خانها ذراعها قالت سحروني

مثال شعبي تونسي ينطبق على ما تبرر به حكومة القشة ما يقع اليوم في الأقاليم الجنوبية وبالخصوص في مدينة العيون الأبية.
وهذه المرة كانت الريادة لحواء" حواء الأقاليم الصحراوية التي وقفت كما ألفنا فيها منذ الزمن الأغبر، في وجه الحكرة والتهميش والأقصى..... والمحسوبية والزبونية واللا مساواة......
المرأة الصحراوية سئمت من تلاعبات الحكومات المغربية المطبوخة، حكومات الوعود العرقوبية ، وحكومة التهريج الفارغ التي يتزعمها المهرج الفاشل بنكيران أو بن كيران لأن تغيير هذا الاسم وإصلاحه ونشره في الجريدة الرسمية أهم مما يقع من مشاذاة بيني ساكنة العيون المحتجين على الأوضاع المزرية ورجال الأمن ومن حياة الفريقين.
نعم فالإصابات التي تتعرض لها الساكنة بمدينة العيون أو التي يتعرض لها رجال الأمن هي مجرد أشياء بسيطة لا تستحق أي اهتمام ولو قدر الله توف أي واحد أو أكثر من الطرفين فليس بذي قيمة لأن أي منهما مجرد واحد من شعب بوزبال أو بوكرين أو الحمير أو البخوش كما يحلو لمن على شاكلة المسؤولين المغاربة أن يسمون أبناء هذا الشعب.
لكن حكومة التهريج البارع وجدت أن المسؤولية الكاملة لما يقع في مدينة العيون تتحملها الجزائر التي جندت أفراد البوليساريو وانفصالي الداخل لزعزعت الاستقرار العام في المنطقة.
""برافو بنكيران أو بن كيران" على هذا المجهود الجبار الذي قمت به لإيجاد حل للمسألة. الله يلعن لي ما يحشم فقط للتذكير أمازلت لكم وجوه للكلام أيها السادة الغير المحترمين المتحكمين في زمام الأمور؟ ألم يحن الوقت لوضع حد لهاته الترهات وتعلنوا فشلكم في الواجهة الدبلوماسية الخارجية حيث اتضح للعالم قوة "جبهة البوليساريو" في هذا الميدان، 
ألم يحن الوقت بعد لقول الحقيقة أن أبناء المنطقة الصحراوية يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والتنكيل من طرف الأجهزة وـكريس سياسية استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، وما قامت به ما سميت في عهد المقبور إدريس بن زكري " بهيئة الإنصاف والمصالحة" مجرد هراء ففي هراء ووسيلة لنهب المال العام.، والضحك على الذقون المغاربة.
أليس من الأجدر بحكومة التهريج ورئيسها بنكيران أو بن كيران تقديم الاستقالة الجماعية والاعتذار للشعب المغربي على ما قمت به هاته الحكومة التي يمكن نعتها بالنازية والفاشية.
أم أن قفشات رئيس الحكومة الميتة أصلا تعفيه من الاستقالة والمحاسبة. لقد أصبح الباطل حقا والحق باطلا في حكومة يتزعمها ""الإسلاماويين" بالشكل وليس في اللب الحقيقي لدين الإسلام.
إنه الإسلام الجديد، وليس إسلام محمد (صلعم)، كما جاء في الكتاب العزيز.
وأخيرا هل ستتكلم الحكومة وتقول بصريح العبارة أننا نعيش في مستنقع آسن، وتعترف بالخطيئة ..... وتقدم الاعتذار لحواء الصحراء لكونها رمز الحياة ورمز الحب، أم أنها ستكتفي بالاتهامات المجانية لإخواننا وأشقائنا الجزائريين بدلا من قول أن سياسة التهميش والاستغناء على حساب أبناء المنطقة وتفقير الأغلبية المطلقة إرضاءا لبعض أبناء شيوخ القبائل الصحراوية، وغض الطرف على أًحاب المقالع الرملية ورخص أعالي البحار و..... 
أليس من المعقول فتح تحقيق جدي وتقديم المسؤولين الحقيقيين للمحاكمة العادلة بدل البحث ‘ن أكباش فداء بين شباب الأقاليم الصحراوية.
هل تمت محاكمة المسؤولين السابقين على فضيحة أكديم إيزيك والمتسببين الحقيقيين فيها أم محاكمة شرذمة من أبناء العيون كاف لرد الرماد في العيون.
هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل ساكنة الأقاليم الصحراوية يطالبون بتوسيع صلاحية "مينورسو" المتعلقة بحقوق الإنسان لحماية أنفسهم من الانتهاكات التي يتعرضون لها في دولة تدعي أنها دولة الحق والقانون حسب أبواقها المأجورة والمؤذاة الأجور من عرق الشعب المغبون.
ولكن الخوف ليس من هدا الجانب لكنه من توسيع صلاحيات "مينورسو" لمراقبة فعالية الأموال المخصصة للتنمية وتأهيل البنيات التحتية المنعدمة في الأقاليم الجنوبية والتي أججت الموقف. ولذلك فإن البرلمانيين المغاربة سيتحفظون طبعا على تلك الإجراءات لأن ذلك سيفضح تجاوزاتهم واختلاساتهم لتلك الميزانيات المخصصة للتنمية والتي لا تجد لها أي أثر على أرض الواقع ولكي يستفيد أبناء الأقاليم الصحراوية من خيرات الصحراء فلابد من مراقبة ومحاسبة، وآنذاك فلا يهم أن يتواجد "مينورسو" على الساحة أو يتغيب لأن الأمور آنذاك لن تكون لها أي قيمة حين يستفيد أبناء الصحراء من إنجازات التنمية المخصصة بدل الأوهام التي يعيشون فيها اليوم بفضل الحكومات السابقة والحالية. 
والخوف كل الخوف أن يقوم باقي الشعب المغرب من الأقاليم الشمالية والغربية والشرقية بنفس الطلب لنفس والجهة وغيرها لأن فقدان الثقة في كل مؤسسات البلاد أصبح أمرا واقعيا ولا داعي لإخفاء الشمس بالغربال.