مواضيع اليوم

خاب ظن من حضروا (حوار المنامة)

ابراهيم أرقي

2009-12-13 07:49:22

0

كتبت صحيفة الحياة - خاب ظن المسؤولين الخليجيين والخبراء الاستراتيجيين، الذين حضروا «حوار المنامة» وانتظروا أجوبة واضحة وصريحة من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، والذي شارك مع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين في افتتاح الحوار السادس للمؤتمر الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وترأس مديره العام جون ستيبمان إدارة الجلسة الأولى.
وكرر متقي مواقف بلاده من شتى القضايا والأمور المتعلقة بالأمن في منطقة الخليج، ضمن مداخلته في الجلسة التي حملت عنوان «التعاون الأمني الإقليمي». واعتبر أن العنصر الأساس الذي يعكر صفو أمن الخليج هو التدخل من بعض الدول الخارجية من دون تسميتها حتى بعد تساؤله، لكن فهم أن «هم» هي الولايات المتحدة الأميركية.
وتحدث متقي عن علاقات متينة وتعاون وثيق بين إيران ودول المنطقة، مشدداً على مواقف إيران الإيجابية والمتوازنة مع جميع الأطراف اللبنانية والفلسطينية وجميع الدول العربية، مركزاً على مناهضة الدور الإسرائيلي في المنطقة ودعم إيران للقضية الفلسطينية، رافضاً القول بوضوح دعم حل الدولتين: فلسطينية وإسرائيلية.
كما كرر متقي مواقف دولته من العراق، وحل مشكلة الجزر الإيرانية، معتبراً أن العلاقات الإيرانية – الإماراتية جيدة وأن التعاون التجاري في تصاعد مستمر.
ورداً على أسئلة متكررة، ولو بأطر مختلفة، ردد متقي مواقف بلاده في شأن البرنامج النووي، مؤكداً أن ايران ردت على كل الطروحات التي قدمت لها في هذا الشأن، ومشدداً على أنها عضو فعال في منظمة الطاقة الدولية وستبقى فيها متقيدة بأنظمتها، مشيراً الى أن حل المسألة النووية الإيرانية لا يتم إلا بالحذر والتفاوض، ولكن على سلة أفكار مختلفة عن تلك التي قدمت الى إيران في السابق، خصوصاً أن السلة التي قدمت خلت من أي اقتراحات مقيدة لبرنامج إيران النووي السلمي.
ورفض متقي الرد على أسئلة لـ «الحياة» في شأن التدخل الإيراني في لبنان وفلسطين ودول عربية أخرى، مشيراً الى ان الدور الإيراني إيجابي، كما رفض الإجابة عما إذا كانت إيران تدين الهجوم الحوثي على المملكة العربية السعودية، مكرراً موقف بلاده من الحرب في اليمن بقوله «إن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وإنها تفضل حل مسألة الحوثيين من طريق الحوار».
وتحدث متقي عن علاقات متعددة الجوانب مع المملكة العربية السعودية، وعن تاريخ علاقات جيدة، مشيراً الى أن الحوار يفيد في تطور العلاقات وتحسينها.
ورمى متقي الكرة في ملعب «حزب الله» عندما رد على سؤال لـ «الحياة» حول إمكان تدخل «حزب الله» الى جانب إيران وضرب إسرائيل في حال تعرض إيران لضربة إسرائيلية، مجيباً بأن هذه قضية يقررها «حزب الله» وليس إيران.
وتحدث وزير خارجية البحرين عن العوامل التي تهدد أمن الخليج، وطرح نقاطاً مفصلة للتعاطي معها. ووصف الأجواء التي تسيطر على مناخات الأمن والاستقرار بأنها محكومة برياح من الحذر والشك وعدم الثقة، مما يوحي أن المصاعب الأمنية التي تحيط بالمنطقة غير قابلة للحل، بينما هي العكس.
وأشار الشيخ خالد الى التحديات الأمنية الآتية:
1 – القضية الفلسطينية.
2 – انتهاز المتطرفين والإرهابيين لهذه القضية.
3 – الوضع المتحسن ولكن الهش في العراق.
4 – عودة النشاطات الإرهابية لتنظيم «القاعدة»، والاعتداء على الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
5 – الوضع في اليمن من جوانبه المختلفة السياسية، والتهديد من الإرهابيين وكذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
6 – التدخل في الشؤون الداخلية لبعض البلدان من جانب الاجانب في بلدان الخليج، والذي لن تسمح به مملكة البحرين، مشيراً الى الاعتداءات الحوثية على المملكة العربية السعودية، والتي تقف البحرين الى جانبها وتدعمها.
7 – التطرف والإرهاب في أفغانستان وباكستان.
8 – وأخيراً، وهو الأخطر بالنسبة الى دول منطقة الخليج، إمكان حصول صراع إيراني – إسرائيلي مسلح، مما سيهدد أمن المنطقة والاقتصاد العالمي.
وشدد وزير الخارجية البحريني على ضرورة العمل على إزالة الشكوك وسوء التفاهم بين دول المنطقة من خلال الحوار وبناء الثقة وذلك على ثلاثة أسس:
1 – عقد لقاءات للتنسيق من أجل إيجاد أجوبة للرد على تخفيف الكوارث.
2 – العمل على إنشاء برنامج إقليمي لتطوير القدرات على مساعدة المناطق التي تحتاج الى مصادر معينة، مثل حاجة اليمن وأفغانستان وباكستان لمصادر أساسية ومهمة.
3 – البدء بمشاورات إقليمية لمنع حصول أي كوارث نووية في المستقبل، وذلك بمساعدة هيئة دولية تهتم بالقانون النووي للمساعدة في تطبيق القوانين الدولية بالنسبة الى القدرات النووية.
وحذر وزير الخارجية البحريني من أنه إذا لم تكشف الجهود من أجل إقامة علاقات شفافة وواضحة ومن دون حل القضية الفلسطينية والقضايا الأخرى، فإن هناك خوفاً من أن غياب الأمن قد يجعل اللجوء الى الحرب مبرراً أخلاقياً




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !