مواضيع اليوم

خامنئي و نسف عملية الاتفاق النووي

خالد الأحوازي

2015-06-27 04:59:36

0

تأكيد خامنئي على رفض طهران تفكيك قدراتها النووية بشرط رفع كامل للعقوبات الاقتصادية وعدم السماح لتفتيش المنشآة العسكرية بمثابة نسف كلي لاتفاق الإطار الذي وقعته طهران مع الدول خمس زائد واحد و تخلّفاً عن الوعود التي قطعتها الحكومة الايرانية مع الدول العظمى و تنصلاً وتراجعاً عن تنفيذ البرتكول النووي الإضافي وهو ملحق لمعاهدة منع الإنتشار النووي والذي تعهدت إيران بتنفيذه طبقاً لاتفاق الإطار النووي. التأكيد الأخيرلخامنئي يوحي بأن القيادة المتشددة في إيران تسعى الى كسب مزيد من الوقت والتنازلات من الطرف الآخر عشية اقتراب الموعد النهائي للتوصل لإتفاق في نهاية شهر يونيو/حزيران.

النووي حيلة خامنئي الجديدة
 
ولاية الفقيه النووية

إنّ تصريح المرشد الإيراني الأعلى في خطابه المتلفز الذي بثه التلفزيون الرسمي الإيراني يظهر بأن طهران تستبعد تجميد أبحاثها النووية و ترفض وقف تطوير برامجها النووسة لمدة عشر سنوات أو السماح بتفتيش المواقع العسكرية كما ينصّ عليه الاتفاق المبدئي. ذلك يعني تقويضاً كلياً للاتفاق الإطار الذي أعلن عنه بعد مباحثات شاقة بين ايران والدول الست في أبريل/نيسان الماضي و الذي اعتبرته إيران آنذاك انتصاراً لدبلوماسيتها النووية.خطاب خامنئي الأخير من شأنه أن يشلّ قدرة المفاوضيين الإيرانيين على تقديم أي تنازلات خلال المفاوضات التي قد تنتهي في 30 يونيو/حزيران الحالي.

قوبلت تصريحات خامنئي هذه بالترحيب الشديد من قبل المتشددين الإيرانيين الرافضين لمبدأ المفاوضات النووية في حين قابلها الرفض و الإستنكار من قبل الدول التي تشجع طهران على المضي قدماً في المباحثات النووية للخروج بصيغة مرضية قد تضع حداً للعزلة التي تعاني منها طهران منذ سنوات.في المقابل اكتفت حكومة الرئيس روحاني بالصمت حيال ما صرح به المرشد رغم تصريحات من قبل

السياسة الخامنئية الفقهية
 
السياسة النووية الخامنئية

المسؤولين المقربين من حكومة روحاني التي أثنت على مواقف المرشد الداعمة ليسر المفاوضات. أمام كل هذه الزوبعة الإعلامية التي أحدثتها تصريحات المرشد ، هل ستغيّر تلك التصريحات مسار التفاوض و تضع عراقيل أمام المفاوضين الإيرانيين و لربما ستفشل عملية التوصل الى اتفاق نووي؟ وإن حدث هذا فهو يعني أنّ المرشد هو الذي يتخذ القرار في إيران وليس سواه؟ إذا ما تنازلت طهران عن ما جاء في تصريحات خامنئي ووقعت على الإتفاق النهائي نهاية يونيو فذلك يعني أنّ إيران دولة مؤسساتية لا يحكمه شخص بعينه و أن للجميع الحق في التعبير عن رأيه وإن كان هذا الشخص المرشد بعينه.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات