مواضيع اليوم

خارطة سياسية عراقية جديدة

سـامي جلال

2010-07-23 08:30:41

0

يبدو ان الأزمة السياسية في العراق لأختيار منصب رئيس الوزراء في طريقها للحل , الأمريكان رفضوا دعم صاحبي الخلاف دولة رئيس الوزراء السيد المالكي و زعيم التكتل العراقي السيد اياد علاوي, و ظهرت هذه بوادر هذه المؤشرات من الحراك السياسي في الأتصالات الجارية بين السيد مسعود البارزاني مع السيد مقتدى الصدر و السيد اياد علاوي بتأييد من السيد الحكيم لأجراء اجتماع قمة في اربيل بين رؤوساء الكتل السياسية و اهم تصريح ما جاء في اعلان السيد الحكيم في رفض ترشيح المالكي و مطالبتهِ إياه بالتنحي عن مطالبتهِ بمنصب رئاسة الوزراء و عدم التسبب في تعطيل الحكومة.
اصرار السيد المالكي على احقيتهِ في تولي منصب رئيس الوزراء في شكلها الظاهر انه صاحب اعلى نسبة من الأصوات و هي نقطة ضعف موقفهِ و التي تسببت في رفضهِ من قبل الأخرين كونهِ من خلال ذلك يحاول ان يهمش الأخرين و ان نسبة التصويت لشخصهِ تلك لا تعني انه يمثل كل العراقيين و انه بفرض رغبتهِ في البقاء بالسلطة هي تعكس توجهاتهِ للتسلط و الأنفراد في السلطة , و بات معلوما للجميع مراهنة المالكي في البقاء بالسلطة على بقاء حزبهِ متفوقا في الشارع العراقي , إذ ابتعادهِ عن السلطة و احتمال محاكمتهِ بسبب الفساد و سوء الأدارة يعني انهُ يفقد كل ما اكتسبهُ من نفوذ و تفوق.
عامل اخر يساعد على اقتراب انفراج الأزمة و هو قبول السيد اياد علاوي بعدم الترشيح لرئاسة الوزراء و هناك بوادر اتفاق و بمؤشرات امريكية ايجابية و توافق سياسي على تولي السيد عادل عبد المهدي مهمة تشكيل رئاسة الوزراء, و يحاول الأكراد من خلال دعوة الأطراف للأجتماع في اربيل عاصمة اقليم كوردستان لمحاولة احتواء اي ازمة حول تهميش مطالب الأكراد في المناصب السيادية و تشير الأحتمالات اذا طلب من الأكراد التنازل عن مطالبهم في منصب رئاسة الجمهورية ان يطالبوا بضمانات مكتوبة لفقرات خلاف سابقة تعوض استحقاقهم الأنتخابي, لكن اغلب الأطراف السياسية ينظرون في السيد جلال الطالباني عامل موازن في تقسيم السلطة اذا ما تسلم السيد عادل عبد المهدي رئاسة الحكومة بحكم علاقة كتلتيهم السياسية اضافة للعلاقة الشخصية التي تربطهم.
تبقى كل الأحتمالات مفتوحة لغاية انعقاد القمة المرتقبة لزعماء الكتل السياسية في مدينة اربيل و يتوقع توافد الأحزاب الصغيرة ايضا لمتابعة ما سيصدر من تلك الأجتماعات للحصول على مواقع تبعدهم عن التهميش في حال اتفاق السيد البارزاني و الحكيم و علاوي و الصدر على خارطة جديدة لأدارة البلاد.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات