مواضيع اليوم

خالد اسماعيل يحاور احمد الشريف

أحمد الشريف

2014-01-13 09:47:18

0

حوار خالد إسماعيل مع الكاتب أحمد الشريف
هو كاتب من طراز فريد , مشغول بالفلسفة , والطبيعة , يحب الناس والبساطة , كتب قصصا و كثيرة جدا , لكن النشر تأخر لأن ظروف النشر , الخاص مرهقة لواحد مثله يكافح ويسافر يوميا , من الفيوم إلى القاهرة , لتدبير ثمن كتاب وقميص وبنطلون وحبر وأقلام وأوراق , شعره الأشيب منحه سنا فوق سنه , الذي يزيد عن الثلاثين بسنوات قليلة , فى مجموعته مسك الليل التى صدرت مؤخرا , عن دار ميريت و صورة صادقة لرقعة قديمة من أرض بلادنا بناسها وهمومها وطموحات أبنائها وهى طموحات بسيطة و مشروعة فى آن سألته

- من أين كانت هذه الحكايات وكيف ترك المكان بصمته ,
وأجابني بعد زفرته المتألمة من أشجار العنب فى قريتي فليكسا و الذي كانت منتجعا للأغنياء الإغريق ويقال أن أسم هذه القرية , يعنى أرض الخضرة والماء وقد ذكر أميلينو , أسم هذه القرية الذي , تحرف حتى صار حاليا , أبوكساء , دون وعى تسلل المكان بتفاصيله إلى الذاكرة , وجدتي أيضا كان لها الدور المهم فى تشكيل الحكاية عندي كذالك العم عارف , فهو حكاء كبير عاشق للحياة يري أن الحب , هو سر الحياة , وقد أتيح له الأضلاع على كتب السحر القديمة , كان فى ذلك الوقت يعيش مع أمه على أطراف قريتنا , تحيط بالبيت أشجار الزيتون , كان يقرأ فى كتابا قديم رأي الحروب نورا يضيء المكان , نادت أمه عليه بصوت حازم , فاختف النور , كان النور امرأة من بنات الجان ومنذ ذلك اليوم وهو يبحث عن اللحظة التى هربت ولم تكتمل فأكملها بحكاياته العذبة فى الليالي المقمرة , أيضا حياتي فى بيت والدي , التاجر الذي أدركه الفقر مرغما فنسي التجارة وأحتفظ بالمغامرة , كل هذا كان له الدور المهم فى تشكيل القصص ,
- التقلبات الأسرية التي ذكرتها هل تركت بصمة فى مشروعك الإبداعي
* لا شك التقلبات الحادة التي جعلتنا يوما لا نجد ثمن تذكرة دخول مستشفى أخي المريض هى نفسها الظروف التى حالت دون دراستي الفلسفة التي أحبها وجعلتني لا أميل إلى امتلاك اليقين أو الايدولوجيا الجامدة وعندما انتقلت إلى الإسكندرية , لاستكمال دراستي وجدتي أنفق ما أملكه على تذاكر دخول دور السينما والمسارح وأعيش بقية أيام الشهر مفلسا وفى أوقات كثيرة كنت أتمنى لو أن أبى كان موظفا من أصحاب الرواتب الثابتة , ربما كان المصير قد أختلف ولكنني فى مجموعة مسك الليل التي تأخر نشرها كثيرا أحاول أن أسجل العمر الذي هرب وأكمل اللحظة التى لم أنعم بها كما ينبغي وأعيد المفقود من حكايات قريتي التى اشعر نحوها بعشق جارف , وهذه الخبرات جعلتني أؤمن بأن الأدب النابض بالحياة هو الأدب الحقيقي , أحب الأدب الصاخب المليء بدراما الحياة وتعريجاتها وهذا ما حاولت أن أقدمه فى مسك الليل . انتهى كلام أحمد الشريف لكن روايته الأولى التى يكتبها حاليا لم تكتمل فصولها وماذا كل مساء يحمل له حكاية جديدة يصادفها إبطالها فى أتوبيس أو ميكروباص ينقله من القاهرة إلى قريته بالفيوم , ومازال شعره يزاد بياضا وأدبه وقلمه يزاد خبرة بالحياة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !