خداع الوفاق المستمر للتدمير
أمين عام جمعية الوفاق البحرينية يتلقى التعليمات من مرشد الشرق الأوسط العام (الفقيه الولي) حسن نصر الله
أول من أمس أرسلت الوفاق مسجات (رسائل نصية) إلى الناس يقول نصها " المهرجان الجماهيري - إرادة الشعب - اليوم الخميس ساعة 4 عصرا / توبلي".
ولا ندري إلى متى تظل جمعية الوفاق تدعي أنها تمثل رأي الشعب وتسرق مسمى الشعب في جرأة غريبة على الواقع وإرادة شيطانية في الكذب على نفسها وأتباعها من المخدوعين ؟
إذا كانت الوفاق ترغب في الحق فلماذا لا تقصد الحق وتسمي الأشياء بمسمياتها . وتتحدث عن نفسها وإنتماءاتها الطائفية ... بل وتغير من مسماها ليحكي مبتغاها ومسعاها فيكون "جمعية الشقاق" بدلا من "الوفاق" الذي لا تتصل به بصلة قرابة أو علاقة مصاهرة ونسب.
بضع مئات يسرقون إرادة شعب بأكمله ويحاولون إبتساره في جلباب جمعية الوفاق الطائفية .أنظر عمامة الطائفية إلى يسار اللافتة الخضراء
وبدلا من أن تتحدث الوفاق عن إرادة الشعب - الشعب البحريني - فإن الأجدر بها أن تتحدث عن إرادة شريحة من طائفة ؛ وإرادة حزب الله وحسن نصر الله الذي بارت بضاعته في لبنان فخرج يبحث لها عن عملاء وشراة وسط أثرياء الخليج . وكذلك الأجدر لها أن تكون أكثر شجاعة فتخرج لنا وكالتها الحصرية في إستيراد وتوزيع إرادة آيات الله في قم ومخالبهم في طهران ، الذين نصبوا المشانق لمعارضيهم قبل أشهر جراء إعتراضهم على نتائج إنتخابات رئاسة الجمهورية المزورة بسخاء لمصلحة أحمدي نجاد. أما أن تسرق الوفاق شعب البحرين وتختصره تحت عمامتها ، في عباءتها ، بين حوائط حوزتها ؛ فهذا ما لا بستسيغه عقل ظاهر أو باطن . ولا يخيل حتى على السفيه والغافل.
لو كانت الوفاق ترغب في قول الصدق لكانت قد أبدلت النص المسروق أعلاه بآخـر أكثر موضوعية وأصدق تعبيرا عن حالها وواقعها الطائفي المزري. ولكانت قد كتبت "المهرجان الجماهيري "إرادة الطائفية العمياء" .... وليتها كانت إرادة كل الطائفة لأن كل الطائفة ليست على نهج الوفاق أو معها على إتفاق .... بل تظل إرادة الوفاق الطائفية العمياء دائما وكالة طائفية مجلوب نصفها من جنوب لبنان ، والنصف الآخر مستورد من أدراج ملالي إيران.
الشعب البحريني في ساحة مسجد الفاتح بالمنامة يعلن تأييده لبقاء النظام . ظنت جمعية الوفاق أنها أكبر حجما من البحرين فأثبت لها الشعب البحريني أنها أصغر بكثير من مساحة ساحة مسجد الفاتح
ظنت الوفاق المغرورة أنها أكبر من شعب البحرين الذي دأبت واعتادت على إبتساره وإختصاره في إسمها وداخل عباءتها ..... ظنت الوفاق هكذا فوسوس لها إبليسها أنها قادرة على إفشال الانتخابات النيابية التكميلية التي جرت اليوم السبت 24/9/2011م ..... حاولت المستحيل بما في ذلك أساليب الضرب تحت الحزام ، واللعب على كل الحبال. أرسلت بعض الشباب لتعطيل حركة المرور في الشوارع الرئيسية ففشلت في حينها ... ثم لم تتوانى في إرسال فتيات لإحتلال مجمع سيتي سنتر التجاري بالقوة والإعتصام داخله لإحداث فرقعة صوتية نوعية ولإشاعة حالة إرباك وإثارة الفوضى عسى ولعل تشل مسيرة الحياة.
ولكن هيهات أن تتوقف الحياة لأجل أحد أو جمعية . فقد كانت إرادة الشعب البحريني فوق الجميع ؛ وفوق قناعات وتشرذمات الطوائف والملل والنحل الرعناء ؛ التي لا تمثل سوى أقليات متناثرة هنا وهناك لم تفلح في تعطيل الحياة ؛ ولا لفت الإنتباه إليها سواء في الداخل أو الخارج بعد أن مل العالم أجمع وسئم أكاذيبها المغرضة ووسائلها المفلسة المتكررة الممجوجة ....
تحرك قطار الديمقراطية والحرية البحريني بمن إهتدى. وسيظل يسير بالبلاد وشعبها أجمع نحو آفاق أرحب كل صباح تشرق فيه الشمس من جديد على وجه أوال.
التعليقات (0)