مواضيع اليوم

حَروف… تحتضر على جدار الذاكرة …د. وليد سعيد البياتي وشيرين سباهي

شيرين سباهي الطائي

2011-08-29 19:56:30

0


شيرين : بعثرتني على طُرقات الخَوف العتيق

اتعلثمُ في وجعي…..وأذوب كرجفةِ المنية

حين….تشتهي زبداتِ الوله ليئنَ الصدى …..أين أنت؟

وليد:هاانا ذا…. كومةٌ من اللهفةِ

أُلملمُ اشلاءَ وجدي بكِ

فيكتملُ الصمتُ على ايقاعِ الانينِ

وتسقط بين راحتيَّ .. انفاسكِ

حارةً كدمِ القرابينِ في محاريبِ الجنونِ.

شيرين : كم أمرأة قَبلي لمست طرفُ الليل

في كفكَ الرخامي…

كم امرأة…عَلمتها تراتيل القُبل

وليد: مستباح ٌ شوقي..

كمدن الصحراواتِ

فقبلكِ كُل النساءِ مثلَ حباتِ الزيتونِ الفجَّ

متشابهةٌ ومرَّةٌ

والشفاهُ التي عبرتُ صَدِأتْ كالسكاكينَ القديمةِ

حين قطّعتْ شغافَ اللهفة

شيرين: تغيبُ أنت لتأتني من رَحمِ الروح

كُل شىءً فيك غفلة….كالموت انت

ثَملُ ذاك العناقُ

حينَ يُعلن ….. رعشاتِ الوجع

وليد: حينَ انتزعتُ روحي من مشيمةِ الطلق ِ

راودني الموتُ على فراشِ الشبق ِالليلي

رعشاتٌ خظّت أضلاعَ الرغبة

فاحتسيت شفتيك حتى الثمالة

آهاتٌ مسكوبةٌ على الوسائدِ

شيرين: يعاتبني فيكَ الهوى

وانا بكَ أعاتبُ

وليد: لولا إنّكِ أنا

لولا إنّي أنتِ

لَمَا عاتبني الشوقُ!

ولما طاردتْ فرشاتي ملامحَ وجهكَ على الجدران!

شيرين : الوذ منكَ اليك

حينَ يحلُ المغيب

وتغطي الرياحُ
رذاذاتِ النسيان….لأفاجىء أنني كنتُ بكَ أغفو

وليد : من أيما وجعٍ تفرينَ؟

فكل جراحي مفتحةٌ

مثل كتبٍ قديمةٍ حشوها الحلمُ

تعالي أخبئكِ تحت قصاصاتِ روحي

فأضلاعي كجمرِ المواقدِ

أبقيتها للراحلين.

شيرين :مرغمةُ عني تجول روحكَ

بينَ…شمائل الأرضُ

تارةً ….كلعنةَ تختبىءُ من الصخب

تحت ضفائري

وتارة….كرشفة انتحرت على جسدِ امرأة

وليد: أتعبني التجوالُ في ثنايا رغباتكِ

فدسست روحي بين خصلات الليلِ

وأنا المنذورُ للالمِ

كان وحامي شبقَ الساعاتَ الاخيرةَ

بين ان يكون جسدكِ قبري

أو ان تحتفلين بموتي الاخير.

شيرين:خُذ من العمر ….

سنينه…..وتريات عشقِ الامس

وأترك لي فيك

قارورة كافور

لتعبقَ فوق قبري

دونَ خَجل

وليد: سفحتُ بقايا موتي قصائداً

إلا قارورة وجدي بكِ

فكان الترحالُ فيكِ آخر وجعي

هذا جسدي

فإتخذيهِ عرشاً

فقد بدأت شعائر موتي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات