رغم الجهود التي تبذلها السلطات والمنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية للقضاء على ظاهرة "ختان الإناث" في مصر، إلا أن هذه الممارسة لا تزال منتشرة ومتجذرة في عمق تفكير الناس، وفقاً لدراسة ممولة من منظمة الصحة العالمية تحت عنوان: "الحياة الجنسية للمرأة وعلاقتها بختان الإناث في مصر."
للاطلاع على الخبر كاملا يمكنكم زيارة موقع سي ان ان. ولكني سوف اقوم باقتطاع بعض الفقرات والتعليق عليها تباعا.
ـ رجحت الدراسة أن يكون السبب الرئيسي لاستمرار مثل هذه الممارسة هو "الدافع للسيطرة على الحياة الجنسية للمرأة قبل الزواج كوسيلة لضمان عذريتها وبالتالي فرص تزويجها من خلال تزويد الزوج المرتقب بعروس لم يمسسها أحد قبله." انتهى
الكل يفكر ويحرص على ان يحصل الزوج على امرأة لم يمسها رجل من قبله، ولا يفكرون ولا يهتمون بان تحصل المرأة على رجل لم تمسه امرأة قبلها. هذا الدجل والنفاق يكثر كثيرا في المجتمع الذكوري .. ولتحقيق اهدافهم السامية هذه مستعدون لعمل اي شيء دون التفكير بعواقبه الوخيمة على المقابل، فمن اجل الحصول على امرأة عفيفة لم يمسها انس من قبل، يستعد الرجل لقطع اجزاء مهمة من اعضائها التناسلية وهذا الرجل الغبي المتخلف لم يفكر في سعادته وسعادتها وذلك لان هذا الاجراء الاجرامي سوف يؤدي الى الحصول على امرأة باردة لا تستطيع ان تبادله المشاعر بصورة طبيعية ـ فهو لم يفكر حتى بسعادته هو تفكيره المتخلف ـ . والغريب ان هؤلاء مؤمنون بنظرية الاله الذي خلق الانسان باحسن تقويم، فكيف سمحوا لانفسهم بتعديل خلق هذا المصمم الذكي؟ الا يعتبر هذا كفر بنظريتهم؟ اوليس عملية تعديل الاعضاء الجنسية، احتجاج على ان من خلقها لم يخلقها بالصورة الحقيقة وجاء دورهم ليعدلوا ذلك؟
ـ أن العديد ممن شملهم التقييم يعتبرون مسألة ختان الإناث "قضية عائلية" وقراراً شخصياً لا يجب أن تتدخل فيه الحكومة، ولذلك "فهم يشكون بشكل كبير في نجاح القوانين والتشريعات المقترحة للقضاء على هذه الممارسة"، حسب الدراسة. انتهى
قضية عائلية؟ الاعتداء على الناس اصبح شأنا عائليا بحتا، وعلى الدولة ان تكف عن التدخل فيه. لا نستغرب ان قالوا بعد ذلك ان من يقتل ابنته او اخته شأنا عائليا بحتا ومن يغتصب بناته كذلك ايضا.
ـ وكانت مصر قد أقرت عام 2008 قانوناً يقضي بتجريم تشويه أو بتر الأعضاء التناسلية للإناث وخصصت لذلك عقوبة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين في السجن وغرامة مالية تتراوح بين ألف وخمسة آلاف جنيه مصري (183 - 912 دولار). انتهى
انا ارى ان العقوبة لا تتناسب مع الجرم، ولقد حصلت سلبيات كثيرة، ففي الماضي يجرى الختان في اماكن رسمية اما الان فيحدث على ايدي الجهلة والمتخلفين وازدادت عواقبه، والحبس لمدة ثلاثة اشهر غير كافي لمنع مجانين العذرية من ختان اطفالهم.
ـ وضح "المسح الديمغرافي الصحي لعام 2008، الذي تم نشره عام 2009، أن 72 في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-30 عاماً خضعن للختان مقارنة بـ 96 في المائة بين الفئة العمرية نفسها خلال المسح الديمغرافي الصحي لعام 1995"، حسب عزة شلبي، استشارية النوع الاجتماعي بمنظمة بلان مصر، وهي منظمة غير حكومية تعنى بتنمية الأطفال. انتهى
انخفاض هذه النسبة لا يعني تحسنا .. بل ان انخفاضها هو بسبب الرادع، ولن تتغير هذه النسبة وتبقى على هذه الحدود مالم تسن قوانين اكثر صرامة
ـ غير أن المسح الديمغرافي الصحي لعام 2008 أشار أيضاً إلى أن 91 في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً خضعن للختان. انتهى
ماذا قلنا؟ ومن لم يحالفها الحظ بالختان لحد سن الثلاثين لديها فرصة للحصول عليه حتى سن التاسعة والاربعين ونسبة 91 بالمئة مؤشر خطير جدا جدا جدا.
ـ ويلعب القادة الدينيون، المسلمون والمسيحيون، دوراً مهماً في مكافحة ظاهرة تشويه أو بتر الأعضاء التناسلية للإناث عبر تشديدهم على أن هذه الممارسة لا تمت لا للإسلام ولا للمسيحية بصلة.
ولكن الدراسة الممولة من طرف منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هناك اختلافات بين رجال الدين في هذا المجال. وهو ما ينطبق بشكل أكبر "على القادة المسلمين الذين يتعرضون لوابل من الرسائل المتعارضة من العلماء الدينيين الرسميين أو ما يطلق عليهم "شيوخ التلفزيون"، حسب التقرير. انتهى
بصراحة العكس هو الصحيح فرجال الدين يلعبون دورا سلبيا للغاية في هذا المجال وكما ذكرت الدراسة ان اراء معظمهم مبهمة وهم يتبعون الخط الذي يقول ـ اريدها تجي منك يا شيطان ـ فهذه المسائل تصب في مصلحتهم فلا داعي لتاجيج المجتمع عليها، ولو قمنا بمسح بسيط لاراء هؤلاء لوجدنا ان اكثر من 80 بالمئة منهم شياطين خرس.
ـ وتعاني الفتيات والنساء اللواتي خضعن للختان من أضرار جسدية ونفسية كبيرة، حيث أشارت بينارد إلى أن "عملية الختان قد تشكل صدمة للفتيات اللواتي يجبرن على الخضوع لهذه الممارسة. فلابد أنهن يعانين من آلام جسدية رهيبة وما يعقبها من آلام نفسية ناتجة عن تعرضهن للبتر على أيدي أحباء لهن". وأضافت أنه في الحالات القصوى التي يكون فيها البتر بالغاً تواجه الفتيات مخاطر متزايدة أثناء الولادة ويعانين من سلس البول. انتهى
على ايدي احباء لهن!
اي حبيب هذا الذي يقترف جريمة بحق احد افراد استرته بهذا الشكل المخزي؟
اي ذئاب بشرية هؤلاء؟
مجتمع تصل القسوة والهمجية في افراده الى 91، ماذا عسانا ان نقول عنه؟
التعليقات (0)