذى أكسبهم عداوةً مضاعفة مع أركان نظام يسعي للخروج بالبلاد من مستنقع التصفية و الإغتيال

كما عرض التنظيم الي التحلل بشكل وقتي مما سمح بوجود خلايا نائمة و ناعمة للنظام و جهات دولية أخرى

للتجسس و التحسس أى التعرف علي أسرار الجماعة و تحسس نواياها المستقبلية

كما أعماهم عن إرتضاء بعض الخلايا النائمة و الناعمة لهذه التنظيمات للإختباء تحت مظلة الإخوان

طمعاً في أحد مغنمين أما إعادة الأخوان الي منهجية الدعوة الي الله وما تستلزمه العودة من توبة

من أوزار التسكع في طرقات السياسة و دهاليزها

أو الإنقلاب علي التنظيم و الاستيلاء علي عرش  الإرشاد بالتعاون مع القطبيين (نسبة الي سيد قطب رحمه الله)

و إستبعاد الإصلاحيين من أتباع  الشهيد البنا رحمه الله

إلا أن الجماعة إستطاعت الحفاظ علي وسطيتها الي حدٍ بعيد بالرغم من تعنت النظام في التعامل معها

حتي بداية الألفية الجديدة و ما يعرف بالمراجعات الدينية لأقطاب الجماعات داخل وخارج مصر

وفتح قنوات سرية بين النظام و امراء هذه الجماعات

و من ثم بدء تنفيذ مخطط لإختيار مرشد متشدد و بطانة أكثر تشدداً  بعد رحيل مأمون الهضيبي (رحمه الله)

و أختيار مهدى عاكف و بداية ظهور التخبط الواضح للنهج الإعلامي للجماعة علي غير المعتاد

ثم جاءت إختيارات  المرشد  الجديد و أعضاء مكتب الأرشاد الأخيرة بعد إرغام عاكف علي التقاعد

لتؤكد سيطرة المتشددين  علي الكيان التأسيسي للجماعة

و إن كنت أرى ان اختيار بديع كمرشد يعد نجاحاً في إجهاض هذا الإنقلاب

فبالرغم من كون بديع من القيادات القطبية العتيقة إلا أنه أكثرها إعتدالاً و تعقلاً 

و بالرغم من نجاح العريان ورفاقة في الإطاحة بأثنين من أكثر قيادات الأخوان تأثيراً علي مستوى الجماعة و خارجها

الدكتور محمد حبيب (حبيب الإخوان) و الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح  ( أبو الشباب )كما يلقبهما شباب الجماعة

إلا أن التنظيم لم يتقوقع كما روج البعض

إلا أنه فقد عدد كبير من قوته الشبابية ممن  إستشعروا جمود التنظيم و خروجه عن المنهجية الأساسية للإخوان

و السعي لإنشاء مايسمي بتنظيم الإخوان الجدد 

و لذلك  فأن محاولة إقناع الشارع بأن قوة الإخوان التنظيمية الحاشدة مازالت مخيفة

هي محاولة لخداع البسطاء و الحالمين 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !