خالد مشعل مسرور بالنتائج التي افضت اليها العملية الاسرائيلية

يسعى لتوفير أموال إيرانية لتعويض عائلات قتلى وجرحى أسطول الحرية

خاص- السياسة الكويتية - كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـالسياسة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, وجه رسالة الى قيادة الحركة في قطاع غزة,

يعرب فيها عن غبطته بالنتائج التي أفضت إليها عملية السيطرة الاسرائيلية على السفن المتجهة الى غزة وعن تقديره للجهود الاعلامية التي بذلتها هذه القيادة استعدادا لهذا التحرك.

ووجه مشعل بضرورة إبراز الدور التركي في تصريحات ولقاءات قادة الحركة, مذكراً بأن التنسيق والاتصالات المستمرة بين المكتب السياسي للحركة في دمشق ووزارة الخارجية السورية من جهة ومكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من جهة ثانية, هي التي سهلت في نهاية الأمر تمويل هذه السفن ووفرت امكانية انطلاقها باتجاه قطاع غزة.

وأضافت المصادر ان مشعل طلب من قيادة حماس في غزة الإعلان عن ضحايا القافلة البحرية شهداء من اجل فلسطين, وإطلاق أسماء شوارع في القطاع على اسمهم, مؤكداً أنه سيسعى من جانبه لتوفير تمويل ايراني كاف للتعويض على عائلات القتلى والجرحى, رغم الوضع المالي الحرج الذي تعاني منه الحركة في الاونة الاخيرة.

وفي هذا الإطار, أشارت المصادر الى ان المكتب السياسي للحركة وجه هذه القافلة في هذه الآونة بالذات للحصول على اربعة أهداف:

- أولها : توجيه انظار سكان قطاع غزة عن الضائقة المالية الحادة التي تعاني منها الحركة في الشهور الاخيرة نتيجة الفساد المستشري في صفوفها في غزة.

- ثانيها : الضائقة السياسية التي تواجهها الحركة نتيجة بدء محادثات التقارب بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة.

- ثالثها : تنفيس الضغوط التي تمارسها بعض الجهات العربية على الحركة للتوقيع على اتفاق المصالحة مع فتح ووقف الدعم الذي تقدمه الحركة للمتمردين الحوثيين في اليمن.

- رابعها : التضييق على سجناء حماس في السجون الاسرائيلية نتيجة عدم احراز اي تقدم في موضوع مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير مع سجناء حماس.

وخلصت المصادر إلى ان تطورات السيطرة على القافلة التي فاقت كل توقعات خالد مشعل سوف تعطي حماس عدة أشهر على الاقل تتمكن خلالها من تحسين وضعها المالي عن طريق اقناع طهران بزيادة الميزانية المخصصة للحركة من جهة وبلورة مواقف سياسية وربما مفاجآت أخرى بالتعاون مع سورية وإيران وتركيا لمواجهة أي تطور قد تسفر عنه محادثات التقارب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.