منظمة عالمية تدين الحكومة الأردنية على صمتها إزاء خطابات الإسلاميين في المساجد ضد الشيوعيين
كتب: محمد غنيم
تحت عنوان "التضامن مع الشيوعيين الأردنيين، المناهضة للشيوعية تصل الأردن" أصدر الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي WFDYومقره بودابست بياناً موجهاً للشباب الأردني يحض على الوقوف بوجه رجال الدين الذين يدعون في خطاباتهم العامة بالمساجد للوقوف ضد الشيوعيين في الأردن والعالم العربي.
وجاء في البيان محدود الانتشار أنه "في شهر رمضان المبارك، الذي يحتفل به الآن من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، يوجه عدد من رجال الدين في المساجد كلماتهم الموجهة ضد الشيوعية والنضال ضد رفاقنا في الأردن. وأثارت حملة من الكراهية والوهم أطلقها رجال الدين ضد قوى العلمانية والديمقراطية في الأردن، وخاصة الشيوعيين هناك في عدوان منظم ضدهم".
وأكد البيان على أن الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي كان قد دعا الحكومة الأردنية للتصدي في الهجوم على الشيوعيين في الأردن.
وقال البيان "دور السلطات لا تزال متشككة ولا سيما أنه يمنع رجال الدين من قول أي تعليق في السياسة عندما يتعلق الأمر بانتقاد سياسات الحكومة والاحزاب الموالية، في حين أنه لا يزال يلزم الصمت رغم نداءات وبيانات قوية من الانقسام والتعصب الطائفي والكراهية ضد القوى التقدمية" .
يأتي هذا البيان وسط اضطرابات تسود جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أدت إلى استقالات متتالية لقيادات وأعضاء بارزين في الجماعة، إضافة إلى الحديث المتكرر حول علاقة الجماعة بالحكومة من جهة وعلاقتها الإقليمية مع حركة حماس في قطاع غزة من جهة أخرى حيث من المتوقع أن يقوم وفد من الجماعة بزيارة خالد مشعل في دمشق للتباحث في شؤون تمس البيت الداخلي للجماعة في عمان.
وكان الاتحاد قد نظم بياناً سابقاً أعرب فيه عن تضامنه مع الحركة الديمقراطية في الأردن والأردنيين مع الشيوعيين الذين يواجهون عدوانا الآن لتدمير صورتهم كحزب تقدمي وديمقراطي علماني يناضل من أجل مصالح جميع أبناء الشعب الأردني.
ودعا الاتحاد العالمي في بيانه الحكومة الأردنية إلى اتخاذ الإجراءات ومنع رجال الدين من التدخل في السياسة، ولا سيما وقف موجات العدوان والكراهية ضد الحركة الديمقراطية.
من جهة ثانية دعا الاتحاد أعضائه لإظهار الدعم وإدانة الممارسات الطائفية ضد الحركة الديمقراطية في الأردن والعالم العربي، مديناً "الصمت المريب من الحكومة الأردنية تجاه هذه الهجمات" كما ورد في بيان المنظمة العالمية.
يذكر أن الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي ـ وبحسب أهدافه المعلنة ـ يسعى إلى جذب الشباب من كافة أنحاء العالم من أجل مناهضة الإمبريالية ودعم التنظيمات اليسارية في العالم، وهو يسعى للتحالف مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم.
وتعمل المنظمة من أجل التعاون والتضامن والتجارة والمعلومات من أجل الشباب التقدمي، كما تعمل من أجل الديمقراطية والحرية والتقدم الاجتماعي والسلام، ويعتبر السيادة الوطنية والتضامن الدولي هو الحاسم من أجل التنمية، ومن أهدافه مناهضة الاستيلاء على حقوق الشباب.
وتقوم المنظمة بعدد من النشاطات أبرزها المهرجان العالمي للشباب والطلاب الذي بدأ في عام 1947.
mgnaim@yahoo.com
التعليقات (0)