مواضيع اليوم

حين يكون السقوط إرتقاء أخلاقيا

 

 

حين ننظر الى المجتمعات الشرق أوسطية و التى كان يطلق عليها مجتمعات محافظة من حيث العادات والتقاليد وحتى المستوى الإخلاقى ، نجدها مجتمعات كانت تحافظ وبشدة على تلك الفضيلة بسياج من الصرامة المجتمعية (رغم التحفظ عليها احيانا) ولكن مع التطور الكامل فى جميع نواحى الحياة تغيرت الأشياء و بصورة خاصة وملاحظة فى الأخلاقيات ، حيث يمكن روية السقوط الأخلاقى من وجهتان ، الوجهة الأولى السقوط السريع بسبب الحروب او الكوارث الطبيعية مثلا وعنده فجاة تتغير الأخلاقيات بصورة سريعة وعندها يكون التغير باين للعيان ويمكن تلافيه اوالتقليل من آثاره .

اما الوجهة الثانية للتغيير هى التغير البطئ شبه النمطى وهو التغير الذى يحدث تدريجيا فى المستوى الأخلاقى ومع الوقت ينحدر المجتمع المعين نحو الهاوية من دون أن يدرك او يحس ذلك السقوط الا قلة قليلة من افراد المجتمع الى أن تأتى لحظة الوصول والغوص فى أدنى مستوى للإنحدار الأخلاقى وعندها نجد أن الغالبية تنظر الى الامر بأنه شئ طبيعى وعادى رغم أن المجتمع كله يكون قد وصل القاع وهو النوع الأكثر خطورة من أنواع السقوط الأخلاقى وهو و للأسف النوع الوحيد المستشرى فى المجتمعات التى كانت يطلق عليها محافظة وأنه صار الماركة المسجلة الوحيدة ومع كل صباح نجد خبرا يثبت ذلك على الشبكة العنكبوتية او على القنوات الفاضئية.
قال الشاعر أحمد شوقى عليه رحمة الله:-
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت . . . فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

إذا أصيب القوم في أخلاقهم …   فأقم عليهم مأتماً وعويلاً





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !