قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى لوفد أسر شهداء ثورة 25 يناير، أثناء تكريمهم فى طهران: «أمريكا هى العدو الأكبر للثورة المصرية، والشعب المصرى الذى خرج فى ميدان التحرير يطالب بإسقاط مبارك ونظامه يقف الآن فى منتصف الطريق بين عهدين؛ إما أن يستكمل الثورة أو يعود للوراء». وتابع خامنئى فى كلمته التى تلقت «الوطن» نسخة منها: «نحن مستعدون لمد يد العون لكم، ووضع إمكاناتنا وخبراتنا تحت تصرفكم»، داعياً المصريين للنظر إلى إنجازات الثورة الإسلامية فى إيران والتقدم الذى حققوه فى مجالات مختلفة.
ووصف رئيس مكتب مصالح الرعاية الإيرانية بالقاهرة مجتبى أمانى لـ «الوطن»، اتهام إيران بمحاولة استغلال أسر الشهداء وإغرائهم لنشر الثقافة الإيرانية داخل مصر بأنه «كلام سخيف».
من جانبه، طالب الشيخ حافظ سلامة، الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء بحرمان أسر الشهداء الذين سافروا إلى طهران من التعويضات، مؤكداً حصول بعضهم على 25 ألف دولار من إيران بخلاف الهدايا. وقال خلال مؤتمر فى مسجد الشهداء بالسويس، إن على المجلس العسكرى، اتخاذ إجراءات ضدهم، لتلقيهم تبرعات من دولة أجنبية، متسائلاً، «لماذا تذكرت إيران بعد عام ونصف العام على الثورة تكريم أسر الشهداء فى الوقت الذى تدعم فيه نظام بشار الأسد فى قتل ثوار سوريا؟».
وقال جمال الوردانى، والد أحد الشهداء: «رفضت السفر إلى إيران، بعد أن حصلت على التأشيرة، وفضلت البقاء فى مصر ومشاركة ثوار السويس فى المطالبة بحقوق الشهداء، وشعرت أن دعوة التكريم مؤامرة لاستغلالنا فى الحصول على مكاسب دبلوماسية»، واتهم الوردانى أهالى الشهداء الذين سافروا بخيانة دماء أبنائهم، مؤكداً أن «أهالى السويس اتفقوا على منعهم من دخول المحافظة بعد عودتهم من إيران».
التعليقات (0)