خاطرة ....وخواطر من تعليقاتكم
اختارها :عوني ظاهر
في رسالة المساء الرمضانية قبيل الافطار التي اصبحت يومية قي منتدانا يستذكر العطاصيدي الاستاذ"ابو علي ": عمر عبد الرحمن نمر ذكرى العبور وربيع الثورات او ثورات الربيع ... فيقول :
|
تضاربت الأخبار عن العشق في سفوح الكرمل... وهاج الجمل وماج... هاج الجبل وماج... وكان ما كان... لم يتحول الدم خبزاً... ولم تتشكل الرصاصة ايقونة فرح... ولم نصنع من العباءة... غير جاهة ووجاهة... انتظرنا رياح التغيير... في حلم أقرب الى الواقع... فجاء الواقع حلماً مغرقاً في سديميته... وبوهيميته... وما زالت النرجسية تقتلنا... وتقاتلنا وتصرعنا كل ثانية... لله در الربيع بدأ يهدي الشعوب أملاً في التغيير... وبدأت صحاري القيم... تنتظر دساتير احترام الحاكم للحاكم... واحترام المحكوم للمحكوم... هل نفيق من حلمنا الجديد- القديم على حلم آخر... أم هي خاتمة الأحزان.
والاخت نائلة صوافطة المعلمة والمربية الطوباسية في مدرسة بنات طمون الثانوية تسرد لنا خاطرتها وهي تستذكر الحنين للقدس اثناء غربتها وبعد عودتها من الغربه ... |
"خاطرة من مغترب فلسطيني عاد إلى حضن الوطن"
عشتُ سنيّ غربتي يعيشُ بداخلي شعورٌ غريبٌ، شعورٌ يؤرّقني يفسدُ صفوَ حياتي، ولم أدرِ كُنْهَ ذلك الشعور، شعورُ من ينتظرُ شيئاً ولم أدرِ ما ذلك الشئ المنتظر.
قالوا في القدس، عيونهم إليها ترحل كلّ يوم، لكنّ عيوني ليست كعيونهم، لم تكن عيوني إلى القدس ترحل كل يوم، بل كل لحظة مع كل خفقة فؤاد، بل أقسم لكم أن عيوني إلى القدس لم تكن بحاجة إلى رحيل لأنها تجول بينكم في رحاب القدس في ربى الوطن الحبيب. الذي كان في اغتراب هو جسدي، لكن روحي هائمةٌ في ربى الوطن السليب. بقربي ولدي، كم كان يحدّثني ولا من مجيب، يقول أمي، أمي أحدثك، أما سمعت ؟ أقول عذرا لم أسمعك أيها الحبيب.
إن هذا ليس من منظوم الكلام وربُّ الأنام، لكنه من واقع الآلام. كأني بكم تسائلوني: ماذا جرى لذاك الشعور الغريب؟ إنه ذهب إلى غير عودة، فارقني، ما كنت أدري أنّ عودتي إلى القدس كانت هي الطبيب، لم أكن أدري أن عودتي إليكم كانت هي الطبيب.
وهذه وجدانيات عمرالغوراني الاستاذ "ابو مصعب " الغوراصيدي يشرح لعمر العطاصيدي سباقه مع العصافير في، تلقيط الصبر والتين فيقول : |
أنا يا صاحبي ، فإذا كنت أنت اليوم في الحاكورة وقت الأصيل على مقربة من بيتك ، فقد كنت أنا أمس للغاية ذاتها ولكن في أرض تبعد عن بيتي 3609م بالتمام والكمال وبقياس عداد السيارة .. ولا تغرنّك كلمة السيارة بأنني قد وصلتها راكبا ً .. لقد وصلتها راجلا ً ، أو راكبا ً نمرة 11 وفي رواية 8 لقد ساءني – رغم رغبتي في الأجر – أن ّ العصافير لا تترك لنا شيئاً من التين نأكله .. وبتّ ليلي على نية في سباق معها للرزق .. وكيف لا يصح قول الصادق الأمين .. " رزق أمتي في بكورها " .. ؟ لقد صليت الفجر مع الناس في المسجد جماعة ، ثم توكلت .. ليس عندي الأبجر الأحمر كذاك الذي لصاحبك السعيد .. وهنا أستعير فلسفتك الرائعة الصائبة بخصوص نعمة الصحة .. هذه المسافة التي ذكرت لك ، كثيرا ً ما أقطعها ذاهبا ً آيبا ً .. فأي نعمة من الصحة – ولله الحمد – أنا فيها .. فمن رأى نعمة عند غيره ليست عنده فلينظر كم من النعم عنده ليست عند غيره .. لقد وصلت والفجر لم ينبلج .. والطير في وكناتها .. وأتيت بحظ وافر من التين والصبر ، الذي لم يسلم هو الآخر من هجمات العصافير .. وكم سرني أن العيال قد أكلوا حتى الشبع من هذا وذاك ، آخذين بنصحك الخاص بالصبر .. وعافانا الله أن نقع في محظور ما حذرت منه ..!
وها انا عوني ظاهر اختم خواطركم الجميله بهذه الخاطرة المستوحاة من قصة لببغاء و شيخ يعلم العقيدة وكلمة التوحيد : |
كان شيخ الاطفال ، والذي اعتاد تعليم تلاميذه العقيدة والتوحيد ، مغرما بتربية الطيور والقطط، ولحبهم له اهداه احدهم ببغاء، احبها وتعلمت منه دونما انقطاع كلمة التوحيد "لا اله الا الله "تكررها كل حين ....وبمناسبة وبدون ، وفي احد الايام ،هجم قطه على الببغاء ،وقتلها وهي تصيح وبلحظات ماتت ،!!!
بكى الشيخ وهو يشرح لاطفاله كيف كان صياحها وهي تموت ، كانت تصيح وهي تصارع الموت ولم تعد تذكر كلمة التوحيد التي تعلمتها وترددها دوما !!!نسيت ترديدها !!!
قال الشيخ : بالم ونحيب ـ واخشى ما اخشاه يا ابنائي هذا النوع من التعليم ،أخاف أن نكون مثل هذه الببغاء نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله من السنتنا ،وعندما يحضرنا الموت ننساها ،ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها ،فأخذ طلبة العلم يبكون .....خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا آللـه .....
ونحن ، هل تعلمنا لا إله إلا آلله ؟؟ وهل علمنا وعملنا حقوقها ،وواجباتها ?؟؟أسأل الله أن نحيا علَيْها ونموت ونحن نرددها ونحشر مع كل من يقولها ورددها من قلبه .
مع تحياتي صباح 11 رمضان 1431 ه
التعليقات (0)