مواضيع اليوم

خامنئي و فكرة زعامة العالم الإسلامي

خالد الأحوازي

2015-02-24 02:28:31

0

يحاول الزعيم الإيراني علي خامنئي زعامة العالم الإسلامي وذلك في عدة مناسبات. أولاً استخدام عنوان ولي أمر المسلمين لخامنئي من قبل الإعلام الإيراني وهو عنوان عريض يوحي بفكرة القيادة التي تهدف الى طرح بابوية في صورة خامنئي ، كذلك باستخدامه للغة العربية في المناسبات والأعياد الإسلامية لمخاطبته المجتمع الإسلامي للظهور بمظهر المتمكّن والخطيب اللغوي الفذّ و كذلك نشر كتبه وصوره في جميع أنحاء العالم وخاصة العالم الإسلامي على أنه زعيم الأمة الإسلامية و توظيف مليشيات تتبع للنهج الإيراني في المنطقة العربية وتروّج لزعامته و قيادته مثل جماعة حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن و جماعات في البحرين والعراق و سوريا و القائمة طويلة.

حماس 2

تركيز خامنئي على استغلال القضية الفلسطينية عبر دعم عناصر تتبنى نهج المقاومة التي تميل أساساً الى كفة طهران في العالم العربي مثل حماس و الجهاد و مبايعة هذه التيارات لخامنئي على أنه زعيم المسلمين يأتي ضمن مسعى النظام الإيراني الترويج لفكرة أنّ الخامنئي هو زعيم المسلمين كافة.

1234

محاكاة خامنئي للخوميني الذي يعتقد الإيرانيون بأنه كان في يوم من الأيام ولي أمر المسلمين محاكاة نهجه و خطابه يهدف كسب كاريزما القائد الإيراني السابق عبربذل المال و إنشاء المؤسسسات الخيرية التي تنشر البروباغندا الإيرانية للترويج لزعامة خامنئي في العالم العربي والإسلامي . لكن هل سيتمكن خامنئي من أن يصبح زعيم الأمة الإسلامية باستخدام هذه الآدوات فقط ؟ أم هناك أشياء تنقصه لكي يتحول الى زعيم المسلمين في جميع أنحاء العالم؟

خ11

يسعى النظام الإيراني من خلال تصويرقادة في الحرس الثوري على أنهم رجال يتصدون للإرهاب باستخدام المال والسلاح و الإعلام لإظهارهم على أنهم رجال المهمات الصعبة الذين تلمّذوا على يد الخامنئي و قاسم سليماني مثال حي على هذا الموقف و هو يسيطرالآن على بقعة واسعة من المنطقة العربية تمتدّ من بغداد الى شاطئ البحر الموسط ، ففي نهاية المطاف يستهدف هذا الإعلام الى إبراز الوجه القيادي لخامنئي في المنطقة. لكنّ ما ينقص خامنئي إثنان هما الكاريزما اللازمة بين الشعوب العربية و كذلك قلة الإقبال الجماهيري داخل إيران حيث ظهر الأخير جلياً في مظاهرات 2009 عندما أحرق المواطنون الإيرانيون الذين تظاهروا بالملايين في شوارع طهران صور زعيمهم وهذا ما يثبت أنّ طرح الزعامة دون مقومات داخلية لا يعني نجاحها في العالم الإسلامي والعربي و سيكون حليفها الفشل ألبتة دون تعزيز قواعد القبول الداخلي لدى المواطنين الإيرانيين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات