مواضيع اليوم

ختام الشهر بالمطلع

حسن اسافن

2009-08-24 01:51:42

0


جريدة الدار الكويتيةالاثنين 03 رمضان 1430 , 24 اغسطس 2009 العدد 490 السنة الأولى


علي البحراني
عدنا والعود أحمد، قضية نلوكها حتى تنتحل أضراسنا فلا نقبل بالحل ولا نحن يحزنون، الهلال وما أدراك ما الهلال رمضان اتانا وفرحنا به بعد غياب.
ليست المشكلة أن رمضان جاءنا أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات المشكلة أن قدوم رمضان يتزامن معه قدوم إشكالية الاستهلال والرؤية بالعين المجردة أم بالتلسكوب، قدم رمضان بالحساب أم بالفلك بشهادة اثنين لا يفقهان الألف من العصا أم بتقرير حاملي الشهادات العليا في تخصص علوم الفلك والتمحيص في عالم النجوم والسماء، علماء الدين هنا شيعة وسنة هل يسألون شهادة الشهود والذين لا يعرفون عنهم شيئا، وكلتا الطريقتين لا تزال بعيدة عن العلم واستخدام التقنية وما حبانا الله به من معرفة لتيسير طاعته وعبادته، فما زلت مستغربا من جميع العلماء والطلبة وهم يصلون الفجر بناء على التقويم والذي يعده الفلكيون في حساب ساعات الليل وساعات النهار وهم من الدقة الشيء الكبير جدا، فلا يمكن لإمام الجماعة أو حتى الفرد العادي أن يصلي الفجر قبل أن يعرف وقت الصلاة في التقويم إن انعدم الآذان أو بالاذان والذي يعتمده المؤذن في تأدية واجبه على ذاك الوقت الذي قدره علماء الفلك وهكذا في بقية فرائض الصلاة فهم يثقون في علوم الفلك في الصلاة ويتركونه في الصوم بل أن بعضهم يحاربه حتى اللحظة، ويصر على أن الصوم والصلاة ركنان منفصلان في هذه المسألة ولا أعرف لماذا فصلهما وهل كان رسول الأمة المصطفى (ص) هكذا يفعل؟
جاء الوقت الذي نتحدث فيه عن المراصد والتلسكوبات وهذه خطوة نحو الأمام الذي تخلفنا عنه كثيرا وفاتنا وقت كبير لكي نصل إلى ما هو ابعد، جل رهاننا على الوقت فقط فمع مروره سوف نسلم بكل التقنيات كما سلمنا بها جميعها الآن فقد سلمنا بالمذياع والتلفزيون والانترنت والجوال بدون كاميرا وبالكاميرا، ومع كل التجارب التي أمامنا في تسليمنا باستخدام التقنية في التجارب السابقة إلا أننا ما زلنا نتحسس من التغيير ولا نحاول أن ننضم إلى سباق الزمن. لقد مرت علينا دهور في الاختلاف على الهلال بين الأزهر وعلماء المسلمين بين حوزة قم وحوزة النجف بين الكويت والأحساء بين الهفوف والمبرز وهي كذلك بين دول العالم الإسلامي، ففي كل عام دول تصوم ودول تفطر دول يثبت لديها العيد ودول لم يثبت ونظل في حيص بيص، وكل من عامة الناس يشخص أيها يتبع وإلى أي جهة يضع ثقته ثم نبالغ في عرض هذه المسرحية غير عابئين بمن يراقبنا للدخول في الإسلام فإذا ما رأى هذه الفوضى العارمة صد عنا بقفاه وذهب إلى ما هو عليه.
علماء الأمة كيف لنا أن نثبت أن الإسلام سمح متسامح موحد لا مفرق اجتمعت كلمة التوحيد فيه على توحيد الأمة للآخرين ليدخلوا هذا الدين القويم وهم يرونا في هذا الهرج والمرج في هذا الوقت من كل عام؟
al2000la@hotmail.com


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !