قال محمد قماري، الخبير بالمجلس الأعلى للغة العربية والمشارك في مركز البحث لترقية اللغة العربية، إن العالم العربي لا يزال يحصر الترجمة في قضية أهميتها ولم ينتقل بعد إلى دور الفعل.
وأوضح، خلال نزوله، اليوم الثلاثاء، ضيفا على القناة الأولى، أن البعض يريد الانتقال إلى لغة أخرى ويتخذها لغة لنشاطه الإبداعي، إذ انه انتقل وأصبح في رصيد وفي مجتمع تلك اللغة.
وتطرق الخبير في اللغة العربية أنه لا يصلنا ما يترجم في الدول العربية، رغم عدم وجود أي فاصل لا لغوي ولا جغرافي .
وأضاف:” في الجزائر رسائل وبحوث قيمة في شتى المجالات باللغة الفرنسية تستحق الترجمة لتعميم الفائدة وهي حبيسة الأدراج”.
من جانب آخر أكد أنه من شروط الترجمة الإلمام باللغة التي ينقل منها وكذا اللغة التي ينقل إليها.
طالب الخبير محمد قمارى جمركة منتوجات في الميناء على مستوى المصطلحات من حيث استعمالاتها المتعددة حسب المجالات الثقافية أو السياسية.
ويضيف المتحدث أن بعض الدول التي تجبر باحثيها على إدخال أعمالهم العلمية بلغتهم الأم، بينما لا تطلب الدول العربية ذلك المجهود الكبير بل ملخصات فقط والهدف منها نشر العلم لكي ننتقل من عصر المعلومات إلى عصر المعرفة.
من جهة يرى الخبير محمد قماري أننا لم نصل بعد إلى المترجم المتخصص رغم الجهود المبذولة على مستوى المعهد العالي للترجمة والذي هو تابع لجامعة الدول العربية.
وأضاف رغم وجود مقاييس معينة لمحاولة التخصص، لكنه بالمعنى المطلوب غير موجود، كما أن العالم استغنى عن الترجمة العادية حيث أصبح بما يعرف بالمعالجة الآلية للكلام.
ويذكر الخبير في اللغة العربية ما قدمه المجلس الأعلى للغة العربية مؤكدا أنه أنتج الكثير من الأدلة في شتى المجالات كالمحاسبة ودليل وظيفي في الإدارة والوسائل العامة وفي المحادثة الطبية وغيرها.
ويشير في هذا الصدد إلى أن هذه الوثائق لابد لها من تنميط حتى يقل هامش الخطأ.
التعليقات (0)