السلام عليكم
حُضَاك
الحضاك: هو الحضك المرض، الذي هو تشنج في عصب اللبت وجيرانه، ويتميز بظهوره في كثير من الأحيان بعد الضحك، فالذي يوجد في اللبت عند محضكات وكان في موطن في ضحك، وضحك مع الضاحكين؛ فإنَّ الحضك سيلحق الضحك، ويجعل الضاحك يتحول إلى عُباس؛ ولهذا فالذي حصل معه حضك بعد ضحك، نجده يتجنب الضحك، لئلا يلحق حضك..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:
مَحْضَكَة أقْدُوحية:.. جميع الأسباب التي ذكرناها سالفا في الحضك (البدئي)، تنطبق على هذه المحضكة؛ ولذلك فلسنا بحاجة لأنْ نكرر ما ذُكِر، ولكن هذه المحضكة أشد من المحضكة المُبْدِيحية؛ وذلك لأنَّها تستمد قوتها من روات في عصب الوجه: لبت، وبجك، وقدب..
مَحْضَكَة أقْلُوحية: هي أسباب داخلية، تُفْضِي إلى حضك مرضي، وعلى رأس الأسباب الداخلية: الروات الموجود في اللبت والبجك، والقدب، والكنها تحدث في القدب بنسبة أقل من حدوثها في اللبت والبجك، ولكن الروات يمكن أنْ يكون في القدب أكثر، ولكنه لا يُرَى بوضوح آنَ الحضاك.. ربما يحدث أنْ يكون سبب الحضاك ناتج عن محضكات كانت في القدب، وانعكست على بقية المواطن..
مثال على هذه المحضكة:
أصيب سقَّار بالروات، من أصوات ترعابية، فعم الروات جميع جسده، فإذا به ذات يوم - عندما كان جالس مع أصدقائه يقهقهون – يُحضك بعد أنْ كان يقهقه، فتعجب ممَّا حدث معه، كما تعجب أصدقاؤه؛ ذلك أنَّه لا يعلم كيفية سلوك المرض، ولكنَّه لم يكترث لِمَ حدث معه؛ ذلك أنَّه ظنَّ أنَّ ما حدث معه شيء لا يتكرر، ولكن خاب ظنه؛ وبهذا بدأ يتجنب القهقهة، بل والضحك الكثير؛ لئلا يُحَضِّك، فهنا بعكس ما يَحْدُث مع الفوبليين، لا يُحْتَاج إلى توتر ليَحْدُث حُضَاك، بل يكفي أنْ يتحرك عصب الشدق كثيرا من الضحك أو القهقهة لكي يصاب العصب هناك بتُعاب، أقصد حُضَاك؛ وبهذا تكون هذه المحضكة: مَحْضَكَة أقْرُوحية..
مثال على هذه المحضكة: مَحْضَكَة أقْسُوحية:..
كان سَمْران يعاني من بعض أعراض مرض الرُوات، ولم يكن الحُضَاك من ضمنها، وكان دائما منشغل بمرضه – عملية مفسية -، فلا يكف عن لعن الحياة بسبب وجود المرض فيه، ولم يَمَل من الهُجار، الذي يَنْشَغِل فيه (الهجار) بالآلام، ومن ثم الشكوى من وجوده، وقد أفْضَى حاله هذا إلى زِيادة الروات، بحيث بَدَأ يَشْعُر به بوضوح في وجهه، حتى أنَّه اسْتَيْقَظ ذات يوم، فوجد أنَّ قَدَبه به رفرفة خفيفة، فزاده هذا شكوى وتوترا، وهذه الشكوى التوترية، قدمت الروات الذي في القدب إلى البجك، واللبت، وتَقَدُّم الروات جعله يُصَاب بحُضَاك آنَما جاءه صديقه الذي لم يرَه منذ مدة طويلة، فقد ضحك كثيرا، حتى أصيب بتعاب العصب بسبب وجود مَتْعبات فيه، وكان نتيجة هذه المَتْعبات الحُضاك، كما أنَّ نتيجة المَتْعبات التي تحصل في الركب التُعاب، ولا نقول: حُضاك عن متعبات الركب، أو غيرها، بإستثناء ما سلف..
مَحْضَكَة مُقْدِيحية: هي روات في عصب الوجه، خصوصا الأجزاء: لبت، وبجك، يفضي إلى خضاك مُقْدِيحي..
إذا كانت هذه المحضكة تحدث مع س عاد من فرع محضكي أشد؛ فلا شك من أنَّ رجوعه إلى هناك يسير..
تتميز هذه المحضكة ببعض السهولة في إزالتها..
حُضَاك مُقْدِيحي: هو تشنج يحدث في عصب الوجه، تحديدا الأجزاء: لبت، وبجك، حيث يستمر هذا التشنج لوقت ليس قليلا.. احتمال حدوثه وقت الضحك، أو القهقهة مرتفع؛ وذلك لاستحكامه إلى حد ما في عصب الوجه..
إذا كان رُوات المحضكات في مكان غير الوجه مما له علاقة بالفم، فإنَّه يكتسب صفه أخرى: فمن الصفات التي يمكن أن يكتسبها، عندما يكون في الركبة، هي المتعبات، فالذي يمشي يمكن أنْ يحس بتعاب في الركبة، هذا التعاب هو نفسه هو يحصل بسببه الحُضاك..
الحُضَاك يسبق القُطَاب، والقُطَاب لاحق على الحُضَاك، ولكن ربما يَحْدُث قُطاب دون حُدُوث حُضَاك؛ ويكون هذا بحُدُث وزوال القُطاب بسرعة؛ وبهذا فإنَّ مقطبات اللبت وجاراته تُفْضِي إلى حضاك..
التعليقات (0)