من بين أفظع ما تناهى إلى مسامعي هذه الأيام .. إخضاع الجيش المصري بعض الشابات لإختبارات العذرية ؟.. وتهديدهن بإلصاق تهمة الدّعارة بهن ، فيما لو ثبت أنها فاقدات العذرية ؟!..
ورغم أن الله ستر على إمائه وحفظ كرامتهن ، وأظهر براءتهن من تهمة ممارسة الرذيلة والبغاء ، إلا أننا لانرجوا أن يستر الشعب المصري على من قام بذلك الفعل المُشين ، ولا أن يعفوا عن مُنتهكي تلك الحُرمات .. في مصر تحاول إقتلاع الفساد والإستئساد ـ وتحت أي مسميات وأي سلطات ـ من الجذور !..
في مصر الحرية والكرامة ، لا يجب أن يسكت الشعب عن تجاوزات المؤسسة العسكرية ، فقط لأن أفرادها وقفوا بجانبه في وقت الضيق ، لينقلبوا ضدّه بعد أن تولوا رعاية مصالحه وشؤونه ؟!.. فلا يحق للمؤسسة العسكرية أن يحتك أفرادها بالمواطنين إجمالا ، فكيف بتعرية النساء والكشف عليهن (قسرا) وتهديدهن ؟!..
إسألونا نحن الجزائريين عن الجيش ، فيما لو إعتلى الرؤوس ، وأمسك بزمام الأمور ، ووجد شعبا خانعا خاضعا ، ووطنا بلا حسيب ولا رقيب ، فهو لن يتورع ولن يتوانى عن ممارسة أفظع الجرائم الإنسانية ، لفرض سيطرته وإظهار سطوته !.
ثم أليس حسني مبارك جنرالا من تلك المؤسسة ، وقد (كان) القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لكنه يخضع للمحاكمة والمحاسبة على جرائمه ، فلم لا يلحق به أذنابه من تلك المؤسسة ممن ينتهجون نهجه في التعذيب والترويع ؟!..
هي فرصتك أيها الشعب العظيم ، أن تكمل ثورتك ضد الفساد في كل ركن من مصر ، وإن لم تنتهزها فسيتحول الجيش إلى غول ، أو إلى وباء وطاعون يصعب القضاء عليه فيما بعد .
05 . 06 . 2011
التعليقات (0)