مواضيع اليوم

خالد بن الوليد

سفيرة الاخلاق

2010-06-16 10:11:41

0

 

 

خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أبو سليمان . وقيل: أبو الوليد ، القرشي المخزومي ، أمه لبابة الصغرى ، وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية ، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم النبي هو ابن خالة أولاد العباس الذين من لبابة ، و يُكنى بأبى سُلَيْمان .

كان أحد الأشراف قريش في الجاهلية ، وقد كانت القبة إليه ، وأعنة الخيل في الجاهلية ، أما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش ، وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب، قاله الزبير بن بكار .

وُلد خالد بن الوليد سنة [584] في مكة ، وكان والده الوليد بن المغيرة سيدا في بني مخزوم ومن سادات قريش واسع الثراء ورفيع النسب والمكانة , حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره لاطعام الناس خاصة في مواسم الحج وسوق عكاظ ولقب بريحانة قريش لأنه كان يكسو الكعبة عامآ وقريش أجمعها تكسوها عامآ وأمه هي لبابة بنت الحارث الهلالية .

كان له ستة إخوة وأختان ، نشأ معهم نشأة مترفة ، وتعلم الفروسية منذ صغره مبدياً فيها براعة مميزة، حيث كان أحد الاثنين الذين يقاتلان بسيفين في آن واحد هو والزبير بن العوام ويقود الفرس برجليه ، جعلته فروسيته أحد قادة فرسان قريش .

كان خالد بن الوليد كثير التردد في الأنتماء للإسلام ، وقد أسلم متأخراً بعدما أسلم اخوه الوليد بن الوليد , وحارب المسلمين في غزوة أحد وقتل من المسلمين عدداً كبيراً .

وفي الأحزاب قاد كتيبة من فرسان المشركين محاولاً اقتحام الخندق ، الذي حفره المسلمون حماية للمدينة ، ولما أخفقت محاولات المشركين، وانصرفوا منسحبين قام خالد مع عمرو بن العاص بحماية ساقتهم . ثم كان على رأس خيّآلة قريش الذين أرادوا أن يحولوا بين المسلمين ومكة في غزوة الحديبية ‏، ولم يحارب في بدر لأنه كان في بلاد الشام وقت وقوع الغزوة الأولى بين المسلمين ومشركي قريش ، غير أنه مال إلى الإسلام وأسلم قبل فتح مكة، رغم أنه كان صاحب دور رئيسي في كسر انتصار المسلمين في غزوة أحد في نهاية الغزوة بعد أن قتل من بقي من الرماة المسلمين على جبل الرماة والتف حول جيش المسلمين وطوقهم من الخلف وقام بهجوم أدى إلى ارتباك صفوف جيش المسلمين في هذه الغزوه .

رأى خالد في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة ، فخرج إلى بلد أخضر واسع ، فقال في نفسه : (إن هذه لرؤيا) ... فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له : (هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام ، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك) .

يقول خالد عن رحلته من مكة إلى المدينة : (وددت لو أجد من أصاحب، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سرا، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص ، فقال : (مرحبا بالقوم) ... قلنا : (وبك) ... قال : (أين مسيركم يا مجانين) ... فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان) .

فلما رآهم رسول الله -- قال لأصحابه : (رمتكم مكة بأفلاذ كبدها) ... يقول خالد : (ولما اطلعت على رسول الله -- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول -- : (الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا إلى الخير) ... وبايعت الرسـول وقلت : (استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه) ... فقال : (إن الإسلام يجـب ما كان قبله) ... فقلت : (يا رسول الله على ذلك) ... فقال : (اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك) ... وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول الله) ......


شارك خالد في أول غزواته في غزوة مؤتة ضد الغساسنة والروم ، وقد استشهد فيها قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبد الله بن رواحة ، فسارع إلى الراية (ثابت بن أرقم) فحملها عاليا وتوجه مسرعا إلى خالد قائلا له : (خذ اللواء يا أبا سليمان) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا : (لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به، لك سن وقد شهدت بدرا) ... فأجابه ثابت : (خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، ووالله ما أخذته إلا لك) . ثم نادى بالمسلمين : (أترضون إمرة خالد؟) ... قالوا: (نعم) ... فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين ، يقول خالد : (قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف ، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية (نوع من السيوف تكون عريضة النصل) .

وقال النبي -- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة : (أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ، ... وعيناه -- تذرفان ، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم) ... فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله .

ولقد أمره الرسول على أحد الكتائب الإسلامية التي تحركت لفتح مكة واستعمله الرسول أيضا في سرية للقبض على اكيدر ملك دومة الجندل أثناء غزوة تبوك .

وكان على مقدمة رسول الله يوم حنين في بني سليم ، فجرح خالد، فعاده رسول الله ، ونفث في جرحه فبرأ ، وأرسله رسول الله إلى أكيدر بن عبد الملك ، صاحب دومة الجندل ، فأسره خالد ، وأحضره عند رسول الله فصالحه على الجزية ، ورده إلى بلده.

وأرسل من قٍبَلٍ رسول الله سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بن مذحج ، فقدم معه رجال منهم فأسلموا ، ورجعوا إلى قومهم بنجران.

وعن خالد بن الوليد : أنه دخل مع رسول الله بيت ميمونة ، فأتى بضب محنوذ ، فأهوى إليه رسول الله يريد أن يأكل منه ، فقالت ميمونة يا رسول الله أتدري ما هذا ، قال لا . فأخبرته أنه ضب ، فرفع رسول الله يده ، فقلت: أحرام هو? قال : "لا ، ولكنه لم يكن بأرض قومي ، فأجدني أعافه" . قال خالد : فاجتزرته فأكلته ورسول الله ينظر .

في المجمل خاض خالد بن الوليد رضي الله عنه معارك عديدة انتصر فيها كلها وأهمها - ذات السلاسل - الثني -الولجة - أليس - أمغيشيا -الحيرة - الأنبار- عين تمر - دومة الجندل - الفراض .

دفن في جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص وقد شهد خالد بن الوليد حوالي مائة معركة بعد إسلامه , قال على فراش الموت :

(لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها ، وما في بدني موضع شبر ، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي ، فلا نامت أعين الجبناء) .

 

ولمزيد من الاطلاع : منقول من موقع : ويكيبيديا الموسوعة الحرة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !