بُعيد انتهاء الإنتخابات الرئاسية الإيرانية التي وصفها قادة في الحرس الثوري الإيراني على أنها تصويت بـ "نعم" للنظام وكلمة "لبيك" للمرشد الأعلى علي خامنئي . جاءت تصريحات المرشد نفسه - لتشير الى حقيقة بعينها هي أنّ كل شئ يتمّ في مملكة المرشد يعود ريعها اليه ولنظامه لا غیر- ، التصريحات التي عبّر فيها خامنئي عن ارتياحه الشديد بالنسبة لمجريات الإنتخابات هي على حد وصف الإيرانيين "مهندسى شده" أي كان مخطط لها مسبقاً "مهندسة" . لكن على النقيض من ذلك عبّر المرشدعن قبطة النظام لما جرى .حيث تمّ كل شئ طبقاً بانسيابية و دون مشكلة تذكر.
فقد اعتبر المرشد "علي خامنئي" أن جيمع الذين صوّتوا في الإنتخابات حتى أولئك المعارضون هم بالواقع يثقون بهذا النظام رغم معارضتهم له لذلك منحوا صوتهم له.
و أشار خامنئي الى السلوك الإنتخاباتي الذي اعتبره على أنه "جلتنماني "هذه المرة بسبب كثافة الإستقبال على صناديق الإقتراع مشدداً على أنّ كل الذين صوّت بمعزل عن توجههم المعارض أو المساند للنظام كانوا مسلّحين بالوعي القومي و الوازع الوطني الى بلدهم. من هذا المنطلق أصبح الإقتراع كثيفاً.
التساؤل المطروح أمام خامنئي هو ؛ لماذا أنه سمح لمسؤولي النظام بأن يصفوا مشجعي المرشح الخاسرين في الإنتخابات السابقة على أنهم "همج ورعاع" و أنها فتنةى أرادت النيل من البلاد رغم أنّ نفس الأشخاص صوتوا هذه المرة لمرشح ينادي بالإصلاح. ؟!
برأيي المتواضع أرى أنّ النظام يريد أن يؤيد الناس ما يدعوا له وإذا خرج الشعب من هذا السياق سيصبح فوضوي وإذا سار على نهج النظام أصبح"جنتلماني" . إذا هذا هو السلوك الديكتاتوري السائد في إيران والذي يزخر العالم بأمثاله في بقية الأنظمة الديكتاتورية .الكلام موجّه لمن لا يعرف هذه الحقيقة.!
للمزيد يرجى مراجعة موقع " روز أنلاين الإصلاحي" على العنوان التالي:
http://www.roozonline.com/persian/news/newsitem/article/-a7c60a6dbf.html
التعليقات (0)