اهداء خاص الى مجدي و رؤى و سعيف.
كان الاصدقاء في القديم يتقاسمون الخبز و الشاي و القهوة و بعض المرطبات. و ربما يتبادلون الكتب فيما بينهم ذات مساء او ذات صباح. كان بعضهم يبعث لبعض رسالة. تصل طال الامد ام قصر. قصتي مع المدونات قصة. لا أضنها استثنائية و أضنني أتقاسمها مع مجدي و رؤى و سَيعف و آخرين. أنا لم اسمع عنهم قطّ و لا هم عني سمعوا. التقينا صدفة في زحام المدونات. لم نتقاسم خبزا و لا قهوة و لا مرطبا... تقاسمنا نصوصا و بعض الثرثرات...
تعليق من هنا و تعليق من هناك و اصبح التدوين تطورا تكنلوجيا طبيعيا لهواية الكتابة عندي و عندهم. اصدقائي الجدد لم أرى وجوههم قط و لم يروني. حين أغمض عيني ليلا احاول رسم ملامحهم. و اسأل عن رؤى ان غابت فهي تحيرني. و يسأل عني مجدي ان غبت فهو يقللق لشأني و اتواصل مع سعيف لأعرف عنه اكثر و اكثر...
هذا شأني مع المدونات أجوبها لاستطلاع الجديد و أستبشر لما أقع فيها على البديع. و أفزع لفكرة تعطلها يوما. فلولا المدونات لما تقاسمت ما أتقاسم مع أصدقائي... و لولا المدونات لما سافرت كل يوم إلى صقع جديد...
هو معنى جديد للتواصل تحكمه ضوابط جديدة و مقاييس جديدة.
ادام الله المدونين و المدونات
ختام البرقاوي
تونس في 17 من جوان 2009
التعليقات (0)