قد تكون الظروف قاسية - قد تكون الحياة صعبة - قد تكون الحياة فرت منها الحياة - ولكن هذا وضعنا فى مصر - لا أعرف كيف أكون شابا متعلما صاحب فكر ومبدأ وقضية - وأن يصل بي الحال فى يوم من الأيام للاعمل كسائق سيارة أجرة أو اروح اشيل قاصعه مليانة اسمنت علشان أشتغل بدراعي وأريح دماغى من التفكير والفكر- كيف لي أن أكفر بما بدأ به رب العباد فى بداية كتابه العزيز ( أقرأ) كيف لي ان لا أقرأ
كل ما يدور حولي حقا يدعونى للاحباط - أصحو من النوم - وأتابع الأخبار - اتابعها بشدة - اتباعها وأقرأها وكأنى استطلع أخر ما توصلت له أرباحي فى البنوك من كثرة لهفتي لمعرفة ما يجرى حولنا - هنا اعتصام وهنا اضراب وهنا أزمة وهنا عجز بالموازنة
- الأمر الذى أضحكنى بشدة وأصابني أيضا بالأحباط فى نفس الوقت ولا أستطيع نسيانه هو حينما قرأت من يومين فى أحدى الجرائد عن بداية السنة الجديدة ويوجد بها عجز بالموازنة على يد العظيم المبجل صاحب الفكر والنظريات الاقتصادية وصاحب الترتيب العالمي فى الفكر الاقتصادي يوسف بطرس غالي - يبدأ سنتة الجديدة فى مصر بعجز فى الموازنة يصل لمليارات الجنيهات - لهذا نال الجائزة - خبر يدعو للتفائل - نعم انه يدعو للتفائل بأتجاة الاحباط - هذا بجانب صورتة البشوشة التى تملأ صحف المعارضة ولن أبخل عليكم بها فأنها تدعو أيضا للتفائل بأتجاة الاحباط .
- انا اعترف دائما بوجود نظرية المؤامرة - لطالما وجدت دولة اسرائيل على الكرة الأرضية لطالما وجدت دائما نظرية المؤامرة - هذا أرتباط جذرى يتملك عقائدى ولا أستطيع أن أتخلى عنه - ولهذا أعتقد أن الغرب حينما يكرمنا على فشل مثل الفشل الذى يقبع به وزير المالية يوسف بطرس غالى - لطالما وجدت مؤامرة تقف انحنائا للجهل والفساد وتشجعه فى الدول النامية على أنه تقدم لتصبح أسوأ X أسوأ - هكذا وصل حالنا - وهكذا ضغطت على زرار الshut down بشدة من شدة قرفى والأحباط الذى اصابني به فى بداية يومي
التعليقات (0)