مواضيع اليوم

خائف الخطوة يمشي أخرساً

خالد الأحوازي

2013-08-11 17:29:14

0

صار واضحاً كوضوح الشمس أنّ الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يسيّر من قبل جماعة في بيت المرشد الإيراني علي خامنئي الذي وضع يده داخل هذا الأراجوز(روحاني) ليصطنع منه شخصية معتدلة مُحبّة للسلم والأمن الإقليمي والدولي وذلك بُعيد الإختيار الغير ناجح في الوزراء و تكليفه لشخصيات ملطّخة أيديهم بدماء الأبرياء مثل وزير العدل مصطفى بور محمدي الذي يُعدّ من أركان بيت المرشد علي خامنئي ومقرّبيه. لكن لا نظلم روحاني كثيراً بأن نتناسى أنه رجل محسوب على النظام دينياً وأمنياً وهو مقرب وملتصق بالمرشد علي خامنئي حتى أكثر من الرئيسين السابقين نجاد و خاتمي. لكن على روحاني أن يدرك قبله أنّ جفاءه للشعب جاء بعد الإقبال الجماهيري عليه من قبل الشعوب غير الفارسية التي أدار ظهرها لها وتنكّر لحقوقها فور إعلان نجاحه في الإنتخابات في لحظة تأريخية مفصلية كان قد جفى فيها المرشد وحاشيته و إعلامه عليه بعد نداءه بالإصلاح و الإعتدال.

فقد شدّ روحاني عنقه بخيط المرشد و جماعته أكثر مما يتصوّر تاركاً حبل الجماهير الذي تسلّق فيه ليصل الى هذا المنصب في حين تناسى أنّ تقليده بهذا المنصب جاء نتيجة الإقبال الجماهيري على مشروعه السياسي وخطابه الإعتدالي وليس تقربه من المرشد أو إرتداءه لعمامة النظام.!

روحاني قبل الإنتخابات غير روحاني بعد الإنتخابات فكان الرجل واثق الخطوة يمشي وبعد الإنتخابات صار خائف الخطوة يمشي يتّكؤ على عكّاز المرشد وليس على كتف الجماهير التي صوّتت له . فهل كان الرجل مخادع لهذه الدرجة ليكسب ودّ الجماهير ثمّ ينقلب على عقبيه بعد الوصول الى أحلام النظام بتخطي الأزمات القاتلة التي مازال يمر بها هذا النظام و مرشده الأعلى ؟! . لا نتسرع ونجيب بلا أو نعم بل ننتظر القادم رغم أنّ الإشارات تتجه الى كفّة الإجابة الموجبة وليس السلبية في دراسة شخصية روحاني الذي خرج من رحم نظام يقتات على الخيانة والدجل.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات