يتعرض الشعب العربي الاهوازي شأنه شأن القوميات الايرانية الاخرى الى شتى انواع الحرمان الاجتماعي والسياسي والثقافي واللغوي على يد النظام الحاكم في ايران. في حين ان ارض ابائه واجداده تنتج ما يقارب ال 80% من النفط و 60 % من الغاز و 34 % من الفولاذ و 46 % من انتاج السكر و 80% الطاقة الكهربائية المائية في ايران. "الاحصائيات ماخوذة عن هفته نامه رضوان - دوشنبه 11 خرداد 1388 - شماره 108" الا انه محروم من هذه الثروة ويعيش في ادنى درجات سلم الفقر والحرمان ويمارس بحقه شتى انواع التمييز العرقي و اللغوي والسياسي والاجتماعي وتقوم الحكومة الايرانية الراهنة بمصادرة اراضيه وحرف مجاري انهاره كما ان معدل الامية بين صفوفه 4 اضعاف والبطالة 5 اضعاف على ما هوعليه في كا انحاء ايران والاهم من ذلك انه يتعرض الى سياسة منظمة ومبرمجة من قبل الحكومة لاجباره على النزوح من مناطقه وتهجيره الى مناطق فارسية خارج اقليمه ويمارس بحقه سياسة التطهير العرقي .
و يتجلى الحرمان الاقتصادي والاجتماعي بشكل واضح وذلك عبر الاحياء الفقيرة المنتشرة حول اطراف مدنه الكبيرة والتي تعرف هذه المناطق بحزام البؤس ، وقد تجرأت الصحافة المحلية الصادرة في الاقليم والناطقة بالفارسية كما هو الحال بالنسبة لموقع عصر ايران " و الذي نشر على صفحاته صور لبعض هذه المناطق يدنى لها الجبين ،هذا في الوقت الذي تهدر فيه خيرات البلاد وخاصة عائدات البترول التي تستخرج جلها من اراضي المواطنين العرب على دعم الارهاب ونشر الطائفية وبناء موسسات تأهليه حتى في جزر القمر لانها رئيسها يعتمر العمة الخضراء .
لقد ترافق نشر هذه الصور مع مقال نشرته وكالة ايسنا الحكومية للانباء تحت عنوان : تقرير حول احد المناطق المحرومة في مدينة الاهواز والتي تسمى بحي ال صافي " جاء فيه :ربما لا تصدق اين هذا المكان الا انه هنا، انه مكان يقع في زاوية من زوايا مناطق مدنية الاهواز نفسها ، هذه المدينة التي تعرف بلياليها المضيئة والمزدحمة و ايام نهارها الحار ة المكتضة بالمارة ، هي نفسها الاهواز الذي تمتزج فيها روائح الفلافل و السمبوسة مع الروائح المنبعثة من النفط والغاز ، انها اهوازنا نفسها المدينة الحية والهائجة حيث يبدو هذا الحي فيها وكانه رقعة لاتمت لها بصلة ، رقعة قذرة ملتصقة بهذه المدينة الشهيرة .
افقر حي حسب التقارير الدولية :
حي ال صافي رقعة قديمة بالية وسخة قلما وطأت اقدام اي شخص هذا الحي غير ساكنيه وكانما لا يعرف اي احد شيئا عنه وعن ازقته القذرة .تقول الوكالة ان حي ال صافي الذي بني من الطين على احد سفوف التلال الجبلية تبدو ازقته متداخلة ببعضها البعض و كانها لا تمت الى مدينة الاهواز باي صلة . ويقال ان اليونسيف قد صنفت هذا الحي كونه احد الاحياء الاكثر فقرا في العالم . في هذ الحي تمتزج الروائح النتنة المنبعثة من المجاري المكشوفة مع رائحة الافيون ، حيث التصقت هذه الروائح لاعلى جداران وداخل البيوت الخالية من النوافذ وحسب وانما على البسة ساكنيه ايضا . مخلفات المراحيض تمر عبر مجارى صغيرة ملتوي تنساب من اما بيوت ساكنيها كما اصبحت وسيلة للعب الاطفال حيث يتبارون في القفز من فوقه .واطفال حي ال صافي لا يمكن مقارنتهم مع اقرانهم من بقية اطفال المدارس الاخرين و الذين من هم بسنهم وان كانوا قد ارتدوا الزي الموحد للطلبة و يلعبون مع بعضهم البعض ، لان ملامح الفقر والبؤس و الجوع والقهر ظاهرة على وجهوهم التي احرقتها اشعة الشمس . وبعد ان يصف التقرير الاوضاع الصعبة لاهالي هذا الحي الذي يقع على مشارف مدينة الاهواز يقول ان هذا الحي يفتقر لجميع مقومات الحياة ، فلا ماء صالح للشرب و لا كهرباء و لاغاز ، كما لا يوجد له اي اسم او رسم على خارطة المدينة اوغيرها من الخرائط . ولعل الصور المنتشرة ادناه اوضح صدقا من الكتابة
لمشاهدة الصور راجع الرابط التالي :
http://www.asriran.com/fa/news/109090/گزارشی-از-ی;ک-محله-محروم-اهواز-+-عکس
التعليقات (0)