مواضيع اليوم

خادم الحرمين لسوريا : " كش ملك "

عبدالعزيز الرشيد

2011-08-08 00:37:37

0

 

قال لي صديق : لم أشاهد دور للمملكة العربية السعودية في نصرة المستضعفين في تونس , ومصر , و اليمن , وليبيا , وسوريا .. قلت له : أما ما حدث في تونس فلم يكن لأحد دور فيه إلا شبابها وشعبها , إلا إن كنت تحسب النقل التلفزيوني دورا ! وما حدث في مصر هو شان داخلي للشعب المصري , وما كان من الأجدى أن يتدخل احد , هذه دول وهناك معاهدات واتفاقيات أنت لا تعلمها ولا أنا أيضا .. بالنسبة لليمن لا ينكر أحدا الدور الذي قامت به المملكة , وحتى تعطي انطباع انه يشمل رأي معظم الأمة أوكلت الدور لمجلس التعاون , ولا زال الأمر قائما حتى هذه اللحظة  .. أما ليبيا فهي حالة خاصة تماما و الجميع يعلم رأي السعودية في هذا المجنون , بل رأي المملكة كان أكثر وضوحا من دولا تبنت عداوته حينما أصبح قاب قوسين أو أدنى للسقوط , وليس من شيم الكرام التشفي أو استغلال المحن لتصفية الحسابات , أن ذلك يحسب للمملكة ولا يحسب عليها .. ولكن انظر يا أخي رسالة خادم الحرمين إلي السوريين وسحب السفير , لم يكن ذلك عبثا , السعودية هي من أكثر الدول حكمة وتريث قبل إصدار القرارات , وخادم الحرمين يعلم انه في منصب الإمام العادل , تلتقي فيه العبادة والدعوة والجهاد ورعاية شئون الدنيا والآخرة , إن في كلمته الكريمة وسحب السفير خيرا لا حدود له , ولقد وصله حفظة الله ما جعله يغضب ويشاور من حوله حول كيفية إبداء هذا الغضب فعلا عقلانيا لا تسرع فيه ولا تجاوز , هكذا دائما قراراتنا تنشا من صلاح الحاكم , وعبقريته في حراسة الحق , وخذلان الضلال , وإنصاف الجماهير وتحقيق المثل العليا , فسترى ماذا سيكون تأثير ذلك في الأحداث .


من القصور أن نتصور أن الحاكم المسلم شخصا بارزا في علوم الشرع , أو قادرا على ضروب الفتوى .. بحسب الحاكم المسلم أن يعرف من علوم الدين ما تكمل به عقيدته , وتصح عبادته , وتشرف أخلاقة , وتستقيم به معاملاته للناس , المهم انه في منصبه الكبير يحسن الاستعانة بأهل الذكر في كل فن , ويحشد حوله من المستشارين من يشرحون له الغوامض , ويدلونه على المصلحة العامة , ثم هو يعيش في جو من الشورى الأمينة الذكية .. وهذا للأسف ما فقده كل من نرى غبار عروشهم ألان , فقد جعلوا أنفسهم منظرين وفقهاء وعلماء حتى في الذرة , وهم عسكريين لم تكتمل رتبهم لقيادة فيلق , ناهيك عن لواء , ومنهم من جعل خبرة دراسة طب العيون , في بث العيون و الجواسيس والشبيحة .. ولقد كانت امة الإسلامية قديرة على ان تؤدي رسالتها بالشرف وبأجدى مما حدث , لكن ضياع أمانات الحكم واحتكار بعض الفئات المتخلفة الحكم وما دونها من مناصب .


بارك الله في خادم الحرمين على هذه الخطوة , التي من المؤكد انه سبقها خطوات وخطوات في الخفاء , ولو إنهم وفو لشعار الإصلاح الذي رفعوه , واسلموا لله وجوههم , ما نكس لهم لواء , ولا ظهر عليهم إمام المسلمين , وهم بذلك خسروا خسارة كبيرة( يعني بالبلدي كش ملك ) .


وقديما قال الاحنف : من البلاء أن يكون الرأي لمن يملكه لا لمن يبصره ..... وافهم يا فهيم ؟؟!!


والله من وراء القصد ,,


عبدالعزيز بن عبدالله الرشيد      




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات